عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، 3 لقاءات مهمة لمناقشة قضايا المنطقة، حيث استقبل وزيرى خارجية الجمهورية التونسية ولبنان، إضافة إلى وفد من اللجنة الأمريكية اليهودية.
وخلال لقائه وفداً من اللجنة الأمريكية - اليهودية، برئاسة "جون شابيرو" رئيس اللجنة، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، رحب الرئيس بالوفد الأمريكى، مؤكداً حرصه على التواصل البناء مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكى بهدف توضيح حقيقة الأوضاع فى مصر والمنطقة، وتعزيز العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والارتقاء بها لتتواكب مع طبيعة التحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط فى المرحلة الحالية وسبل التغلب عليها.
وأكد الرئيس أنه على رأس تلك التحديات تأتي قضية الإرهاب التي تمثل خطراً حقيقياً، ليس فقط على مصر أو منطقة الشرق الأوسط وإنما على المجتمع الدولى بأكمله، مشددا على ضرورة دعم أركان الدولة الوطنية فى المنطقة وعدم السماح للقوى الإرهابية بالتمدد في الفراغات التي قد تنشاً نتيجة انهيار الدول.
وأضاف الرئيس أن تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب يتطلب استراتيجية شاملة بما في ذلك وقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، مؤكدا أن مصر تعتزم الاستمرار فى التصدى الحاسم للإرهاب وأن الشعب المصرى الذى عانى كثيراً من ويلات الإرهاب عاقد العزم على اقتلاع جذور تلك الجماعات الإرهابية من أرضه.
وشدد الرئيس السيسي، فى حديثه للوفد الأمريكى، على ضرورة مواصلة الولايات المتحدة لدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة، خاصة فيما يتعلق بدفع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى الأمام.
وأشار إلى أهمية تقديم ضمانات دولية لتشجيع الجانبين على المضى قدماً في طريق التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، منوهاً إلى أن تحقيق السلام العادل من شأنه تخفيف الاحتقان في الشرق الأوسط وخلق واقع جديد يعطي أملاً لشعوب المنطقة فى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية، وذلك بالإضافة إلى القضاء على أحد أهم منابع استقطاب البعض إلى صفوف الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وفي هذا السياق، أعرب الوفد الأمريكى عن تقديره للدور الهام الذى تضطلع به مصر في تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف مفاوضات السلام.
كما أكد أعضاء الوفد الأمريكى تطلعهم إلى مواصلة تطوير العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بهدف دفعها إلى آفاق جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وبما يمكن البلدين من التغلب على التحديات الاستثنائية التي تواجهها المنطقة.
وفى لقائه "خميس الجهيناوي" وزير خارجية الجمهورية التونسية، نقل "الجهيناوى" تحيات الرئيس التونسى "الباجي قائد السبسي" إلى الرئيس السيسى، وأكد على اعتزاز تونس بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة.
وأشار الوزير التونسى إلى أهمية العمل على تطويرالعلاقات بين مصر وتونس وتنميتها في جميع المجالات، مؤكداً حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، وذلك في ضوء التأثيرات المباشرة للتطورات في ليبيا على مصر وتونس بوصفهما دولتي جوار مباشر.
وقال السفير علاء يوسف، المتدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى رحب بالوزير التونسي، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس الباجي قائد السبسي، مؤكداً على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وأهمية العمل على تنميتها على كافة الأصعدة، لاسيما من خلال الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ نتائجها.
وأشاد الرئيس بالزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس التونسي إلى مصر العام الماضي، مشيرا إلى أهمية تفعيل ما تم الاتفاق عليه لتعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين، مشيراً إلى التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشددا على ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون بين الجانبين فى هذا المجال، مؤكداً على أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين دول جوار ليبيا من أجل تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار هناك
وناقش اللقاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مصر وتونس خلال الفترة المقبلة.
وجدد وزير الخارجية التونسي، خلال اللقاء، الدعوة الموجهة الرئيس لزيارة تونس، حيث أكد الرئيس حرصه على تلبيتها وزيارة تونس في أقرب فرصة مناسبة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، جبران باسيل، وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير خارجية لبنان سلّم الرئيس رسالة من الرئيس اللبنانى ميشل عون أكد فيها حرصه على تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر ولبنان على جميع الأصعدة، وتطلعه لتلبية الدعوة الموجهة له من الرئيس لزيارة مصر فى أقرب فرصة مناسبة لمواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف التحديات التى تواجه الوطن العربى فى الوقت الراهن.
كما استعرض وزير خارجية لبنان التطورات السياسية على المشهد اللبنانى، وفى مقدمتها التوصل أمس إلى التشكيل النهائى للحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريرى، مشيراً إلى ما سيساهم به ذلك في تحقيق الاستقرار السياسى فى لبنان واكتمال البناء المؤسسى للدولة اللبنانية.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بوزير خارجية لبنان، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس ميشال عون، معرباً عن تطلعه لاستقباله فى مصر خلال الفترة القادمة، ومؤكداً على العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبى.
ورحب الرئيس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة سعد الحريري، موجهاً التهنئة فى هذه المناسبة للشعب اللبناني الشقيق، ومشيداً بقدرته على تحقيق التوافق الوطني فى ظل أوضاع اقليمية مُعقدة.
كما أكد الرئيس على مواصلة مصر دعمها الكامل للشعب اللبنانى الشقيق ولجهود الحفاظ على التعايش والتكامل بين مختلف مكوناته، منوهاً إلى قدرة اللبنانيين علي حل قضاياهم دون أي تدخل خارجي.
وأشار الرئيس إلى أهمية العمل على تعزيز أطر التعاون القائمة بين البلدين خلال الفترة القادمة على مختلف الأصعدة، فضلاً عن الاستمرار فى التنسيق حول التحديات غير المسبوقة التي يتعرض لها الوطن العربي نتيجة تعدد الأزمات بعدد من الدول، وما توفره تلك الأزمات من أرض خصبة لانتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتمددها، وهو ما يتطلب تعاوناً ملموساً بين الدول العربية لاحتواء تلك الظاهرة التي باتت تمثل خطراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأكمله.
و ناقش اللقاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالعلاقات المصرية اللبنانية خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن التباحث حول بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، اتصالاً هاتفياً بالملك عبد الله الثانى ملك المملكة الأردنية الهاشمية، عبر فيه عن خالص التعازى فى ضحايا الهجوم الإرهابى الذى وقع أمس بمحافظة الكرك الأردنية، معبراً عن مواساته لأسر الضحايا ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.
وأكد الرئيس فى هذه المناسبة، على دعم مصر الكامل للأردن الشقيق، قيادةً وشعباً، وتضامنها الكامل معه فى مواجهة قوى الإرهاب الغاشمة التى تسعى إلى زعزعة استقرار الدول وترويع مواطنيها الأبرياء، مشيراً إلى أهمية تكثيف التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره.
من جانبه، أعرب الملك عبد الله الثانى عن خالص تقديره للرئيس السيسي على تعازيه ومشاعره الصادقة، مؤكداً ما تعكسه من عُمق العلاقات الوثيقة التى تجمع بين الشعبين والحكومتين المصرية والأردنية.
وأوضح الملك عبد الله، أن هذا الحادث يؤكد مجدداً ضرورة العمل على تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الآثم والقضاء عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة