قال السفير الأمريكى لدى كوريا الجنوبية مارك ليبرت إن قرار دفع كوريا الجنوبية المزيد من تكاليف تواجد القوات الأمريكية على أراضيها، يتوقف على الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، موضحا أن كوريا الجنوبية ليست البلد المنتفع مجانا فى الدفاع، بل هى تسهم إسهاما كبيرا فى التحالف بينها وبين الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد قال عندما كان مرشحا رئاسيا ، إن كوريا الجنوبية عليها أن تدفع جميع التكاليف المرتبطة بتواجد القوات الأمريكية على أراضيها.
وأضاف السفير ليبرت، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن كوريا الجنوبية تضطلع بدور كبير فى التحالف بين البلدين من خلال تطبيق نظام الخدمة العسكرية الإجبارية، مضيفا أنها تدفع حاليا 55% من التكاليف الأخرى من غير تكاليف الموظفين وما بين 92 إلى 96% من تكاليف مرافق القوات الأمريكية فى أراضيها.وأشار إلى أن المعدل السنوى لزيادة إنفاق كوريا الجنوبية على الدفاع يبلغ ما بين 2 إلى 5%.
وردا على سؤال حول تأثير انطلاق إدارة ترامب الجديدة على العلاقات بين البلدين، أوضح أن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيتغير بعد انطلاق إدارة ترامب، إلا أن الأمر المهم هو كيفية إدارة هذا التغيير.
وتابع قائلا إن "التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ظل يتغير مع مرور الوقت خلال الـ 60 سنة الماضية"، موضحا أن الولايات المتحدة تأمل فى أن يطور هذا التحالف بشكل نشط، ويتمكن من مواكبة القرن الحادى والعشرين.
وبخصوص قرار نشر منظومة الدفاع الصاروخى الأمريكى المتقدم "ثاد" فى شبه الجزيرة الكورية، أكد أن هذا القرار جاء بعد التشاورات الوثيقة بين البلدين، وهو قرار مستقل لصالح كوريا الجنوبية.
وأشار إلى أن منظومة "ثاد" لا تستهدف بلدا ثالثا أو الصين، بل إنها ضد تهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وبشأن معارضة الصين لنشر هذه المنظومة ، قال إن نشر منظومة الدفاع لحماية الشعب هو أمر طبيعى،وبالتإلى فإن الصين عليها أن تركز جهودها على حمل كوريا الشمالية على التخلى عن برامجها النووية والصاروخية، وتحقيق نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة