أكرم القصاص

«كوارع» الآثار بالمحلة

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 08:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد سنوات لا أحد يعرف عددها، اعتاد الجزارون فى سوق السمين بمحلة «أبوعلى» بالمحلة الكبرى بالغربية، تكسير وتقطيع لحمة الرأس والكوارع، وتقطيع الكرشة على حجر ضخم، كان من علامات السوق، الصدفة وحدها كشفت أن الحجر أثرى منذ آلاف السنين، يعود للعصر البطلمى.
 
لا أحد يعرف كيف وصل الحجر إلى سوق الكرشة والكوارع، وإن كان مدير الآثار بسمنود قال إن الحجر ألقى فى الشارع منذ عشرات السنين، وتم اكتشافه بالصدفة، وبعد سنوات استخدمه الجزارون استخدامًا سيئًا فى تكسير رؤوس الذبائح والكوارع وبيعها للمواطنين، ويحتمل أن يكون جزءًا من أحد أعمدة معبد سمنود القديم.
 
أما الصدفة فتختلف فيها الروايات، منها أن إحدى المتخصصات فى الآثار ذهبت للسوق، واكتشفت أن الحجر أثرى، وانتشر الأمر على مواقع التواصل، وحضرت «آثار سمنود» بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار، وتم نقل الحجر، وإخطار وزارة الآثار. ولولا الصدفة لبقى الحجر الأثرى بين الكوارع والكرشة، لكن حاله هو تكرار لأحوال كثير من الآثار فى الدلتا ومناطق كثيرة بمصر، تتناثر الآثار، وبعضها تعرض لإهمال أو سرقة، أو تاه وذهب إلى سوق الكوارع أو حتى المنازل.
 
عندما وصل الخبر إلى لجنة الثقافة فى مجلس النواب، أبدى النواب شعورًا بالمفاجأة، وتحدثوا عن إهمال الآثار، مع أنهم حتى يومين لم يكونوا يعلمون شيئًا عن الموضوع، وتحدثوا عن أهمية رصد الانتهاكات ضد الآثار. والواقع الذى تعيشه الآثار فى مصر معروف، خاصة خارج المناطق المشهورة، وحتى فى المتاحف العادية، مع العلم أن كل محافظة فى مصر يمكن أن تكون متحفًا يفوق متاحف أوروبا وأمريكا.. هل كثرة الآثار عندنا تفقدنا الشعور بقيمتها؟!
 
ويعرف سكان الدلتا انتشار قطع الآثار فى بعض مدن وقرى الدلتا، وكل بيت كان به «رحاية»، بعضها من أحجار أثرية، بل إن بعض البيوت، على الطراز القديم، كانت تحتوى أحجارًا فى أساساتها ترجع لعصور قديمة.. تدفن، ولا أحد يعرف قيمتها، وهو ما يبدو أنه جرى مع حجر الكوارع فى المحلة.
 
وأتذكر أن قرية «صالحجر»، إحدى قرى بلدتى، مركز بسيون، غربية،  وتختلف عن «صان الحجر بالشرقية»، وكان اسمها الفرعونى «صاو» أو «سايس»، كانت عاصمة فى عهد الأسرتين 26 و27، ومن أشهر ملوكها بسماتيك الأول، وهو من طرد الآشوريين من مصر.. هناك الكثير من القصص عن أنفاق وسراديب أثرية، والكثير من المعالم التى أهملت أو اختفت، وربما تكون ذهبت إلى أسواق الكرشة والكوارع، وهى قصة من آلاف القصص عن تعاملنا مع الآثار.









مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مشكلتان

ما أكثر العقول الحجريه عندنا .. الاحجار تمليء العقول ولكن الكرشه والكوارع تمليء البطون والكروش .. لا تتعجب يوما اذا وجدت رمسيس يلتهم الكرشه والكوارع والممبار

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الاثار

جزار .. معقول حجر أثري. . انا شايف الفراعنه وهمه بيدبحوا عليه

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكش

دي قريتي...

سيدي العزيز، إنها قريتي، تسمى "قرية محلة أبو علي"، وقيل إن سبب الاسم هو أن "حسن" (أبو علي) كان ينقل الناس بالمعدية ومن هنا جاء الاسم (والعهدة على ما سمعناه)، المهم سيدي العزيز الموضوع أكبر من الكرشة وأكبر من اللحمة، الموضوع سيدي هو حال قرية من أكبر قرى المحلة الكبرى المؤدية للمنصورة ولكنها تعاني أشهد الإهمال من المحليات، ليتكم تقومون بجولة شاملة لترون الشارع الرئيسي المليئ بمياه المجاري باستمرار وسوق الخضار الملاحق لمكتبة الطفل وشارع الوحدة المحلية الكارثي ________________ والطرق غير المعبدة المهملة منذ عشرات السنين ____________________ هل تعلم سيدي أن أملنا الوحيد هو رصف تلك الطرق لتناسب الآدميين والدواب___________________ دمت بخير سيدي وحفظ الله لنا مصرنا الغالية

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

المصطبة الاثريه

شرطي .. ايوه يا فندم .. ضبطنا علي المتهم متلبس .. سرق تابوت تحتمس وعمل منه مصطبه لتقطيع اللحم والكوارع

عدد الردود 0

بواسطة:

صفوت الكاشف

//////// بهبيت هى : أول بيت أبيض فى العالم ////////

بهبيت هى أول بيت أبيض فى العالم طبقا لأسمها الفرعونى .. واسألوا مفتشى الأثار فسيقولون ذلك ، بهبيت فعلا تبع سمنود .. لكن سمنود تبعد مسافة ما عن المحلة وعن محلة أبو على (حسبما زرت هذه الأماكن) .. ومن ثم سيكون الأمر مثيرا للدهشة حينما نعلم أن هذا التابوت (السمين) حيث يبلغ وزنه 20 طن كما ورد فى الخبر قد تم نقله إلى تلك المنطقة الزراعية ومنذ زمن ؟ وكيف تم النقل ؟ ومتى ؟ هل فى عصور سابقة ؟ أن وزن التابوت قد يعادل وزن 20 سيارة خاصة .. ليس أمر النقل سهلا ، ومع ذلك فلقد تم زمان بدون أوناش أو رافعات .. شىء مدهش .. أليس كذلك ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

اهالي الشهداء

وشوفوا الفساد اللي بيحصل في اثار المنوفيه

تم اخلاء تل سرسنا كم الموظفين ليسهل الاستيلاء علي الارض وعلي الاثار التي فيها رغم ان اللجنه المشكلة من الوزارة اوصت بعد تسليم المكان وان يتم تسويره ولكن مدير الموقع ومدارء في اثار الدلتا اسرعوا في نقل الموظفين حتي يتم ما اردوا وحتي لايكونوا تحت رقابة الناس هناك والموضوع كله فساد في فساد وتم الشكوي للوزارة ولم يتم شئ نطالب بعودة الموظفين الي المكان كما كانوا وتنفيذ توصية اللجنة بتسوير المكان واستكمال العمل في المكان حتي لايتم نهب ما فيه والاستيلا علي المكان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة