لم تعد سوى أيام معدودة وساعات قليلة لاستقبال العام الجديد 2017، فالجميع وأولهم أنا نتشوق لإنهاء هذا العام الذى حمل الكثير والكثير من الألام والأحلام التى لم يتحقق منها الكثير والأزمات سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى وأيضا الاجتماعى، وكم عانينا نحن المصريين من الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الدولار والعملات الأجنبية بشكل غير مسبوق وغيرها من التبعات التى أرهقت الناس من كل المستويات، إلا أننا لا يجب أن نتجاهل أو ننسى بعض الإنجازات التى تمت على أرض الواقع من شبكات الطرق والكبارى وتطوير عدد من العشوائيات وغيرها من الأعمال التى تمت، وأضافت تغييرا وتحسنا ملحوظا فى حياة الناس، وأيضا لا يجب أن ننسى فوز مصر على غانا فى الأدوار المؤهلة لكأس العالم عام 2018 فى روسيا، والتى أسعدت قلوب ملايين المصريين، ويبقى بعد كل ما تقدم أننا نريد أن نودع 2016 وداعا لا رجعة فيه بكل ما حملت لنا من خير أو شر أو سعادة أو حزن ونريد أن نستقبل العام الجديد بكل أمل وتفاؤل وأحلام تملأنا جميعا بأن بكرة لابد أن يكون أفضل وأن تنتهى معاناتنا التى استمرت طيلة السنوات الماضية، ويجب أن نتذكر ونحن على مشارف العام الجديد وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يكون 2017 عام المرأة المصرية بامتياز وأن تكون بداية فى طريق التمكين الحقيقى لها على كل المستويات سواء تمكين اقتصادى وسياسى وثقافى وفى كل المجالات لأنه قد يخيل للبعض أن المرأة المصرية عندما حصلت على 88 معقدا فى مجلس النواب قد حصلت على حقها فى التمثيل النيابى والحياة البرلمانية وهذا كلام يتنافى مع التاريخ النضالى للمرأة المصرية، حيث تفوقت عليها المرأة السودانية عددا وتمثيلا فى البرلمان السودانى، وكذلك المرأة الجزائرية والمرأة فى بورندى بإفريقيا، كما لا توجد لدينا غير 4 وزيرات فى الحكومة من 33 وزيرا فى مقابل 8 وزيرات فى حكومة دولة الإمارات من 20 وزيرا، كما أنه وإلى الآن لم نجد لدينا رئيسة للتحرير للصحف القومية مثل الأهرام التى تخطت عامها الـ140 ولم تترأس تحريرها امرأة حتى الآن ومثلها مثل الأخبار والجمهورية وحتى مجلة روز اليوسف التى أسستها امرأة وتحمل اسمها لم تتولها أو تترأس تحريرها امرأة، لم نجد إلى الآن فى مصر امرأة فى منصب محافظ وغيرها من المناصب التى لم تعط المرأة الفرصة فيها لإبراز طاقاتها وإمكاناتها وعلمها وطاقاتها، وبالرغم من إثباتها لكفاءتها فى أى منصب يكفل لها، كما مازالت الثقافة السلبيه تجاه المرأة وتجاه كل ماتقوم به فى المجتمع، ما زال التحرش بالمرأة بكل أنواعه ما زال التهميش يصل لمداه خاصة فى الوجه البحرى والصعيد بالرغم من كونها نصف المجتمع، كما يطلق عليها البعض وأيضا النصف الآخر الذى ينجب الرجال أى أنها وبكل بساطة كل شىء وهى الحياة كاملة متكاملة إذا أردنا الإنصاف، ومن ثم لابد أن تنصفها القيادة السياسية وأقصد هنا سيادة الرئيس "السيسى" التى لم تخذله عندما اصطفت للدفاع عن وطنها ضد الإرهاب والإرهابيين وعصابة الإخوان الإرهابية وأيضا عندما نزلت لانتخابه وتصدرت بكل قوة طوابير الانتخابات لتضرب المثل العظيم للمرأة المصرية وتسجل لها صفحات مضيئة فى التاريخ المصرى المعاصر، كما لم تخذل الرئيس فى رهانه عليها وعلى صلابتها وحفاظها على الوطن فى ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها مصر حاليا، لذلك ولكل ما سبق وأكثر ننتظر نحن البنات والنساء عام للمرأة المصرية يبدأ مسيرة حقيقية لانطلاق المرأة المصرية بقوة وبشكل غير مسبوق، نفتخر به أمام العالم كله ونثبت أن إيمان الرئيس الحقيقى بحقوقنا وبقدرتنا وكفاءتنا تم ترجمته إلى أفعال فى كل المجالات والمواقع، فهل يفعلها الرئيس كما وعد لأنه يعلم جيدا أن المرأة لا ينقصها إلا إتاحة الفرصة فهل سيمنحها الفرصة ؟ لذلك ننتظر بداية العام الجديد والفرصة وإرادة الرئيس التى سيخلدها له التاريخ ومصر والعالم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة