لم يكن عبد الرحمن يسرى البالغ من العمر عشرين عاما، والذى يسكن فى حى الزيتون بالقاهرة، كأى شاب آخر، حين كان يجلس أمام حاسوبه يتصفح مواقع الإنترنت، فقد كان شىء يدور بداخله ويريد أن يثبته، شىء محسوس ولكنه لا ملموس باليد ولا مرئى بالعين المجردة.
العظم يمكنه المرونة
وجد عبد الرحمن نفسه أمام موقع لتعليم لعبة غربية على الإنترنت وهى لعبة الرسم بالجسد أو flexibility body art وهى اللعبة التى استغرق فيها ثلاث سنوات من عمره ليتقن فنونها، ويصبح محترفا فيها يشكل من خلالها بأطرافه وعضلات جسده لوحة وصورة ذات دلالة أو دلالات.
الفنانون لا يعرفون الخوف
يقول عبد الرحمن فى رسالته إلى خدمة "صحافة المواطن"، "اتعلمت مع نفسى لأنى دائما بحاول أعمل حاجات شبه اللى بتتعمل برا، بس بتغييرى أنا ليها، وطبعا فى فرق كبير لأنى بتمرن فى البيت ولوحدى من غير أى إمكانيات وكل اللى أنا وصلت له ده من خلال تمرين مستمر خلال الـ3 سنين اللى فاتوا".
المتاهة فى تشكيل الجسد
يروى عبد الرحمن أن هذه اللعبة عبارة عن استمرار اللاعب فى التمرن كى تكون لديه مرونة قوية فى جسمه، وبعد ذلك يبدأ فى عمل الرسمات الخاصة به عن طريق جسمه مثل الصور المرفقة.
لا داعي للنظر فى الظلام
عبد الرحمن حكى لـ"اليوم السابع" قصة تعلمه اللعبة الغربية الغريبة، مؤكدا أنه تعرف على شاب غربى على الإنترنت وهو من زينها فى عينيه حتى باتت اللعبة المقربة إلى قلبه ووجد فيها حواسه الروحية والنفسية.
لا يمكنك رؤية كل شىء
وتظهر أسماء الصور وعنوانيها التى أرسلها عبد الرحمن جانبا من هذا المفهوم، عناوين فنية بامتياز على شاكلة تلك العناوين التى يختارها الفنانون التشكيليون للوحاتهم التجريدية أو السريالية أو حتى الواقعية، ما يعكس إلى أى مدى تتطابق تلك اللعبة مع روح الفن فى أبسط معانيه.
ماذا عن المتاهة الفكرية؟!
شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتس آب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.
