دعت تايوان الصين الاثنين الى التهدئة بعد الاتصال الهاتفى الاخير بين رئيسة تايوان تساى اينج-وين والرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب.
وبعد تسلم تساى مقاليد الحكم فى تايوان فى مايو الماضى، تراجعت العلاقات بين بكين وتايبيه ما انهى ثمانى سنوات من التقارب بين البلدين.
وتعتبر بكين تايوان اقليما تابعا لها وتعترض على اى علاقة رسمية بين قادة أجانب وسلطات الجزيرة.
وكانت الصين أوقفت الاتصالات مع تايوان لأن الجزيرة رفضت الاعتراف باتفاق ضمنى تحت مسمى "توافق 1992" بين المسئولين الصينيين وحزب كيومنتانج ينص على وجود "صين واحدة".
وفى حين اعلنت تساى انها ستحافظ على العلاقات السلمية مع الصين فانها لم تعترف بمبدأ "الصين الواحدة".
وكانت الصين احتجت رسميا بعد مكالمة ترامب وتساى لدى واشنطن.
وانتقد ترامب الاحد عبر تويتر السياستين النقدية والعسكرية للصين.
والاثنين، دعت وزيرة شؤون الصين التايوانية شانغ هيسياو-يوه بكين الى بحث هذه المسألة ب"شكل هادىء".
وقالت الوزيرة للصحافيين "تثمن الحكومة العلاقات (مع الصين)، واكدت الرئيسة مرارا وتكرارا ان تايوان لن تعود الى طريقة المواجهة القديمة... لا اعتقد ان هناك اى عمل استفزازي".
ولم تعلق الرئيسة التايوانية على المكالمة، الا ان مكتبها اكد انه "لا يوجد تعارض" بين ابقاء تايوان على علاقات مع الولايات المتحدة ومع الصين على حد سواء.
ولم يسبق لاى رئيس اميركى فعلى او منتخب ان تحدث الى زعيم تايوانى منذ قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان الجزيرة المستقلة بحكم الامر الواقع العام 1979.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من اراضيها فى انتظار اعادة التوحيد تحت حكم بكين، واى خطوة اميركية يمكن ان توحى بدعم الاستقلال، حتى اطلاق لقب رئيسة على تساى كما فعل ترامب فى تغريدة اشار فيها الى المكالمة، تثير غضب السلطات الصينية الشديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة