قال الروائى والخبير فى علم الاجتماع السياسى، عمار على حسن، إن الأدب لا يجب أن يتحول إلى وعظ أو إرشاد، فهذا مكانه المنابر، ولا إلى أيديولوجية أو منشور سياسى فهذا مكانه الأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية، لكنه يجب أن يظل فنا، وأن يكون الجمال الحر حاضرا فيه بشدة، حتى لو حمل فكرة أو قيمة إنسانية.
جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها عمار فى جامعة الأزهر أمس بعنوان "الأدب والمجتمع" بدعوة من مكتبة الإسكندرية ورابطة خريجى جامعة الأزهر وحضرها أعضاء هيئة التدريس من مختلف الكليات الأزهرية فى مصر.
وأضاف "عمار" خلال كلمته، أن نقاد الأدب وزعوا النصوص فى علاقتها بالمجتمع على المثالية والواقعية، وعددوا خمسة مداخل لدراستها أولها تعامل مع الأدب بوصفه وسيلة لفهم الحياة وتطوير السلوك الاجتماعي، وثانيها تعلق بتحليل مضامين النصوص الأدبية دون الالتفات للشكل الفني، وثاليها ركز على الحياة الاجتماعية للأدباء، ورابعها عن دور حراس البوابات الأدبية من ناشرين وموزعين ومديرى مكتبات، وخامسها يخص القارئ كمتلقى للنص.
وأشار عمار على حسن، إلى أن هناك طريقتين لدراسة الأدب الأول تدرسه من داخله، فتعتنى بفك شفرات النصوص ورصد مواطن جمالها، والثانية تدرسه من الخارج أى فى علاقته بالسياق الاجتماعى المحيط به.
وعرض الخبير فى علم الاجتماع السياسى، حول النقطة الأخيرة وهى دور الأدب فى مواجهة سطوة الأيديولوجيا، والبصمات التى تطبعها القضايا السياسية والاجتماعية على الأدب، وتأثير نمط السلطة القائم على الأدب إنتاجها وتوجها ومضمونا، وأخيرا علاقة الأدب بالظروف الاقتصادية للمجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة