وفقا لما كشفته التحقيقات الخاصة بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، فإن بعض ممن تورطوا فى هذا العمل الإرهابى كانوا من عناصر الإخوان فى قطر، الذين هربوا للدوحة خلال الأعوام السابقة ثم جاءوا لتنفيذ العمليات الإرهابية، وهو ما يكشف دور إخوان قطر فى هذا العمل الإرهابى وتأييدهم له.
ارتبطت عدد من العمليات الإرهابية الأخيرة بإخوان قطر، رغم أن دورهم فى الجماعة يعد غير واضح حتى الآن بالمقارنة بإخوان تركيا، إلا أن التنظيم فى الدوحة والقيادات الهاربة هناك لها دور وفقا لما كشفته التحقيقات حول أعداد العناصر الإرهابية لتنفيذ تلك العمليات.
وفقا لحسابات قيادات وحلفاء للإخوان متواجدين فى الدوحة، فإن هناك بالفعل هاربين فى قطر قاموا بالتحريض ضد الكنيسة وشمتوا فى الحادث الإرهابى، كما أن معظم القيادات التى تؤمن بحمل السلاح تتواجد فى الدوحة، وعلى رأسهم أحمد المغير، الملقب إعلاميا بفتى خيرت الشاطر.
وفقا لتصريحات عبد الرحمن عز، القيادى الموالى للإخوان، وأحد المتواجدين بقطر إنه أظهر شماتة كبيرة فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية، حيث شن عز هجوما عنيفا على الأقباط فى مصر، محرضا ضدهم.
وقال عز عبر صفحته على "فيس بوك":"يا مسيحيين يا إرهابيين يا متطرفين يا ظلاميين يا رجعيين يا مساعش، ناس واخدة حريتها تماما فى ممارسة شعائر دينها وبدون رقابة أو أى تضييق رغم انهم أقلية وكنائس بتترمم وكنايس جديدة تتبنى ومحدش بيتعرض لدينهم بأى إساءة".
وفى السياق ذاته علق أيمن عبد الغنى، صهر خيرت الشاطر معلقا على حادث تفجير الكنيسة البطرسية قائلا: "تفجيرات الكاتدرائية، تفجيرات مجهوله هنا وهناك، سياسة الالهاء" ، فيما لم يدين صهر الشاطر الحادث الإرهابى.
وجدى غنيم، أحد شيوخ الإخوان الذى يتنقل دائما بين قطر وتركيا، أحد أيضا من حرضوا على الأقباط، حيث زعم أم الأقباط يباركون قتل المسلمين فى سوريا – على حد قوله - العمليات الإرهابية الأخيرة التى تبنتها بعض الحركات المسلحة التابعة للإخوان، ارتبطت كثيرا بإخوان قطر، بل إنه خلال الفترة الأخيرة تم إلقاء القبض على عدد من عناصر الجماعة القادمين من الدوحة، وهو ما يؤكد الدور الإخوانى بقطر على تنفيذ تلك العمليات.
هشام النجار، الباحث الإسلامى، يؤكد أن هناك دائرتى اتصال بين إخوان الداخل واخوان الخارج أولها دائرة التمويل من قطر، موضحا أن قيادات الجماعة المتواجدة فى مصر لا تستطيع أن تنفذ عمليات إرهابية كبيرة أو متوسطة بمفردها ولكنها تحتاج لدعم سواء مادى أو بالأسلحة، وغالبا ما يكون من خلال إخوان قطر أو تركيا، موضحا أن هناك أسماء بالتحديد فى الخارج ارتبط اسمها بتنفيذ تلك العمليات من بينهم يحيى موسى.
ويضيف النجار قائلا: "إخوان قطر دورهم التواصل لجمع الأموال ثم إرسال أشخاص بطرق عديدة داخل مصر لتنفيذ بعض العمليات والتى تتنباها حركات تابعة للجماعة فيما بعد، والبعض الآخر يعود لمصر ويبدأ فى اعتناق فكر تكفيرى ثم ينفذ تلك العمليات الإرهابية الضخمة.
بدوره يوضح صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية، أن هناك تحول خطير فى عقول شباب الإخوان وطريقة الدعم يجب ألا يمر مرور الكرام لابد أن يواجه مواجهة فكرية قوية فى المقام الأول بالتوازى مع النجاحات الأمنية.
وأضاف القاسمى أن من نفذ الحادث و حرض عليه و موله له ارتباطات فكرية و تنظيمية مع داعش، والدواعش هم من توعدوا مسيحى مصر ما يؤكد اعتناق شباب الإخوان هذا الفكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة