مصوراتى فرحة الغلابة .. تطوع بتصوير الأفراح الشعبية والفرحة على الضيق

بالكاد يحاولون تدبير تكاليف الزيجة وتوفير الضروريات لبدء حياة جديدة لعروسين طال انتظارهم للفرحة لأن اليد القصيرة لا تطال ما يتطلبه الزواج من أموال. تتنازل العروس عن شقة فخمة وشبكة بمبلغ وقدره وفستانًا يشبه الذى تراه على صفحات "فيسبوك" مقرونًا بدعوات باقتراب الفرحة، ولكنها لا تنجح فى إبعاد صور الزفاف عالية الجودة التى تراها فى تلك الصفحات عن مخيلتها.

وفى النهاية تقنع بالصور التى يتطوع الأقارب بالتقاطها بكاميرا الموبايل لأنه ليس بإمكانها أن تثقل على عريسها بتكاليف جلسة تصوير أو التعاقد مع مصور للفرح قد تكلفه شهر كامل من العمل فى نوبتين وربما أكثر.

من أجل الآلاف من هؤلاء الذين يتنازلون عن الكثير من التفاصيل فى حفل زفافهم "عشان الدنيا تمشي" ولأن "العين بصيرة والإيد قصيرة" قرر "أشرف قطب" المصور الصحفى الشاب أن يصبح "مصوراتى فرحة الغلابة" ويتطوع بتصوير حفلات الزفاف للبسطاء الذين لا يملكون إقامة حفل زفافهم فى قاعة كبيرة فضلاً عن أن يتعاقدوا مع مصور.

ويقول لـ"اليوم السابع" "الفكرة خطرت ببالى حين تطوعت بتصوير حفل خطوبة خاص بأحد أصدقائى فى طنطا، كان الحفل "على الضيق" ولم يكن هناك مصور بالطبع، وفوجئت بأن الجميع هناك من الكبير للصغير مبهور بالكاميرا الاحترافية وسعيد بوجودى، ففكرت فى أن هناك الآلاف ممن لا يمكنهم توفير تكاليف مصور للفرح ولكنهم يتمنوا لو يحظوا مثل الآخرين بصور احترافية توثق فرحتهم.

ومن هنا أطلقت المبادرة لأكون مصوراتى فرحة الغلابة، ونشرت فكرتى على فيسبوك، وبعد أقل من أسبوع انضم إلىّ 2 من أصدقائى المصورين وصديق مصمم جرافيك تطوع بإجراء التعديلات على صور العروسين".

ويضيف "قررنا ألا نكتفى بأن نتلقى طلبات لتصوير حفلات الزفاف من خلال الموبايل او فيسبوك، وقررنا أن نطوف فى المناطق الشعبية ليلتى الخميس والجمعة مثل عازفى المزمار وأى بيت يعلق على واجهته أنوار ندخله ونعرض عليهم تصوير الفرح، إذا وافقوا سيسعدنا ذلك وإن لم يوافقوا ننسحب بهدوء".

هدف آخر لمبادرة "أشرف" وهو "نفسنا نعيد للشباب فكرة الخطوبة العائلية للبيوت المصرية مرة ثانية، وتخفيف العبء والتكاليف المادية فى الأفراح".

مبادرة "أشرف" مقتصرة حتى الآن على القاهرة والجيزة حيث يتواجد وأصدقائه لظروف عملهم، ولكنه يحلم بأن تمتد لتغطى جميع محافظات مصر من خلال انضمام مصورين فوتوغرافيين آخرين من محافظات أخرى.