جولة فى صالات أخبار العالم.. هجوم برلين يحقق هدف داعش فى عزل المسلمين.. دونالد ترامب يستبعد روسيا من قائمة تهديدات أمريكا و"أردوغان" يتجه لمحور موسكو طهران.. وفتوى يهودية بتحريم أشجار عيد الميلاد

توزع اهتمام عدد من الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأربعاء، ما بين تركيا وألمانيا وسياسة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، فيما اهتمت الصحف العبرية بالضجة التى أثارتها فتوى حاخامات يهود بتحريم "شجرة عيد الميلاد"، وهى الفتوى نفسها التى أطلقها الشيخ والداعية السعودى محمد العريفى ونقلتها الصحف والمواقع الإخبارية أمس واليوم، بينما اهتمت الصحافة الإيرانية بتداعيات اغتيال سفير روسيا فى تركيا، والاجتماع الثلاثى لوزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا.

وفيما يتعلق بتركيا، فقد قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اغتيال السفير الروسى فى أنقرة، أندريه كارلوف، هو واحد من أكثر الهجمات المسيسة فى سياق العنف المتصاعد فى تركيا خلال السنوات الأخيرة، ومنذ عام 2015 قُتل أكثر من 380 شخصًا فى هجمات كبرى فى شتى أنحاء البلاد.

تركيا تواجه تحديات أمنية عديدة

 وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها، إلى أن تركيا تواجه تحديات أمنية عديدة، فهى تحارب تنظيم "داعش" الإرهابى فى سوريا والعراق كجزء من تحالف أمريكى تقوده واشنطن، وتواجه الجماعات الكردية التى خاضت حربًا ضد الدولة التركية منذ سنوات، موضحة أن العنف إلى جانب عدم الاستقرار السياسى فى تركيا قد أضرا بشدة بالاقتصاد والسياحة فيها.

الأولويات الدفاعية لدونالد ترامب

من ناحية أخرى، كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية المهتمة بالسياسة الخارجية، عن مذكرة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، تفيد بأن روسيا غائبة عن الأولويات الدفاعية للرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب.

وأشارت المذكرة التى اطلعت عليها المجلة، إلى أن أولويات الدفاع لـ"ترامب" تتمثل فى هزيمة تنظيم "داعش"، والاهتمام بقضايا الميزانية وتطوير استراتيجية جديدة للأمن الإلكترونى، وإيجاد كفاءات أكبر، ولم تعبر المذكرة على أى ذكر لروسيا التى طالما اعتبرها كبار المسؤولين العسكريين التهديد الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

وتوضح "فورين بوليسى" فى تقريرها، أن المذكرة التى كُتبت بتاريخ الأول من ديسمبر الجارى، من قبل مساعد وزير الدفاع براين ماكويون، للعاملين فى مكتبه، تقول إن القائمة المكونة من أربع نقاط قد أحيلت له من قبل "ميرا ريكارديل"، المسؤول السابق فى إدارة بوش، الذى يشارك فى قيادة انتقال السلطة لـ"ترامب" بالبنتاجون.

 

هجوم برلين جزء من استراتيجية "داعش"

صحيفة "واشنطن بوست" تطرقت فى عددها الصادر اليوم، للهجوم الذى وقع فى مدينة برلين الألمانية يوم الاثنين الماضى، وقالت إنه ربما يكون جزءًا من استراتيجية تنظيم "داعش" الإرهابى، الذى أعلن مسؤوليته عن الحادث، لتعزيز الانقسام بين المسلمين والآخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن الإعلان الذى ينسب فيه "داعش" لنفسه مسؤولية الهجوم يظل محل شكوك، إلا أنه يبدو بالفعل أن الهجوم حقق واحدًا من الأهداف المعلنة للتنظيم، وهو نشر الخوف والفوضى فى دولة غربية، والعمل على تعزيز حدة الانقسام بين المسلمين وغيرهم.

أوباما يتفق مع كندا على حظر التنقيب فى القطب الشمالى

فى سياق آخر، نشرت الصحف البريطانية تصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو، اللذين أعلنا حظرًا نهائيًّا على أعمال الحفر والتنقيب عن النفط والغاز فى المنطقة القطبية الشمالية والساحل الأطلسى، ما أثار غضب الجمهوريين فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الرئيس باراك أوباما استعمل "قانون أراضى الجرف القارى الخارجى" الذى تم تمريره عام 1953 لحماية الشعاب المرجانية والحياة فى المحميات البحرية، قبل شهر واحد من مغادرته البيت الأبيض، وهذا فى إطار اتفاق مع رئيس الوزراء الكندى، بحسب الصحيفة اليوم الأربعاء

وقالت الصحيفة فى تقريرها، إن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تضطر لرفع قضية أمام المحاكم لوقف الحظر، بينما قال البيت الأبيض فى بيان صادر عنه: "إن الرئيس أوباما ورئيس الوزراء ترودو، فخوران باتخاذ إجراءات لضمان اقتصاد ونظم أيكولوجية قوية ومستدامة وقابلة للحياة فى منطقة القطب الشمالى، مع ملاحة منخفضة التأثير، وإدارة قائمة على أساس علمى للموارد البحرية وخالية من المخاطر المستقبلية للأنشطة المتعلقة بالنفط والغاز فى الحقول البحرية".

وكان الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب قد قال فى أثناء حملته الانتخابية، أنه سيلغى كثيرًا من جهود باراك أوباما فى الشأن البيئى، بما فيها اتفاق باريس المعنى بتخفيض الانبعاثات الضارة، كما عيّن بعضًا من "ناكرى الاحتباس الحرارى" فى حكومته، ومنهم سكوت بروت، الذى جاء رئيسًا لوكالة الحماية البيئة.

فتوى يهودية بتحريم أشجار الميلاد

من جانبها، ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفتوى التى أصدرها حاخامات يهود بتحريم "أشجار عيد الميلاد المجيد"، إذ حذروا من وضعها فى المؤسسات الرسمية والفنادق فى رأس السنة الميلادية، مؤكدين أنها تتعارض مع الشريعة اليهودية، واعتبرو إقامة الشجرة بمثابة "عبادة وثنية".

وأحدثت فتوى الحاخامات ضجة كبيرة فى الرأى العام داخل إسرائيل، وتناولتها جميع الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، بينما احتجت إدارات فنادق مدينة القدس المحتلة على الفتوى التى أصدرتها الحاخامية الرئيسية للمدينة، والتى تمنعهم من وضع أشجار عيد الميلاد فى الفنادق تكريمًا للضيوف المسيحيين، إذ صعّد الحاخامات من هجومهم بتهديد الفنادق بإلغاء شهادات "الكوشير"، وهى الشهادة التى تُمنح لتحليل الطعام والشراب حسب الشريعة اليهودية.

أردوغان يتحول إلى محور إيران وروسيا

أما فى الصحافة الإيرانية، فقد اهتمت الصحف الصادرة اليوم، بتداعيات اغتيال سفير روسيا فى تركيا، أندريه كارلوف، والاجتماع الثلاثى أمس لوزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا، الذى استضافته العاصمة الروسية موسكو.

وقالت صحيفة "فرهيختجان" الإيرانية فى تقرير لها، إنه نظرًا لدور إيران وروسيا وتركيا المهم فى سوريا، فإنه يمكن توقع تهديد مصالح هذه الدول خلال الأيام المقبلة أكثر من أى وقت مضى، واستهداف الجماعات الإرهابية والتكفيرية لهذه البلدان، وأشارت إلى حادثة مقتل السفير الروسى فى تركيا والاجتماع الثلاثى الذى ضم كلا من موسكو وطهران وأنقرة.

وأشارت صحيفة "جهان صنعت"، أن تركيا كانت المصدر الأول لمساعدة الإرهابيين الموجودين فى سوريا، وأنها لم تمنح فقط النفط للجماعات الإرهابية، بل كانت تمنحهم المأوى أيضًا.

وعلى جانب آخر، قالت الصحف المتشددة إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اتجه نحو محور روسيا وإيران فى القضية السورية، وإن حركة الجيش التى قامت للإطاحة به، بدلاً من أن تخيفه جعلته يكن للولايات المتحدة الأمريكية الحقد، وأُجبر على الانضمام إلى محور روسيا وإيران، خاصة بعد الانتصارات التى حققها هذا المحور فى حلب.