اختتم مؤتمر أدباء مصر، الذى احتضنته محافظة المنيا، فعالياته يوم الأحد الماضى، ورأى المشاركون أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا، بينما رأى البعض الآخر أن هناك العديد من السلبيات التى يجب أخذها فى عين الاعتبار، ولهذا قمنا برصد بعض السلبيات والإيجابيات.
شهد المؤتمر غيابا ملحوظا من جانب المواطنين العاديين، حيث اكتفت الفعاليات بحضور مكثف من قبل الأدباء المشاركين بالمؤتمر، ويرجع ذلك بسبب الإمكانيات المحدودة لتنظيم المؤتمر، وبدوره طالب الشاعر سعيد عبد المقصود بتخصيص ميزانية ثابتة لمؤتمر أدباء مصر خلال جلسة الافتتاح ليؤدى دوره المنشود، إلا أن هذا الحدث الثقافى أظهر بعض النماذج المبدعة فى الشعر والمسرح والاستعراض الفنى والذى نال إعجاب الحاضرين.
مقاعد غير صالحة خلال جلسة الافتتاح
كما تلقت إدارة المؤتمر بعض الشكاوى بشأن عدم آدمية الإقامة خلال المؤتمر، بالإضافة إلى استياء الحاضرين خلال حفل الافتتاح، وذلك لسوء حالة قاعة حفل الافتتاح وعدم تجهيزها بشكل لائق، ووجود عدد كبير من المقاعد "المخلعة" داخل القاعة الرئيسية، فلم يستطع الكثير من ضيوف المؤتمرالجلوس، فاضطروا للمغادرة.
سوء حالة المقاعد بقاعة حفل الافتتاح
وغاب اسم الأديب الراحل يحيى الطاهر عبد الله عن مؤتمر أدباء مصر، ولم يأخذ حقه لتناول أعماله الأدبية أو دعوة أصدقائه أو المقربين منه لتناول سيرته الأدبية، كما ذكر القاص الكبير سعيد الكفراوى، والذى كان يمثل شخصية المؤتمر، وتم الاكتفاء بعرض فيلم "الطوق والأسطورة" حول شخصيته وندوة تدور عنه، وغابت أيضا نجلته أسماء لتسلم درع تكريم والدها، وبادر الناقد الكبير حسين حمودة باستلامه، ونلخص هذا كله فى أن شخصية الأديب الراحل كانت هامشا وتم السكوت عنها.
طفلة تسجل فعاليات المؤتمر بكاميرتها الخاصة
ورغم اعتراف المسئولين بوجود بعض الانتقادات التى وجهت خلال تنظيم المؤتمر إلا أن هناك كثيرا من الإيجابيات والمظاهر الإبداعية التى لا يمكن إغفالها، فعلى الجانب الآخر، زخر مؤتمر أدباء مصر بمجموعة من النماذج الطيبة والأصوات الواعدة، سواء بعرض المبدعين استعراضاتهم الفنية أو الفقرات الغنائية لبعض الفرق، وتنظيم سلسلة من الأمسيات الشعرية لمجموعة من الشعراء فى نوادى الأدب بالمحافل، هذا بجانب تقمص طفلة دور المصور الصحفى، وقامت بتصوير جلسة الافتتاح للمؤتمر، والذى لم يمنعها سنها من مزاولة مهنة التصوير مع الآخرين.
طفلة تصور المسئولين خلال جلسة افتتاح مؤتمر أدباء مصر
تحويل مشتل بنى مزار إلى قصر ثقافة، أحد أهم إنجازات وحصاد المؤتمر، ويعتبره كثيرون فرصة لاكتشاف المواهب ونشر الثقافة والمعرفة بين أبناء المنيا، جاء ذلك خلال زيارة الدكتور سيد خطاب، رئيس قصور الثقافة، للمنطقة وقراره بتحويله لقصر ثقافة، وذلك على هامش مؤتمر أدباء مصر، بالإضافة إلى إطلاق أربعة معارض فنية لعدد من الهواة والفنانين التشكيليين بالمحافظة.
تفقد سيد خطاب مشتل بنى مزار وقراره بتحويله لقصر ثقافة
افتتاح 4 معارض فنية بقصر ثقافة المنيا على هامش المؤتمر
وكانت من أهم مظاهر البهجة الفقرات الغنائية التى قدمتها الفرقة القومية لكورال أطفال المنيا، واستطاعوا إدخال السرور على الحاضرين، خلال حفل ختام مؤتمر أدباء مصر، وبدوره قام سيد خطاب بمكافأة الفرقة بصرف مبلغ رمزى تقديرا لمواهب الأطفال.
الفرقة القومية لكورال أطفال المنيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة