بعد مرور 10 سنوات على إعدام أبيها، لا زالت رغد صدام حسين تذكره "كبطل شجاع ووطنى ورمز لملايين الناس"، وترى أن رجل مثله كان لابد أن يقضى فى ميتة صعبة، وإنه كان يعلم ذلك.
تحدثت رغد، 48 عام، للـCNN من الأردن فى أول لقاء إعلامى منذ إعدام والدها، قائلة إنها ترفض أن تشاهد فيديو الإعدام الذى التقط لأبيها بهاتف محمول، رغم أنها سمعت عن تفاصيله، وأكدت أن موت والدها رغم القبح الذى صاحبه، لكنه شرفها وشقيقاتها وأولادهما وكل من أحب الرئيس العراقى الراحل.
رغد: توجه عائلة صدام لا يشبه الجماعات المتطرفة
ونفت الابنة الكبرى لصدام حسين اتهامات الحكومة العراقية لها بدعم داعش، مؤكدة: "أكيد لا صلة لى بهذه الجماعات المتطرفة لا من قريب ولا من بعيد، ولا أدعم هذه الجهات أو غيرها، وأن خط العائلة منذ السنين الطويلة لا يشبه توجه هذه الجماعات المتطرفة، والدليل أن هذه الجماعات أصبح لها ذراع فى البلد بعد أن خرجنا منه أو بعد أن انتهى حكمنا.
أما فى وجود حكم والدى، لم تستطع هذه الجماعات المتطرفة أو غيرها من دخول البلد والعبث به بالطريقة اللى يعملونها الآن.
صدام مع عائلته - CNN
ولفتت إلى أن آخر مرة رأته فيها كان فى غرفة معيشته قبل أيام قليلة من الغزو، حيث جمع كل أفراد أسرته وطلب منهم أن يتحلوا بالقوة وأن يتوقعوا أن تقصف منازلهم، مضيفة أن أول ما قصفته الولايات المتحدة فى العراق عام 2003 كان مزرعة لها.
صدام مع عائلته - CNN
"كانت هناك وحشية... ولكن العراق بلد صعب حكمه"
وعن هجوم القوات العراقية على مدينة الدجيل ذات الأغلبية الشيعية بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت صدام عام 1982 فيما يعرف "بمجزرة الدجيل"، وقصف مدينة حلبجة الكردية بالغاز الكيمائى عام 1988 فى آواخر الحرب العراقية الإيرانية، قالت إنها كانت صغيرة فى السن ومهتمة بدراستها فى مجال الترجمة بالإضافة إلى العناية بأطفالها.
كما ذكرت إنها هى نفسها لم تعلم الكثير عما كان يحدث وقتها بما أن أطباق الأقمار الصناعية كانت محظورة تحت حكم أبيها، وإن النساء فى العائلة لم يشتركن فى أية قرارات، مؤكدة: "لم يسمح للنساء فى العائلة بالمساهمة، كن يجاوبن فقط إذا سألن، ولم يسألن أبدا"
وعن حكم والدها للعراق، قالت رغد: "نعم، كانت هناك وحشية، أحيانا الكثير منها، وأنا لا أستطيع أن أدعم الوحشية. ولكن العراق بلد صعب حكمه، والآن فقط يدرك الناس ذلك".
إعدام صدام لزوجى ابنتيه
وقالت CNN إن رغد تزوجت من زوجها الراحل حسين كامل وهى فى الـ15، بينما تزوجت أختها رنا شقيقه، وكلاهما كانا ضابطين كبيرين فى الجيش العراقى، ولكن انشق الشقيقان عن الجيش عام 1995 وسافرا إلى الأردن مع ابنتى صدام، ولكنهما عادا بعدما وعدهما بالعفو عنهما.
ولكن ما أن عادا حتى أمرهما بتطليق زوجتيهما ثم أعدمهما، وكتب ملك الأردن الراحل، الملك عبد الله، فى كتابه إن عدى صدام كان يعتقد أن زوج أخته سيتحالف مع الغرب ليجعل منه قائدا للبلاد، على حد قول CNN.
وعلقت رغد، والتى تعكف على تأليف كتاب لها: "كان وقتا صعباً جداً بالنسبة لى، لقد وجدت نفسى عالقة بين عائلتين، أبى وشقيقاى من ناحية وزوجى وأولادى من الناحية الأخرى"، مضيفة إن أولادهما لا يحملون ضغينة لعائلتها بسبب إعدام أبيهم.
وتابعت: "أعلم أن هذا صعب أن تفهمه أسرة عادية، ولكن كل العائلات الحاكمة ليسوا أناس عاديون وأحيانا من الصعب أن يفهم مدى تعقيد حياتهم"، وهى تكتب كتاب وأولادها لا تحمل ضغينة.
ولكن فقدت علاقتها بأبيها بريقها، وعادت لقوتها وقت الغزو، "حتى اللحظة الأخيرة كان أبى راضيا وممتنا وفخورا بى".
رغد وزوجها الراحل - CNN
"العراق أكبر من أن يفقد الأمل... وترامب يختلف قليلا عن الأخرين"
أما عن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، قالت رغد: "هذا الرجل أتى حديثا إلى الحكم نحتاج وقت بإذن الله نترقب نشوف ايش تكون القرارات القادمة، كيف راح يكون فيه تغيير نحو الأفضل يعنى هذه الأشياء لا يمكن تكهنها، يعنى فيه أشياء عملية وأنا أحب أن أكون إنسانة موضوعية وعملية أكثر من أنه أتكهن".
وأوضحت: "لكن على ما يبدو أنه فيه وعى سياسى عالى عند هذا الرجل يعنى يختلف قليلا عن الآخرين مو كثير"، كما قالت إن ترامب كشف أخطاء الآخرين خاصة فيما يتعلق بالعراق وما حدث لأبى".
وكان ترامب قال اثناء حملته إن صدام كان "رجل شرير"، ولكن امتدحه "لقتله الإرهابيين". وكانت مسألة دعم ترامب لغزو العراق فى حينه محط جدل بين ترامب ومنافسته هيلارى كلينتون، فيقول الديموقراطيون إنه كان يدعمه، بينما ينفى هو ذلك.
وفى النهاية، قالت رغد إنها تعيش حياة مريحة فى الأردن ولكنها تشتاق لوطنها وإنها قد تعود إليها إذا دخلت "مرحلة وسطية وبعيدة عن الهوس بالكراهية والانتقام".
كما قالت إن ما يعانيه العراق هو حالة مؤقتة بها "ارتباك واحتلال وخلط أوراق"، مستبعدة أن يكون هذا هو مصير العراق، ومؤكدة أن "العراق أكبر من أن يفقد الأمل.. العراق بلد الحضارة، بلد الأبطال".
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن ليبى
لو أجد طريقة لتقدمت بطلب الزواج منك يا رغد
قد اجد طريقة يوما ما ولن أيأس ،، ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
لاتعولى كثيرا على الامريكان يا ابنة اسد العراق
فالامريكان هم سبب تخريب وتدمير ونهب ثروات العالم العربى جميعه امس كان العراق واليوم سوريا واليمن وليبيا وغدا ثروات الخليج وملياراته ثم مصر وهم يريدون بالتحديد جيشها ان يضعف حتى تنعم اسرائيل بالامن ثم كلاب الشيعة