يظهر العنف بقوة فى المجتمع، وعادة ما يكون من الجانب الأقوى للأضعف، ومن أكثر أشكال العنف انتشارا فى مصر هو عنف الآباء مع أبنائهم، فغالبا ما نرى إجبار الأهل لأطفالهم على فعل الأشياء، وتترجم صيغة العنف إلى الكثير من الصور مثل الضرب والإهانة أمام الآخرين، وهو ما يحذر منه الأطباء والأخصائيون النفسيون حول العالم حتى لا نخلق جيل مصاب بالأمراض النفسية والعقد التى سيخرجها على المجتمع فى صور عنف وإرهاب فيما بعد.
وانطلاقا من مبدأ أهمية التربية الجيدة لأطفالنا بعيدا عن العنف، تطلق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ورشة عمل بمقر المنظمة، وذلك بمناسبة إطلاقها للحملة القومية للحد من العنف ضد الأطفال.
وتأتى الحملة تحت اسم "أولادنا" وشعار "بالهداوة نكبرهم وبالقساوة نكسرهم" ويتم إطلاق الحملة تحت رعاية المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتعاون مع يونسيف وبدعم من الاتحاد الأوروبى بهدف نشر مفهوم التربية الإيجابية فى مصر.
ويتضمن البرنامج الخاص بالورشة عددا من المناقشات للتعرف على أنواع العنف ضد الأطفال مع عرض آخر الإحصائيات والدراسات المتعلقة بآثار التربية العنيفة، فضلا عن التكلفة الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن العنف، كما سيتم التعرف على خطوات التربية الإيجابية والسبل المختلفة لتبنى هذا المفهوم، وكذلك نستعرض تفاصيل الحملة والبرنامج القومى ودور الإعلام فى تحقيق أهداف البرنامج، سيقود الورشة عدد من المتحدثين من منظمة اليونسيف والمجلس القومى للطفولة والأمومة وخبراء فى تربية الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة