قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الهجوم الذى وقع فى مدينة برلين الألمانية يوم الاثنين الماضى، ربما يكون جزءا من استراتيجية تنظيم داعش، الذى أعلن مسئوليته عن الحادث، لتعزيز الانقسام بين المسلمين والآخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن الإعلان الذى ينسب فيه داعش لنفسه مسئولية الهجوم يظل محل شكوك، إلا أنه يبدو بالفعل أن الهجوم حقق واحدا من الأهداف المعلنة لداعش، وهو نشر الخوف والفوضى فى دولة غربية والعمل على تعزيز حدة الانقسام بين المسلمين وغيرهم.
وربط خبراء الإرهاب المزاعم بإعلان الحرب على دولة لم تشهد عنفا إرهابيا كبيرا حتى الآن كالذى ضرب فرنسا وبلجيكا. فألمانيا التى يوجد بها جالية مسلمة كبيرة وتاريخ من الخلاف السياسى حول هجرة المسلمين، طالما اعتبرها التنظيم الإرهابى هدفا استراتيجيا مهما على الرغم من سمعتها كبلد متسامح.
وكان قادة داعش قد حثوا أنصارهم فى الأشهر الأخيرة على تنفيذ هجمات فى ألمانيا بأى وسيلة، منها استخدام أسلحة غير تقليدية مثل الشاحنات، بهدف خلق رد فعل معادى للمسلمين فى أكبر بلد ديمقراطى بأوروبا. ورد الفعل الصاخب الناتج عن هذا يمكن أن يفيد داعش، كما يرى التنظيم، بتقسيم الأوروبيين ودفع المسلمين المترددين إلى جانب المتطرفين.
ويقول بول بيلار، المسئول السابق بمكافحة الإرهاب فى السى أى إيه والخبير فى مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن الحقيقة أن المانيا لعبت دورا بسيطا فى جهود محاربة داعش لكنها الدولة الأكثر أهمية فى أوروبا الغربية، بما يجعلها مكانا جيدا لزرع الانقسامات داخل التحالف الغربى.
وأضاف أن شبح انقلاب اللاجئين والمهاجرين المسلمين على من يضيفونهم فى بلد قبلت حصة كبيرة على نحو خاص من المهاجرين، ربما تعزز المشاعر المعادية للهجرة ليس فقط فى ألمانيا، ولكن فى أوروبا أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة