6 أشهر فقط أنقذت طالب من حبل المشنقة لاستفادته من قانون الطفل الذى يمنع عقوبة الإعدام لمن هم سن الثامنة عشر، حيث ارتكب جريمة بشعة اغتصاب زوجة جده وهى جثة هامدة عقب قتلها.
تعود أحداث الواقعة لشهر فبراير الماضى عندما أقدم المتهم "رامى م" 17 سنة على اغتصاب زوجة جده المتوفى والتى تعيش معه بنفس المنزل بمدينة طنطا، حيث اعتاد المتهم على التحرش بزوجة جده واشتكت منه كثيرا لوالدته التى كانت تنهره ولكن دون فائدة.
وكشفت التحريات وتحقيقات النيابة العامة فى القضية أن المجنى عليها تزوجت بجد المتهم من والدته قبل وفاته وأنجب منها طفلين وكانت تعيش معهم بنفس المنزل، حيث اعتاد المتهم على التحرش بها مستغلا وجوده بمفردها.
وفى يوم الحادث ادعى المتهم مرضه حتى يتحجج لعدم التوجه إلى المدرسة، حيث كان فى المرحلة الثانوية واستغل انصراف أسرته وكان يراقب المجنى عليها حتى صعدت إلى سطح المنزل لنشر الغسيل، حيث صعد المتهم خلفها وأثناء ذلك أمسك بجسدها ولكنها قاومته حتى اعتدى عليها بالضرب على رأسها بعصا وخنقها بإيشارب حتى لا يفتضح أمره، وفقدت المجنى عليها الوعى ثم الحياة، وظل يغتصبها وهى جثة هامدة ثم نزل الى شقته واغتسل من الدماء ومكث فى حجرة النوم حتى يبعد الشبهة عنه.
انتقلت النيابة العامة لمكان الواقعة وتبين من مناظرة جثة المجنى عليها وجود إصابات بالرأس نتيجة ضرب الجانى لها بالعصا ووجود سائل منوى على جسد المجنى عليها، حيث تمكن رجال المباحث من كشف الواقعة وضبط المتهم بعد تكثيف التحريات .
ألقى القبض على المتهم الذى انهار واعترف بتفاصيل جريمته ومثلها فى وجود رجال المباحث والنيابة العامة، وقال إنه يعيش فترة مراهقة دفعته للتفكير فى اغتصاب زوجة جده مشيرا إلى أنه اعتاد التحرش بها وكان يطلب إقامة علاقة جنسية معه، ولكنها فى كل مرة كانت تنهره واشتكت لوالدته.
وأضاف المتهم فى فى اعترفاته أمام النيابة العامة أنه كان يعلم بأن المجنى عليها معتادة الصعود لسطح منزلهم لنشر الغسيل ووضع طعام الدواجن، حيث طلبت منه والدته الذهاب الى مدرسته ولكنه تعلل لها أنه مريض ويحتاج للراحة.
وكشف المتهم أن استغلال عدم وجود أحد فى المنزل وراقب المجنى عليها حتى صعدت إلى سطح المنزل فأسرع نحوها وحاول اغتصابها ولكنها رفضت مما دفعه إلى ضربها بالعصا وكتم أنفاسها بإيشارب خوفا من افتضاح أمره، وجردها من ملابسها واغتصبها ولكنه اعترف بأنه لم يعلم أنها فارقت الحياة.
واعترف المتهم بأنه عقب ارتكابه الجريمة نزل إلى شقته ومكث بالسرير عقب إزالة أثار الدماء من جسده.
وأثبت تقرير الطب الشرعى تطابق السائل المنوى الموجود بجسد المجنى عليه مع المتهم وتمت إحالته للنيابة التى قررت حبسه وإحالته لمحكمة جنايات أحداث طنطا برئاسة المستشار سامر ذو الفقار وعضوية المستشارين ريمون الصغير وعمرو حسام بمعاقبة المتهم بالسجن 15 عاما مع الشغل، وهى أقصى عقوبة لحدث.
.jpg)
