شريحتا هاتف محمول وبصمة تقود أجهزة الأمن لهوية منفذى انفجار كمين شارع الهرم والاستعانة بشركات المحمول لفحص أسرارهما .. تحسن حالة الجنود المصابين فى الحادث ويؤكدون من المستشفى لفريق البحث: ماشفناش حاجة

عثرت الأجهزة الأمنية على شريحتى هاتف محمول بالسيارة الخاصة بالمتهمين بتنفيذ انفجار كمين أمنى بشارع الهرم، بعد أن تم العثور على السيارة بمنطقة بولاق الدكرور وتحتوى على أسلحة ومواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة.

فحص شريحتى موبايل

وذكرت مصادر أمنية أنه تم العثور على الشريحتين وجارى فحص الأرقام الهاتفية الخاصة بهما من خلال شركات الاتصالات التى تنتمى لها الشريحتان، للتوصل لآخر المكالمات التى أجريت من خلالهما وفحص أصحاب الأرقام الهاتفية المدونة عليها، بالإضافة إلى التأكد من استخدام الشريحتين فى تفجير العبوات الناسفة عن بعد وحقيقة إستخدامهما فى تفجير العبوة التى فجرت الكمين الأمنى بشارع الهرم.

وأضافت المصادر أن معاينة خبراء المعمل الجنائى للسيارة أسفرت عن العثور على بصمة خاصة بالمتهمين، وجارى فحصها وحفظها لمطابقتها بأوصاف المتهمين حال القبض عليهم، بالإضافة إلى مطابقتها بأوصاف المشتبه بهم الذين تم ضبطهم عقب وقوع الحادث.

وأكدت المصادر أن العثور على الشريحتين مهد أمام رجال المباحث الطريق لسرعة القبض على منفذى الحادث الإرهابى، خاصة بعد أن رصدت كاميرات المراقبة أحد المتهمين اثناء زرعه العبوة الناسفة بموقع الكمين وحددت ملامحه، كما رصدت السيارة التى استخدمها بصحبة متهم آخر فى نقل العبوة الناسفة والهرب بها، ليتم العثور على السيارة عقب ذلك بشارع العشرين تحتوى على بندقية آلية وطبنجتين ومواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة وبقايا مادة متفجرة.

مجندان مصابان يتلقيان العلاج بمستشفى الشرطة

وفى ذات السياق استقرت حالة المجندين المصابين فى الحادث الإرهابى الذى استهدف الكمين الأمنى، حيث يتلقيا العلاج بمستشفى الشرطة بالعجوزة، فيما غادر المجند الثالث المصاب المستشفى بعد تحسن حالته الصحية، واستمع فريق البحث الجنائى الذى يتولى إجراء التحريات لأقوال المجندين المصابين، حيث أكدوا فى أقوالهم أنهم فور تمركزهم بموقع الكمين بالجهة المقابلة لمسجد السلام بشارع الهرم فوجئوا بحدوث انفجار شديد أصاب عددا من الضباط والأفراد مما أسفر عن استشهادهم، وأضافوا أنهم لم يتمكنوا من ملاحظة منفذى التفجير.

كاميرا مراقبة سجلت فيديو للإرهابيين أثناء زرع وتفجير القنبلة

واستند فريق البحث الجنائى إلى مقاطع الفيديو التى التقطتها كاميرات المراقبة لمنفذى الإنفجار الإرهابى لتحديد هويتهم، حيث رصدت الكاميرات الخاصة بمبنى إحدى الشركات المجاورة لمكان الحادث شخصين يستقلان سيارة ملاكى سماوى اللون توقفا بالقرب من مكان الحادث الساعة الثامنة ونصف صباحا، ثم هبط أحدهما من السيارة وبحوزته العبوة الناسفة موضوعة داخل كرتونة، ووضعها بالقرب من مكان ارتكاز الكمين الأمنى بالجهة المقابلة لمسجد السلام بشارع الهرم فى الاتجاه الذاهب إلى نفق نصر الدين وميدان الجيزة.

ورصدت الكاميرات عودة الإرهابى إلى السيارة وانصرافه بصحبة زميله الذى يتولى القيادة من المكان، وعادا مرة أخرى إلى الطريق المتوجه لمنطقة الأهرامات، وبعد مرور نصف ساعة عادت السيارة مرة أخرى، ثم هبط منها العنصر الإرهابى وتوجه إلى المكان الذى ترك به العبوة الناسفة، ونقلها إلى مكان أقرب لموقع تمركز الكمين الأمنى حتى يتأكد من قوة تأثيرها الانفجارى، ثم توجه للجهة المقابلة للطريق وتوقف بناصية أحد الشوارع الجانبية، وانتظر وصول القوة الأمنية، ثم أمسك بهاتف محمول وفجر العبوة الناسفة، وصور لحظة الانفجار، ثم استقل السيارة بصحبة زميله وانصرفا من المكان فى الوقت الذى بدأ فيه سكان المنطقة وعدد من الأشخاص التوجه إلى موقع الانفجار لإسعاف المصابين، وبدأوا فى إبلاغ الأجهزة الأمنية.

وكانت حركة "حسم" الإرهابية أعلنت مسئوليتها عن تنفيذ العملية الإرهابية، وقالت فى بيان لها: حركة سواعد مصر "حسم" تتبنى عملية تفجير كمين الداخلية بشارع الهرم فى الجيزة.