هيكل كاشف الأسرار لم يكتشف أحد "سره"..كيف حافظ على سرية "حياته الخاصة"؟

الأربعاء، 17 فبراير 2016 09:00 م
هيكل كاشف الأسرار لم يكتشف أحد "سره"..كيف حافظ على سرية "حياته الخاصة"؟ الراحل محمد حسنين هيكل
كتبت سارة مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كاتب صحفى ومفكر وصاحب استراتيجية سياسية، قد تتفق أو تختلف معه ولكنك فى كل الأحوال يجب أن تجزم بأنه واحد من أعمدة الصحافة، وأستاذاً كما احتفظ بهذا اللقب طوال سنوات، "محمد حسنين هيكل" الذى رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز 93 عاماً ذلك الرجل الذى بمجرد أن تكتب أسمه على محرك البحث "جوجل" سوف تجد العديد من الأسرار والخبايا والتصريحات المثيرة للجدل التى لم يعرفها أى أحد سوى "هيكل" نظرا لعلاقته الوطيدة بكل رؤساء وقادة مصر على مصر العصور، ومع ذلك نادرا ما نجد أى معلومات عن حياة هيكل الشخصية خارج الإطار السياسى التى ظلت حتى نهاية حياته محاطاً بحاجز كبير من السرية.

"هيكل" الصديق الأقرب للرئيس الراحل " جمال عبدالناصر"والذى نقلته تلك العلاقة من جانب الصحفى الناقل للأخبار إلى خانة المشارك فى صنع القرار فحين تحدث "هيكل" عن فترة صداقتة بعبدالناصر قال :" كان يتصل بى مرتين، مرة قبل نومه ومرة أخرى بعد أن يستيقظ من النوم" فهكيل هو الشاهد التاريخى على التجربة الناصرية فى رأي الكثيرين، وتوالت علاقات هيكل برؤساء مصر فعلاقته مع "السادات" كانت مزيج ما بين التحالف والعداء، أما علاقته مع الرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك" فكانت فى إطار محاولة "مبارك" المستمرة مد جسور التواصل فيما بينهم طول الوقت وكان "هيكل" فى البداية من المعجبين بمبارك في بداية حكمة وأعلن تأييده له ويقال أن "مبارك" قد أعطى له رخصة مفتوحة للأتصال به في أى وقت، ولكن أنتهى ذلك بتوتر فى العلاقة بينهم بسبب تصريحات هيكل فى عام "2002" بأن السلطة تشيخ وهناك مخطط واضح للتوريث.

تصريحات هيكل ومشاركته فى الحراك السياسى لم تنتهى حتى اللحظات الأخيرة من وفاته فكان له وجود بارز بعد ثورة 25 يناير حتى الآن وقام بسلسلة حوارات تحت عنوان" مصر أين وإلى أين" مع الإعلامية "لميس الحديدى" وتحدث فيها عن مجريات الأحداث السياسية فى المنطقة.

كل هذا وظلت حياة هيكل الشخصية لغز كبير، فلا نعرف سوى بعض المعلومات البسيطة عن زوجته وأبنائه وبعض التصريحات النادرة جداً لهم، فإذا حاولت أن تبحث عن أى معلومات عن زوجة "هيكل" لن تجد سوى أن أسمها السيدة "هاديت علوى" وهى من عائلة قاهرية ثرية وأنه أنجب منها ثلاث أبناء، ودون ذلك لن تجد أى معلومات أخرى عن شكل علاقته الشخصية بها أو بعائلته بشكل عام.

تمكن هيكل من صنع المعادلة الصعبة وهى وضع حياته الشخصية بمنأى عن الأعلام برغم انخراطه الدائم فى الأحداث السياسية وكشفه أدق الأسرار عن حياة قادة ورؤساء العالم العربى وليس مصر فقط، ولكن مع كل هذا لم يتمكن أحد من فك ألغاز حياته أو نشر أى معلومات تخصه خارج إطار السياسة، فقد حاول الكثير من الصحفيين الذهاب إلى مسقط رأسه فى القليوبية أو الذهاب إلى حى الشعرية فى القاهرة إلى المنزل الذى عاش فيه "هيكل" فى محاولات للحصول على أى معلومات أو أسرار عن حياته الشخصية من خلال جيرانه وأقاربه ولكن لم يتمكن أحد من الحصول سوى على بعض المعلومات عن زيارات هيكل لقبر أبيه فى مسقط رأسه أو ذكريات من جيرانه وأقاربه عن فترة طفولتهم أو خلافه وما دون ذلك ظل لغزاً لم يستطع أحد الاقتراب منه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة