أصبح استخدام المضادات الحيوية السائد تماماً فى السنوات الأخيرة، ومنع العديد من الوفيات الناجمة عن المرض والعدوى البكتيرية، لكن ومن المعروف أن المضادات الحيوية قد تسبب فى عدد غير قليل من الآثار الجانبية الضارة، وخاصة عندما تؤخذ على المدى الطويل.
وأوضح الموقع الطبى الأمريكى "medicaldaily” أن هناك العديد من الأضرار للإفراط فى تناول المضادات الحيوية، وتشمل تلف الكلى، الإسهال، ضعف المناعة، التهاب الأوتار، وغيرها من الأضرار على أجهزة الجسم المختلفة.
وأشار الباحثون إلى أنه كثير من المضادات الحيوية تعمل عن طريق تعطيل وظائف البكتيرية العادية، مثل النمو أو الحماية، لكنها تقتل مصادر الطاقة وكذلك تؤثر على آلية التمثيل الغذائى فى الخلايا البشرية، وهذا يمكن أن يترتب عليه ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة وضعف المناعة لأنها تقتل جميع البكتيريا سواء الجيدة التى تهاجم الأمراض والسيئة.
وفى هذا السياق أكد الدكتور عادل رياض أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة أن العديد من الأمراض التى تصيب الإنسان تكون نتيجتها فيروسات مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوى، وليست بكتيريا، لافتاً إلى أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا فقط وليست الفيروسات.
وأضاف "رياض" أن الإفراط فى تناول المضادات الحيوية للأطفال يرفع لديهم فرص الإصابة بأمراض الكلى مبكراً والسمنة والأمراض المرتبطة بها، كما أنها تقتل البكتيريا المسئولة عن الهضم، ويمكن أن تتسبب فى ظهور مقاومة للمضادات الحيوية مستقبلاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة