حذر الأطباء من انتشار العدسات اللاصقة المغشوشة فى الأسواق، والتى يتم تداولها بأسعار تتراوح من 15 إلى 20 جنيها فى عدد من المناطق، والغريب هو بيعها فى مستحضرات التجميل والصيدليات، بل ومحلات لعب الأطفال والتى تؤدى هذه النوعيات إلى قرحة العين وفقدان البصر، مع زيادة الإقبال عليها فى احتفالات رأس السنة الميلادية خلال أيام.
ووفقا لأحدث الإحصائيات الحكومية الصادرة تستورد مصر سنويا 1.3 مليار عدسة تستوردها 5 شركات عاملة فى السوق المحلى، إلا أنه نظرا لارتفاع أسعارها يتوجه عدد كبير من المواطنين إلى المتداولة بأسعار رخيصة، خاصة مع اقتراب دخول أعياد الميلاد، واحتفال المواطنين برأس السنة الميلادية، وزيادة الإقبال على شراء العدسات.
وأكد الدكتور خالد حمدى أستاذ مساعد بمعهد بحوث أمراض العيون، أن العدسات الصحية السليمة، لابد أن يتم استخدامها بواسطة طبيب عيون متخصص، وأن تكون معروفة المصدر ولشركة ذات اسم كبير وليس من المحال التجارية، مشيرا إلى أن أسعار العدسات اللاصقة السليمة تتراوح أسعارها من 160 إلى 220 جنيها ولا تقل عن ذلك.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المواصفة الجيدة لأى عدسة لابد أن تحتوى على محلول مائى بشكل كبير يفصل بين العين والقرنية، وهو ما نسميه أكسجين العين الذى تتنفس من خلاله وتتغذى عليه قرنية العين، خاصة وأن العدسة تمنع من تنفسها، مشيرا إلى أن المريض الذى يحتاج إلى عدسات يجب ألا يرتديها بصفة مستمرة ويعتنى بتنظيفها بالمحلول الخاص بها.
وعن العدسات المغشوشة، شدد حمدى أن العدسات التى لا يكون لها مصدر للصنع وتنخفض أسعارها عن معدلاتها الطبيعية ربما تصيب العين بأمراض عدة تبدأ من التهابات العين وتنتهى بقرحة العين والتى تؤدى إلى فقدان البصر.