كتب الدكتور عمرو حمزاوى مقالا يوم الأحد الماضى 7 فبراير، فى الزميلة «الشروق» تحت عنوان «الاعتياش بالمكارثية»، ثم أعقبه أمس الأول بمقال تحت عنوان «لست رعديدا».
العناوين بداية، تؤكد انفصام عمرو حمزاوى عن واقع المجتمع المصرى، وإصراره على أن يخاطبهم من فوق منابر أوروبا وأمريكا بوجه عام، ومعهد كارنيجى ذو الوجه الاستخباراتى بشكل خاص، ويحمل شبهة استعراض لعضلاته الفكرية والثقافية والاستراتيجية.
وبعيدا عن تقييم عناوين مقالات حمزاوى، تعالوا نناقش محتواها، الرجل شمر عن ساعديه، وبدأ فى تقديم وصلة رقص «عجين الفلاحة» وتوزيع الاتهامات يمينا ويسارا لكل من يعترض على أفكاره ومصطلحاته العجيبة، والمكعبرة، حيث يقول نصا: يعتاش البعض من مكارثيى السلطة الحاكمة على الإنتاج والترويج المستمرين لنظريات المؤامرة، التى توظف لحشد التأييد للحكم، وإنكار أو تبرير انتهاكات حقوق الإنسان، والاعتذار غير المباشر عن الإخفاقات المتكررة، التى تحمل مسؤوليتها لصنوف المتآمرين المزعومة.
ثم يقول أيضا: يتخصص البعض الآخر من مكارثيى السلطوية الحاكمة فى إطلاق حملات الاغتيال المعنوى للمعارضين وللمجموعات الرافضة للتخلى عن حقوقها وحرياتها والامتثال لتعليمات «الأجهزة»، إما لإسكات أصواتهم، أو لتبرير المظالم والانتهاكات الواقعة عليهم، أو صرفا للناس عن التعاطف وربما التضامن معهم.
حمزاوى هنا يؤكد أن النظام الحالى فاشل، ولا يعترف بحقوق الإنسان، وأنه يبرر فشله دائما بنظريات المؤامرة فى الداخل والخارج، ثم اتهم «مكارثى السلطوية، بإطلاق حملات التشويه والاغتيال المعنوى للمعارضين.
فى المطلق أعى لغة خطاب عمرو حمزاوى فى مقالاته ومحاضراته التى تتحدث بلسان حال سيدته وتاج رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فيهاجم توجه الدولة المصرية حاليا فى تبنى الوجه الحسن من الرأسمالية، والاشتراكية، وتجنب المساوئ القبيحة للنظامين الاقتصاديين، وهو أمر يتعارض مع الرأسمالية المتوحشة التى تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، ويعزف ألحانها عمرو حمزاوى.
عمرو حمزاوى الذى نصب نفسه خبير «قلووظ» عالمى، ويتهم معارضيه بأنهم يتبنون نظريات المؤامرة، وأن النظام الحالى فاشل، و«كمعى» ولا يعترف بقضايا حقوق الإنسان، دائم التركيز فقط على قضايا حقوق الإنسان، ولم نضبطه يوما متلبسا بمطالب عن تحسين الأحوال المعيشية للمصريين، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، والدفاع عن أمنهم واستقرارهم.
ضبطنا عمرو حمزاوى فقط ينضم للجنة السياسات بالحزب الوطنى قبل الثورة والتى كان يرأسها جمال مبارك، وقدم أبحاثا، وضبطناه أيضا وهو يشارك بكل قوة وفاعلية فى أشنع فضيحة سيسجلها التاريخ بأحرف الخزى والعار لتكون عبرة وعظة للأجيال جيلا وراء جيل، وهى فضيحة جلسة المؤامرة على إثيوبيا برئاسة المعزول محمد مرسى، والتى أذيعت وقائعها على الهواء مباشرة.
الخبير الاستراتيجى السياسى «القلووظى» يتهم كل من يختلف معه فى الرأى بالفشل، وأنه يدافع عن النظام الحالى، لم يقف دقيقة مع نفسه يعيد فيها تقييم مواقفه السياسية، ويعيد ترتيب أوراقه قبل أن يلقى باتهاماته يمينا ويسارا، ويسأل ماذا حقق حزب مصر الحرية الذى أسسته عقب ثورة 25 يناير لمدة 4 سنوات ونصف قبل أن استقيل من رئاسته؟ وكيف أشارك وأنا خبير سياسى أدعو للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والشعوب فى جلسة للتخطيط والتآمر ضد إثيوبيا ويتذاع على الهواء؟
صاحب نظريات «الاعتياش بالمكارثية.. والرعديد»، يقول: «إن خدمة السلاطين يعتاشون على الإفك وترويجهم للأكاذيب والترهات يستهدف نزع كل قيمة أخلاقية ووطنية عنك، تلك أدوارهم وضمانات بقائهم ومسوغات المنافع التى يتمتعون بها»، «لا تخلط بين السلطوية التى تحرض خدمتها ومكارثييها على الاغتيال المعنوى لكل صوت حر، وبين عموم الناس الذين يشعرون بالكلمة الصادقة».
ونعيد طرح السؤال عليه من جديد دون كلل أو ملل، وماذا عنك أنت يا أيها الخبير الاستراتيجى، لماذا سرت فى نفس مسار لجنة جمال مبارك، ولماذا سرت فى نفس مسار محمد مرسى الإخوانى المعزول، ولماذا لم تطبق رؤيتك ونصائحك لجمال مبارك ومحمد مرسى معا؟
عمرو حمزاوى ينصح الناس وينسى نفسه.. متناسيا قول المولى سبحانه وتعالى «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم».
دندراوى الهوارى
«الرعديد والاعتياش بالمكارثية».. على الطريقة «الحمزاوية»
الأربعاء، 10 فبراير 2016 12:01 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
مستر قلووظ
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
الشعب والرئيس والجيش
عدد الردود 0
بواسطة:
المتولى
ارحل
عدد الردود 0
بواسطة:
مش مهم
عجبتنى قوى لم يضبط حمزاوى متلبسا بالحديث عن هموم ومشكلات الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed
التعليق رقم اربعه
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed
التعليق رقم اربعه
عدد الردود 0
بواسطة:
انا موظف منهم
الاستاذ 5 انا موظف حكومه ومش عارف حضرتك
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
أستاذ/ دندراوى
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed
تعليق رقم 7
عدد الردود 0
بواسطة:
sayed
التعليق رقم 4و7