اختار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع فى إدارته المقبلة.
وخرج الجنرال ماتيس من الخدمة فى 2013، وطبقاً للقانون الأمريكى فلا يمكن له أن يتولى منصباً قبل 7 سنوات، لكن مع هيمنة الجمهوريين على الكونجرس فمن المتوقع أن يتم تجاوز شرط المدة المقررة قانوناً حتى يتسلم منصبه الجديد، بحسب"بى بى سى" البريطانية.
ويعرف عن الجنرال ماتيس البالغ من العمر 66 عاماً أنه من العسكريين السابقين المعروف باختلافه مع إدارة أوباما حول سياسة الشرق الأوسط، خاصة الشأن الإيرانى، وسبق أن وصف تلك السياسات بـ"التهديد الوحيد فى تحقيق الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط".
كما وصف الجنرال إيران من قبل بأنها "أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط".
ووصف ترامب ماتيس - الذى كان يشغل منصب رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية- بعد لقاءه به الشهر الماضى أنه "كان رائعاً للغاية.. وأنه جنرال بمعنى الكلمة".
واتخذ ماتيس، المعروف باسم "الكلب المسعور"، مواقف صريحة ناقدة بشدة لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة إيران.
General James "Mad Dog" Mattis, who is being considered for Secretary of Defense, was very impressive yesterday. A true General's General!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 20, 2016
وجاء إعلان ترامب عن ترشيح ماتيس فى ولاية أوهايو بمستهل"جولة أمريكا تشكركم 2016"، التى تهدف إلى التعبير عن الامتنان لمؤيديه.
وقال ترامب أمام حشد من أنصاره "سوف نعين "الكلب المسعور" ماتيس وزيراً لدفاعنا".
وأضاف "إنه أفضل ما لدينا يقولون إنه أقرب ما لدينا إلى الجنرال جورج باتون (القائد بالحرب العالمية الثانية)".
يذكر أن الجنرال الأمريكى جيمس ماتيس - الذى تقاعد من منصب رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية- صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها فى أغسطس الماضى بعنوان "العلاقات التعاونية مع الجيش المصرى تفيد الولايات المتحدة"، قائلاً: "نحتاج مصر من أجل قناة السويس ومعاهدة السلام مع إسرائيل كما نحتاجها فى مواصلة القتال ضد عناصر إرهابية متطرفة، والتى تشكل تهديدًا على عملية انتقال مصر إلى مرحلة الحياة الديمقراطية وأيضًا على المصالح الأمريكية".
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الجنرال ماتيس خدم فى العراق وقاد مشاة البحرية فى معركة الفلوجة عام 2004، التى تعد واحدة من أكثر المعارك دموية فى الحرب.
ولكنه تعرض لانتقادات واسعة عام 2005 عندما كان يتحدث عن وجوده فى أفغانستان عام 2001 وقال أثناء كلمة أمام أعضاء من الجيش فى مدينة سان دييجو الأمريكية: "عندما تذهب إلى أفغانستان، تجد رجالاً يصفعون النساء لأكثر من خمسة أعوام لأنهم لا يرتدون الحجاب، وهؤلاء لا يملكون صفات الرجولة. لهذا من الممتع للغاية أن تطلق النار عليهم".
وعمل جنرال البحرية الأمريكية المتقاعد، المعروف بلقب "الكلب المسعور"، فى أفغانستان عام 2001، مع انطلاق الحرب الأمريكية هناك، كما كان قائدًا لقوات المارينز فى معركة الفلوجة بالعراق عام 2004.
وتولى قيادة القيادة المركزية الأمريكية فى عام 2010، وهو منصب جعله مسئولاً عن جميع القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة