دموع وصلوات ودعاء إلى الله، هذا هو حال أسر المصابين فى حادث تفجير الكنيسة البطرسية، الذى وقع صباح الأحد الماضى بعد استهداف انتحارى يرتدى حزامًا ناسفًا للضحايا خلال القداس، ما أسفر عن سقوط 24 شهيدا و50 مصابا، ومنذ أربعة أيام تقريبا يعيش أهالى المصابين على نار الرجاء والأمل، ينتظرون خروج ذويهم من غرف العمليات، ويدعون المصريين جميعًا، مسلمين ومسيحيين، يتشفعون بالعذراء مريم، أو يوجهون قلوبهم لضريح الحسين، للصلاة والدعاء إلى الله لشفائهم، خاصة أن بينهم حالات حرجة وغير مستقرة.
ماجى مؤمن مصابة بشظايا فى المخ
الطفلة ماجى مؤمن
الطفلة ماجى مؤمن، تبلغ من العمر 10 سنوات، ما زالت فى العناية المركزة بمستشفى دار الشفا، فحالتها غير مستقرة، ووالدها لم يغمض له جفن، يموت فى اليوم مائة مرة، ويتألم كل دقيقة ويذوب حزنًا وكمدًا على ابنته، حالمًا بعودته له بعدما افتقد ضحكتها، ويحضر نفسه لاحتضانها وشراء ملابس العيد لها، وأن تعود عصفورة جميلة تحلق حوله، وبطلة تتألق فى ملاعب الطائرة، وتبدع فى تمثيل أدوار الطفلة البريئة فى الأفلام الدينية المسيحية، بينما كان الأطباء أكثر قسوة وخشونة وواقعية، فأخبروا والد "ماجى" أن حالة ابنته حرجة إذ تعانى من تورم فى المخ نتيجة إصابتها بشظايا بسب الانفجار.
دميانة أمير مصابة بتهتك فى الكبد وترقد بمستشفى الجلاء
الطفلة دميانة أمير
الطفلة دميانة أمير، 14 سنة، واحدة من حالات المصابين التى تنتظر الدعوات والصلاة من أجلها، ترقد فى غرفة العناية المركزة بمستشفى الجلاء العسكرى، عقب إصابتها بتهتك فى الكبد نتيجة الانفجار.
وفى هذا الإطار قال ثروت عجايبى، عم الطفلة فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن "دميانة" تلميذة فى المرحلة الإعدادية، تسكن فى شارع مصر والسودان خلف الكاتدرائية، وتوجهت صباح الأحد مع والدتها وأشقائها الثلاثة إلى الكنيسة، لحضور قداس الأحد، إذ تداوم على الصلاة فى الكنيسة البطرسية منذ طفولتها المبكرة وقد أصيبت والدتها وأشقاؤها فى الحادث، ولكنهم بخير وتم إسعافهم، بينما تظل حالة "دميانة" حرجة.
ودعا عم الطفلة دميانة أمير، جموع المصريين للصلاة والدعاء لها، كى يكتمل شفاؤها، مشيرًا الى أن والدتها فى حالة نفسية سيئة من هول الصدمة، وتتواجد إلى جانب ابنتها، مشيرًا إلى أن مستشفى الجلاء تقدم الرعاية الطبية اللازمة.
شقيق أوديت يطالب بنقلها بسبب خطورة حالتها
ميرا إدوارد
ومن الحالات التى يجل أهلها وذووها على رجاء الشفاء راجين رحمة الله، أدويت صالح، مدرسة لغة إنجليزية، والتى طالب شقيقها فوزى صالح بنقلها إلى مستشفى الجلاء، بسبب خطورة حالتها، إذ إنها ما زالت فاقدة للوعى، وقد أخبره الطبيب بعد أن أجرى لها عملية إزالة القولون الذى طالته شظايا نتيجة الانفجار، أن حالتها غير مستقرة.
وأضاف شقيق المصابة أوديت صالح، أن ابنة شقيقته "ميرا إدوارد" التى أصيبت فى الحادث، بدأت حالتها فى التحسن، وتتواجد حاليًا فى مستشفى "دار الشفا"، متابعًا: "زوج شقيقتى توفى وأصبحت أدويت الأب والأم لابنتها ميرا، وتحملت مشقة وتعب الأيام حتى يأتى اليوم الذى تفرح فيه بابنتها، بعدما تقدم لخطبتها شاب مقيم فى لندن، وكان موعد زواجهما بعد عيد الميلاد المجيد، وخطيب ميرا اشترى لها فستان الزفاف من لندن، وكان يُفترض أن يأتى لإقامة حفل زفافه بعد العيد"، كاشفًا عن أن الأطباء قالوا له إنهم أجروا عملية إزالة القولون والبنكرياس من جسدى ميرا ووالدتها أوديت، وأنه ينتظر معونة الله بأن يتم شفائهما.
عدد الردود 0
بواسطة:
مارو
يارب
نتمى الشفاء لهم يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
إسلام
يالله
اللهم باسمك الأعظم اشفهم واعدهم سالمين بغير ضرر انك انت السميع العليم
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسم
يارب
ندعوا لجميع المصابين بالشفاء بشفاعة القديسة العظيمة ام النور مريم .