الختان من أبشع الجرائم فى حق الفتيات وفى الآونة الأخيرة زادت حالات الختان التى يجريها أطباء بشكل ملحوظ رغم التوعية والتحذيرات المتتالية والعقوبات القانونية ضد المخالفين الأمر الذى جعل المجتمع الطبى ينتفض فى هذه الأيام، خاصة بالتزامن مع احتفال المجلس القومى للسكان باليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث.
أوضح الدكتور عبد الحميد عطية رئيس الزمالة المصرية بوزارة الصحة وأستاذ النساء والولادة بكلية طب قصر العيني، أن الختان لم يكن من الموروثات الثقافية المصرية وكان منتشرًا وبشكل كبير فى بعض الدول الأوروبية وأستراليا وأمريكا حيث كان العلماء هناك يخترعون آلات جراحية خاصة للختان ويشرحون كيف يتم استخدامها، وفى أمريكا ظهرت كتب عملية فى 1915 تحوى فوائد ختان الإناث وشملت المناهج الدراسية الطبية فى 1950 مواد تشرح الطلاب أحدث الطرق لختان الإناث، وهذا كله وأكثر يؤكد عدم ارتباط هذه العادة بأصول مجتمعنا الشرقى.
وأضاف الدكتور عبد الحميد عطية أن الختان يعد جزءًا من العنف الذى يمارس حاليًا ضد المرأة فى مجتمعاتنا الشرقية لتقليل رغبتها الجنسية التى خلقها الله بها حتى يكون الرجل هو الأقوى والمسيطر على حياة النساء، حيث ثبت علميًا أن القوة الجنسية للمرأة أقوى من الرجل، وهناك جانب شرقى آخر اتخذه الرجل المصرى ستار يبرر به تفكيره فى الختان وهو "الشرف"، حيث يعتقد الرجل أن تقليل الرغبة الجنسية لدى ابنته يصون شرفها ويحفظها.
وعن مصر وجريمة الختان قال رئيس الزمالة المصرية بوزارة الصحة: حاليا ينحصر سن "المختتنة" بين 6 و11 عامًا، ومن تصل لـ17 عامًا تكون نجت من الختان، والغريب يكمن فى أن الأهالى ببعض المحافظات يلجأون للأطباء خلال هذه الأيام لختن بناتهم باعتبار ذلك يمنح تصرفهم شرعية عليمة.
وتابع: بالمقارنة بين إحصائيات 1995 و2014 نجد أن حالات الختان بواسطة الأطباء طالت فى الأولى 46% من الفتيات وفى الثانية "2014" شكلت حالات الختان بواسطة الأطباء 74%، ما يؤكد ستار الشرعية الذى يمنحه الأطباء حاليًا لهذه الجريمة حيث الأهالى يعتقدون أن الختان بواسطة الطبيب يقلل الأضرار على الفتاة مقارنة بإجرائها على يد غير المتخصصين وهؤلاء لا يدركون أن مئات بل آلاف الفتيات فارقن الحياة بسبب أجراء هذه الجراحة لهن بواسطة الأطباء.
عدد الردود 0
بواسطة:
m
صح
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور احمد-ماجستير امراض الباطنة جامعة عين شمس
هاختن بنتى بالعند فيكم