أؤكد لكم أننا فى المحروسة لن يعيش لنا رئيس لجنة حكام! بل إن القاعدة الأساسية فى العقدين الثلاثة الأخيرة.. أنك عندما تنظر «لكراسى اللجنة».. فوراً تجد نفسك متنهدا، قائلاً: «إيه.. كل من عليها فان»!
هى حكاية فشل تمت زراعته على أيدى خبراء تفننوا، فى «تفصيل» كل، وأى مناصب ومراكز!
بل أبدعوا.. فى طرق التفصيل، مقدمين أنفسهم لرؤساء الاتحادات السابقين على أنهم «سر البقاء».. أو «واهبى» الحياة لمن يريد الجلوس على مقعد وثير مدة كتير!
• يا سادة.. ما يحدث الآن، هو مؤامرة على التحكيم، من داخل «البيت التحكيمى».. وفى الأغلب الأعم فإن رئيس مجلس إدارة الاتحاد المهندس هانى أبوريدة ونفر ممن معه فى الجبلاية فطنوا، مبكرا، لهذا.. فلم يكن غريباً أن يطلب أحمد مجاهد، ومجدى عبدالغنى، عضوا المجلس، وبتأييد من الحازمين تنقية النفوس، لضبط التروس التحكيمية!
• يا سادة.. أكيد لا يفوتكم ما يجرى.. سواء بين الغندور وعبدالفتاح، أو الشناوى والبلتاجى، ووجيه و.. إلخ.. إلخ!
هى ثنائيات يفرض حب البقاء وتمثيل التحكيم عليها صراعا يرونه من وجهة نظرهم إكسير الحياة!
بطبيعة الحال.. لا يمكن فهم السر فى كون وجود أحدهم يعنى الإجهاز على الآخر!
• يا سادة.. عودوا بالذاكرة.. ستجدوا مشهد وجود الغندور رئيساً للجنة محترفاً.. كما تقول اللوائح.. عندها، بدأ الهجوم على الاحتراف.. وبدأت معه حالة التركيز فى خوض انتخابات الجبلاية من كلا الرجلين عبدالفتاح والغندور!
بالطبع لأن مقعدا فى المجلس هو الضمانة لقيادة لجنة الحكام!
• يا سادة.. لن أعود بكم إلى ليلة انتخابات الجبلاية، وكم التربيطات التى ترقى بل وصلت لحد الخيانات بين الكل، وهو ما أكده رؤساء أكثر من ناد آخرهم رئيس نادى أسوان!
• يا سادة.. الأزمة الآن، هى انتهاء معركة البقاء، وأن يعى جيداً، كل من ينظر لكراسى اللجنة ما أكدناه، من أن «كل من عليها فان»، وبالتالى تأتى الحلول!
الحل.. هو الاعتراف بأن الحكام فى حاجة لمزيد من التدريب والاهتمام بمعالجة الأخطاء، وتمكين المعلمين من الوصول لكل الحكام لبث وتوحيد القرارات، خاصة فى الألعاب التى يأتى من ورائها المشاكل!
• يا سادة.. يحتاج التحكيم إلى وقفة من الاتحاد، واجتهادا من قيادات اللجنة!
لا يجدى أبداً.. أن يتم رفع لجنة، أو رئيسها من الخدمة دون دراسة للأسباب!
لكن هل هناك وقت يمكن رئيس اللجنة الحالى من ممارسة عمله «الفنى».. بينما هو عضو بالبرلمان؟!
إذا.. أقر بوجود الوقت وكيفية توفيره، فعليه أن يخرج للاعتراف بالمسؤولية عما هو قادم!
• يا سادة.. لا أحد يمكن أن يغفر لحكم حجم خطأ مثل ما حدث من حارس الإسماعيلى عواد حين طار فى الهواء بطريقة إنقاذ ضربات الجزاء، خارج منطقة الجزاء بكلتا يديه ليصد كرة، ولا يحرك الحكم ومساعداه ساكناً!
• يا سادة.. تخيلوا ماذا كان رد اللجنة!
قالوا.. لم يرها أحد.. يااااه!
يا ريت كده وبس!
لأ.. دولم قالوا كمان: «حتى اللاعبين لم يعترضوا»!
يعنى إيه؟!
هل مطلوب احتساب الأخطاء بالطلب والاعتراض!
• يا سادة.. هذه الردود الصادمة، وعدم رفع اسم الحكم علناً من قوائم تحكيم الكرة، حتى لو أحالوه إلى كرة الصالات أو الشاطئية، واكتفوا بأن الإيقاف يعنى «مدة تفوت ولا حد يموت»!
معقولة؟!
مرة أخيرة، ياللا بينا ننتظر التحسين من داخل حجرات الحكام.. والبدء بتصفية النفوس، واختيار الأفضل مادام سيتقاضى فلوس.. «إيه.. دنيا»!