بالطبع لن ينسى أحد أنه فى عام 2016 تمت إهانة نجيب محفوظ تحت قبة البرلمان المصرى، عندما افترى النائب أبوالمعاطى مصطفى على عميد الرواية العربية، ووصف أعماله بالخادشة للحياء، لكن كما قلنا من قبل ليست كل الأزمات مؤذية وخاسرة، فهى أحيانا تكون سببا فى تفجر طاقات متعددة، كما تمنح طرقا جديدة فى التفكير، وها هو اتحاد الكتاب العرب، يقرر أن يكون عام 2017 هو عام نجيب محفوظ.
لكن السؤال الذى علينا أن نجيب عنه مبكرا، قبل أن يتحول العام إلى مجرد اسم نسمع عنه ولا نراه، وحتى نستطيع أن نقدم شيئا يليق بنجيب محفوظ وتاريخه ومكانته فى العالم هو: ما خطة هذا العام؟ بمعنى هل نملك خطة واضحة ومحددة يمكن من خلالها أن نقول: خلال هذا العام سوف نقوم بكذا فعالية فى وقت كذا وفى مكان كذا، ويشارك فيها فلان وفلان، وهل لدينا اقتراحات جديدة تتعلق بتاريخ نجيب الذى هو تاريخ مصر، أم أننا سنعيد ما نفعله كل عام فى ذكرى ميلاد وذكرى رحيل المبدع الكبير؟ وهل تعرف وزارات الثقافة فى العالم العربى شيئا عن القرار الذى اتخذه اتحاد الكتاب العرب، وهل أعدت الاتحادات العربية عدتها للاحتفال بالرجل؟
أسئلة كثيرة فى هذا الأمر، لكنها تدور جميعا حول الاستعداد الجيد لعام نجيب محفوظ، حتى يكون بالشكل المناسب للرجل العربى الوحيد الذى يحمل جائزة نوبل فى الإبداع الأدبى حتى الآن.
فى «اليوم السابع» قام الزملاء باستقصاء آراء مثقفين وكتاب مصريين وعرب فى هذا الأمر، وهؤلاء المبدعون قدموا سيناريوهات عدة كلها تتكامل معا، وتقدم عاما حافلا لنجيب محفوظ، تشمل ما يجب القيام به فى المدارس، وما يجب أن تقوم به المؤسسات وما هو الواجب على الأفراد المثقفين، ويمكن لوزارة الثقافة أن تطلع على هذه السيناريوهات والاستفادة منها ولا أقول تطبيقها كاملة، لكنها تتعرف عليها وتختار المناسب منها، وتعدل ما يحتاج تعديلا.
جانب آخر كان قد تحدث عنه من قبل المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف، يتعلق بمسرح نجيب محفوظ، ورأى أنه من الواجب إعداد هذه النصوص للعرض، حتى يتعرف الناس على وجه آخر لنجيب محفوظ.
نريد فى عام 2017 أن يكون اسم نجيب محفوظ الأكثر ترديدا فى الشارع، لا أقول الثقافى لكن المصرى بكل طوائفه، نريد أن يعرفه المصريون أكثر، أن يكون الأكثر بحثا على مواقع التواصل الاجتماعى، أن تكون كل كتبه مطبوعة طبعات شعبية، وجميع الأعمال خاصة الثلاثية، نريد أن يصبح نجيب محفوظ جزءا من حياة كل إنسان فى العالم العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة