قالها أبو زيد الهلالى مخاطبا ابنه (أبو الحلقان) عندما قرر الذهاب إلى مملكة الزناتى خليفة :( كل البلاوى ولا دى)، ولشرح العبارة كما وردت فى السيرة الهلالية، إنه مهما قابلت وعانيت من بلاء الزمن، يهون أمام (بلوى) لقاء (الزناتى خليفة) ملك تونس ووحشها الكاسر حينذاك.
(ابن السبكى) الذى ارتدى ثوب الثورية المهترئ، ومحتضن شعارات الحرية، وألصق اتهامات حقيرة إلى الشريفات الطاهرات العفيفات نساء الصعيد، نحذره بوضوح:(كل البلاوى ولا دى).
يمكن لتيمور السبكى، وكل رفاقه من مدشنى الفوضى الأخلاقية، والسير عكس اتجاه العادات والتقاليد، على مواقع المراحيض العامة (التواصل الاجتماعى سابقا)، أن يثور وينتقد ويرفع راية (الهجص الثورى) ضد الحكومة أو ضد ضباط الشرطة أو حتى النظام، لكن أن يقترب مجرد الاقتراب من أقدم حذاء لأى سيدة صعيدية، سيلقى (الويل والثبور وعظائم الأمور).
يمكن لأى صعيدى أن يغفر ويسامح، حتى فى قضايا الدم، إلا فى قضايا العرض والشرف، وأدمن صفحة (يوميات زوج مطحون) على الفيس بوك، تخيل إنه يستطيع أن يشطح ويغرد كيفما يشاء، متحصنا بشعارات (الهجص الثورى) ونشطاء الهم والغم والعار، فيوجه اتهامات حقيرة من عينة أن نساء الصعيد لديهن استعداد للخيانة.
الناشط الفسيبوكاوى، أدلى بتصريحاته فى أحد برامج التوك شو فى ديسمبر الماضى وقال نصا: (الستات الأيام دى عادى جدًا إنها تخون أزواجها، لأسباب كثيرة، خاصة بمحافظات صعيد مصر، دى ظاهرة مستشرية جدًا، والرجالة متغفلة ومطحونة فى الشغل، خاصة اللى أزواجهن مسافرين فى الخارج، دول معظم زوجاتهم خاينين.. أنا فقدت الثقة فى النساء بنسبة كبيرة جدًا) مضيفا : 30% من السيدات لديهن ميول للانحراف لكن لا يجدن التشجيع.
هذا التصريح أشعل النار فى صدور الصعايدة من الجيزة حتى أسوان، وانتفضوا فى مواجهة هذا التيمورى، الذى حاول تدنيس شرفهم وكبريائهم.
ولا نعرف ما هو السر وراء اغتيال سمعة الشرفاء وهل من الحرية والهجص الثورى أن تهيل التراب على أعراض الناس؟
إن مواقع تفتيت التواصل الاجتماعى، الفيس بوك وتويتر، قنابل وديناميت ستفجر المجتمع، وتضع البلاد على فوهة بركان، ولن تشهد مصر استقرارا، ما لم تتدخل الدولة بقوة، وتضع التشريعات الحامية والمصونة لسمعة الناس، وأعراضهم وشرفهم.
على الدولة أن تخرج من شرنقة الضعف والترهل، والطبطبة والدلع والهشتكة، وتتخذ من القرارات القوية ضد هذا العبث المدمر للمجتمع والمفجر لأمن وأمان البلاد، حتى وإن وصل الأمر إلى إغلاقها.
أردوغان، مهبول اسطنبول اتخذ قرارات صعبة وأغلق مواقع التواصل الاجتماعى، ورفع حذائه فى وجه منظمات حقوق (الهجص) الإنسانى، ليحافظ على أمن وأمان بلاده، ولم يخضع لتهديدات الغرب وأمريكا، ولا لابتزاز معارضيه وهم كثر للعلم.
ما يحدث فى مصر طوال 5 سنوات، ما هو إلا مسرح وسيرك عبثى، لا يحدث مثله فى أى دولة محترمة.
وفى ظل ترهل وضعف الدولة، فإن الصعايدة، شوكتهم قوية، ولا يعترفون إلا بالدولة القوية التى تعلى من شأن الشرف والكبرياء، والقيم الأخلاقية، وترفع الحذاء لكل من يحاول أن يتبنى شعارات السفالة والوقاحة والانحطاط...!!!
ولك الله يا مصر...!!!