محمود زقزوق: تجديد الخطاب الدينى لا يعنى هدم الأصول وإنما محاربة البدع

الثلاثاء، 16 فبراير 2016 02:54 م
محمود زقزوق: تجديد الخطاب الدينى لا يعنى هدم الأصول وإنما محاربة البدع الدكتور محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الإسلام انتشر بشكل متسارع حول العالم بأخلاق المسلمين، وعبر عن ذلك بقوله "يا ليتنا نتأسى بأخلاق النبى الكريم الذى ضرب أروع الأمثلة الحضارية للتسامح والرأفة والرحمة"، كما تناول فضيلته بدايات مفاهيم الاستشراق فى أوروبا وأمريكا وخلفياتها التاريخية، وكيفية تطور المفاهيم المرتبطة به وأبرز المخطوطات والكتب التى طرحها المستشرقين .

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال محاضرته بعنوان «الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضارى»، وذلك ضمن فعاليات الدورة التدريبية الثانية لشباب العلماء والباحثين والوعاظ بالأزهر الشريف، أن الدين الإسلامى دين للحياة وليس للآخرة فقط، وهو دين للعلم والمعرفة، وأول ما نزل من القرآن الكريم على النبى صلى الله عليه وسلم، يؤكد أهمية العلم والمعرفة وكان بمثابة دعوة للعلم والتفكر، مؤكدا دور الأزهر الشريف ومكانته التى يشهد بها العالم كله فهو منبع العلم الذى يشجع على التطوير والبحث العلمى.

وأشار إلى أن الله تعالى أنزل فى كتابه الكريم آيات تحث البشر على عمارة الأرض وصنع الحضارة فيها، مستشهدا بقوله تعالى "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، موضحا أنه لا ينبغى الاستهانة بالقضايا التى يطرحها المستشرقون، بل يجب القيام بالحوار العلمى المبنى على الفكر والمعرفة، والتواصل مع المستشرقين المعتدلين، لمعرفة وجهات نظرهم فى الأمور الخلافية وتقديم الإجابات الشافية التى تساعد على تصحيح المفاهيم، مشددا على أهمية الدراسة والبحث والتحليل وإعمال العقل والتفكر ومعرفة مستجدات الكتب التى يطرحها المستشرقون، والاستفادة من الضوابط والمعايير التى وضعها القرآن الكريم للمسلمين لعمليات البحث والمعرفة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة