شن أعضاء مجلس النواب هجوما على مقترح الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بسبب تصريحاته حول إمكانية إدخال مادة "الحلاقة والكوافير والتجميل" ضمن مناهج التعليم الثانوى الفنى، وبحث إقامة مدرسة ثانوية فنية متخصصة فى هذا المجال، وكذا ترحيب الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بالفكرة.
ووصف البعض تصريحات نائب وزير التربية والتعليم وترحيب الوزير بالفكرة بأنها "مستفزة"، ولا يصح أن تخرج من مسؤول بالحكومة، وهذا ليس تهميشًا لأصحاب هذه الحرف، ولكن لأن التعليم الفنى فى مصر يعانى من التهميش والإهمال، وأصبح بعيدًا كل البعد عن سوق العمل، ومن باب أولى إدراج جميع التخصصات الغائبة، ومن ثم التفكير فى هذا الموضوع.
"نائب العجلة": الوزير مش لاقى حد يحاسبه وهتبقى وزارة القص واللصق
شن النائب محمد الحسينى، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور والمعروف إعلاميًّا بـ"نائب العجلة"، هجومًا على مقترح نائب وزير التربية والتعليم، بسبب تصريحاته حول إمكانية إدخال مادة "الحلاقة والكوافير والتجميل" ضمن مناهج التعليم الثانوى الفنى، وبحث إقامة مدرسة ثانوية فنية متخصصة فى "فن الحلاقة والكوافير والتجميل"، قائلا: "كلام بعيد عن المنطق، الوزير مش لاقى حد يحاسبه، وهنصبح وزارة القص واللصق".
وأشار الحسينى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أنه يحترم كل الحرف والمهن وأصحابها، ولكن هناك أمورا أساسية فى التعليم الفنى أُهملت بشكل كامل، ولم يعد لدينا كثير من التخصصات التى كانت موجودة فى الماضى، مثل الميكانيكا والخراطة والبرادة واللحام وغيرها، وهذا يجعلنا نطالب بالاهتمام بهذه التخصصات قبل عمل مدرسة لفن الحلاقة والكوافير.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بالتصدى لهذه التصريحات التى وصفها بأنها "تستفز مشاعر المصريين"، خاصة أن مدارسنا الفنية تخرج أجيالاً لا تعلم عن سوق العمل شيئا، واستطرد موجها رسالة لوزارة التربية والتعليم: "هو ده آخر تفكيركم وطموحكم فى تطوير التعليم الفنى فى مصر، ارحمونا من أفكاركم الغريبة".
أحمد وائل المشنب: تصريح سخيف و"لا تعليق"
فى السياق ذاته، أعرب النائب أحمد وائل المشنب، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، عن غضبه من هذه التصريحات، التى وصفها بأنها "سخيفة"، قائلا: "لا تعليق".
وأضاف "المشنب" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التعليم الفنى فى مصر أصبح دون جدوى، وهو عبارة عن شهادة يحصل عليها الطالب فقط، ولا علاقة لها بسوق العمل، عكس ما كان عليه فى الثمانينيات، إذ كان بمثابة دورة تدريبية يحصل عليها الطالب لتساعده فى الحصول على فرصة عمل فى مجال تخصصه بعد التخرج.
ونوه عضو مجلس النواب، بأن ميزانية التعليم الفنى تذهب جميعها لرواتب العاملين والمصروفات، دون فائدة حقيقية، والمحصلة النهائية التى يحصل عليها الطالب بعد التخرج صفر، وقبل التفكير فى إنشاء مدرسة متخصصة فى فن الحلاقة والكوافير والتجميل، علينا الاهتمام بالتخصصات الأساسية من كهرباء وخراطة وحدادة وبرادة ولحام، لأنها عصب الحياة اليومية، مع كامل الاحترام لأصحاب كل المهن والحرف المشار إليها.
فايز بركات: لم نصل لهذه المرحلة من الرفاهية
من جانبه، قال فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إننا لم نصل بعد إلى مرحلة الرفاهية الكاملة، لكى نبحث عن التخصصات الغائبة فى مجال التعليم الفنى، ونطالب بإنشاء مدرسة متخصصة فى تعليم الحلاقة والكوافير والتجميل.
وأوضح "بركات" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هناك كثيرًا من التخصصات الأساسية فى التعليم الفنى انقرضت تمامًا، ورغم ذلك يبحث الوزير إنشاء مدرسة جديدة لتعليم فن الحلاقة، كما لا توجد لدينا مدارس لمحو الأمية، والأمر يتطلب منا إيجاد الأساسيات قبل التفكير فى الحرف الرفاهية، مع احرامنا لأصحابها جميعًا
وشدد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب فى تصريحه، على ضرورة الاهتمام بالتخصصات الفنية، من خراطة وبرادة وحدادة ونجارة، ومن ثم التفكير فى بعض التخصصات، ومنها تعليم الموسيقى والطبخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة