تزامنًا مع احتفالات رأس السنة الجديدة، سلطت الصحف العالمية وخاصة الأمريكية، الضوء على التوترات الأمنية، حيث دعا تنظيم "داعش" أنصاره لشن هجمات فى أنحاء أوروبا، فيما ركزت الصحافة الإسرائيلية على رد الفعل الغاضب من جانب تل أبيب تجاه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وقال موقع صحيفة ديلى بيست، إن مؤسسة الناشر الإعلامية، وهى مجلة دعائية تابعة لتنظيم "داعش"، دعت إلى استهداف الأسواق والمستشفيات فى أوروبا، محذرة المسلمين بضرورة تجنب ما وصفته باحتفالات المسيحيين خشية من تعرضهم للخطر.
وكتبت المجلة فى رسالتها التحريضية للعناصر المتطرفة، إن "احتفالاتهم، تجمعاتهم، أنديتهم، أسواقهم، مسارحهم، دور العرض، مراكز التسوق وحتى مستشفياتهم جميعها أهداف جيدة لكم". وأضافت إن الجهاديين سوف يستبدلون سريعًا الألعاب النارية بالأحزمة والعبوات الناسفة، وتحويل الغناء والتصفيق إلى البكاء والنحيب.
فشل غلق "جونتانامو"
وبينما يستعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لمغادرة البيت الأبيض مع انتهاء ولايته، فإن صحيفة واشنطن بوست أشارت إلى فشله فى الإلتزام بتعهده، عند توليه قيادة الولايات المتحدة قبل 8 سنوات، بغلق سجن جونتانامو سئ السمعة.
وبحسب مسئول أمريكى، فإن إدارة أوباما أبلغت الكونجرس بخططها لنقل 19 سجينًا من سجن خليج جونتانامو. لكن حتى لو تمكنت الإدارة الأمريكية من تنفيذ ذلك قبل 20 يناير، حيث تسليم السلطة لإدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب، فإنه سيتبقى 40 سجينًا فى السجن، وهو أحدث تذكير على فشل أوباما فى الألتزام بوعده، بحسب قول الصحيفة.
القاعدة تخطط إعادة إحياء نفسها "بنعومة"
بينما اهتمت الصحف البريطانية بإعادة تطوير تنظيم القاعدة الإرهابى لصفوفه، حيث قالت صحيفة الجارديان، إن القاعدة تخطط لإعادة إحياء نفسها "بنعومة" بينما تتراجع داعش فى المنطقة، متجنبة الأعمال الوحشية التى ارتكبتها داعش، كما أنها تتجنب الدعاية لأنها تجلب موارد لمقاومة الإرهاب.
وتحاول القاعدة بناء الدعم لدى العالم الإسلامى من خلال التواصل مع زعماء القبائل وأحيانًا المواطنين أنفسهم بدلًا من القسر وزرع الخوف، بحسب الصحيفة.
كما قالت الصحيفة فى تقرير آخر، إن خطاب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قبل أسابيع من انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما يشبه محاولة الرئيس الأسبق بيل كلينتون فى ديسمبر عام 2000 للتوصل لحل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين قرب نهاية ولايته هو كذلك.
وأضافت أن محاولة كيرى الأخيرة تعكس حالة الشلل والتحلل التى أصابت عملية السلام، ولكنها أشارت إلى أن كيرى أبرز سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتياهو "المدمرة" لبلاده على المدى الطويل.
أما التليجراف، فاهتمت بتقرير لمؤسسة "مايجريشن ووتش" البحثية والمهتمة بشؤون الهجرة، والتى أكدت فيه أن بقاء بريطانيا فى السوق الأوروبية الموحدة سيعنى اتجاه أكثر من 12 مليون مهاجر للبلاد خلال 25 عام، محذرة من الضغط الاقتصادى الذى سيمثله هؤلاء.
ومن الإندبندنت، أعدم رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون أكثر من 300 شخصًا منذ أن تولى الحكم قبل 5 سنوات، بحسب المؤسسة البحثية الكورية الجنوبية "المعهد الاستراتيجى للأمن القومى".
وفى تقرير آخر، نوهت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى المنتخب بدأ فى فرض قوته على السياسة الخارجية الأمريكية قبل تسلمه الرئاسة فى سابقة هى الأولى من نوعها، منتقدًا سياسة أوباما فى الشرق الأوسط ومؤكدًا دعمه لإسرائيل.
إسرائيل تعلن الحرب على "كيرى" بعد خطابه التاريخى
وفيما يتعلق بالصحافة الإسرائيلية، الصادرة اليوم الخميس، فقد ركزت جميعًا على ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية الغاضبة من خطاب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، الذى طرح فيه رؤيته لإنهاء الصراع طويل الأمد بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلى، مساء أمس الأربعاء بواشنطن، حيث شنت إسرائيل هجمات ضد كيرى ووصفته بالمنحاز والمهووس.
وبدأت إسرائيل هجماتها على لسان رئيس وزرائها ضد كيرى، الذى أكد أن أمريكا تدعم حل الدولتين بقوة ولن تتنازل عنه، حيث قال نتانياهو: "كيرى ألقى كلمة منحازة ضد إسرائيل".
مخاوف إسرائيل من خطاب كيرى
وقالت الصحف العبرية، إن الحكومة الإسرائيلية تخشى أن يمهد خطاب كيرى الطريق إلى مشروع قرار آخر فى مجلس الأمن، وإلى مؤتمر السلام فى باريس، المزمع عقده الشهر المقبل، يمنح الفلسطينيين نقاطًا أخرى فى حربهم الدبلوماسية ضد إسرائيل، قبل دخول الإدارة الأمريكية الجديدة.
جاء خطاب كيرى فى وقت تدهورت فيه العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة أوباما على نحو غير مسبوق بعد التصويت فى مجلس الأمن ضد الاستيطان الإسرائيلى، والذى امتنعت فيه عن استخدام حق النفض ضد القرار، خلافًا للتوقعات والالتزامات الأمريكية لإسرائيل على مر السنوات الماضية.
واتهمت القيادة الإسرائيلية إدارة أوباما بأنها المبادر لمشروع القرار المضر لأمن إسرائيل، حسب وصف مسئولين إسرائيليين.
الجيش الإسرائيلى قد يصبح مثل "داعش"
كما ركزت الصحف العبرية على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلى السابق، موشيه يعالون، الذى حذر فيه من أن الجيش الإسرائيلى قد يصبح مثل تنظيم "داعش" إذا فقد قيمه الأساسية وأخلاقياته، على حد قوله.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن يعالون قال ذلك أمام حوالى ألف طالب ثانوى خلال رحلة نظمتها حركة "الكيبوتسات" فى منطقة "العربة" فى إطار حديثه عن قضية الجندى اليؤور ازاريا الذى قتل الجريح الفلسطينى عبد الرحمن الشريف فى الخليل.
التيارات السياسية بإيران تستغل ظاهرة سكن المقابر للهجوم على روحانى
مازالت ردود الأفعال حول تقارير ساكنى المقابر فى إيران تهيمن على الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، كما تحيى الصحف التى تنتمى للتيار المحافظ ذكرى قمع احتجاجات 2009 التى تلت الانتخابات الرئاسية.
وقالت صحيفة شرق الإصلاحية، أن رئيس بلدية العاصمة الإيرانية طهران محمد باقر قاليباف استغل ظاهرة ساكنى المقابر وشن هجومًا حادًا على الرئيس الإيرانى حسن روحانى وحكومته، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حديث يدور حول عودته للترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر اجراؤها فى مايو العام المقبل.
وانتقد قاليباف حكومة روحانى فى مقال له قائلًا "على المسئولين أن يشاهدوا تلك الأضرار والمعضلات فى المجتمع عن قرب، ويعيشون مع هؤلاء الناس ويفكرون لهم فى حلول، ولا يتعرفون على المشكلة عبر انتشار رسالة لأحد الفنانيين على الإنترنت".
وفى تقريرها بشأن الانتخابات الرئاسية، قالت صيحفة افتاب يزد، أن قاليباف يفكر جديًا فى الترشح للانتخابات، ونقلت الصحيفة عن كمال الدين سجادى متحدث جبهة أتباع خط الإمام والمرشد، أن قاليباف وضع شروط كى يترشح على قائمة التيار الأصولى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهى أن يحدث إجماع كبير داخل التيار المحافظ عليه ويدعمه.
وعلى صعيد آخر، اتهمت صحيفة وطن امروز المتشددة، الولايات المتحدة الأمريكية باشعال احتجاجات 2009 ، مشيرة إلى أنها كانت حرب ناعمة ضد إيران.
إيران تغازل مصر..الأزهر يحتل مكانة مهمة
كما اهتمت الصحف الإيرانية، بتصريح رئيس جامعة المذاهب الإسلامية فى إيرن آية الله أحمد مبلغى، والذى مثل إيران فى مؤتمر مكافحة التطرف الذى عقد بالقاهرة قبل عام ونصف، حيث قال إن الجامع الأزهر يحتل مكانة مهمة فى تاريخ المسلمين، وهو اليوم يحظى باهتمام الكثيرين لكونه ينهج نهجًا معتدلًا، ومواقفه التى يتخذها تعتبر مصيرية فى الظروف الراهنة.
وأضاف "مبلغى"، فى حوار لوكالة تسنيم، أنه لا بد من إجراء حوار ودى أخوى واتخاذ دبلوماسية متقومة على الدعوة للوحدة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية التى تعصف بمنطقتنا تقتضى التعرف على مواقف علماء الأزهر من الناحية السياسية، لذا ينبغى معرفة التوجهات التى يتبناها علماء هذه المؤسسة الدينية المهمة، وبطبيعة الحال فإن الكثير من المواقف تصدر على أساس تعقيدات سياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة