«الألتراس» و«الوايت نايتس» يستعدان لمعركة جديدة مع الشرطة
إلى كل صاحب عقل، إلى كل من يحب ويعشق هذا البلد، إلى كل من يريد الاستقرار والأمان لمصرنا الحبيبة، إلى كل هؤلاء جميعا أستحلفكم بالله ألا تنجرفوا وراء دعوات البعض من مهاويس كرة القدم التى تروج منذ عدة أسابيع لفكرة عودة الجماهير إلى الملاعب والمدرجات مرة أخرى، تحت زعم أن كرة القدم بدون جمهور مثل جسد بدون روح، وغيرها من العبارات السخيفة والمملة، ونسى هؤلاء أن جماعات الألتراس والوايت نيتس تنتظر بفارغ الصبر صدور قرار بعودة الجماهير للمدرجات، لتبدأ سلسلة من العمليات الإحرامية لهذه الروابط التى لم تعلن حتى الآن أنها طلقت العنف إلى الأبد أو أنها ملتزمة بالقانون، لأن عقيدة تلك المجموعات هى الكفر بكل شىء باستثناء النادى الذى تنتمى إليه تلك الروابط، فهذه الأندية بالنسبة لها هى الأرض والعرض والوطن، لهذا نجد تلك الروابط تقتل بعضها البعض من أجل هذه الأندية، ثم نجد من يخرج علينا ليعطيهم صفة الشهادة، فنجد بعض الإعلاميين المنافقين لهذه الروابط تقول شهداء الألتراس أو شهداء الويت نايتس، وكأن الشهادة صك يقوم قيادات هذه الروابط ومن يقف وراءهم بتوزيعها على كل قتيل منها.
والكارثة أن أكثر من تغذى فكرة صكوك الشهادة على قتلى الألتراس أو الويت نايتس، التيارات الإسلامية ومعها حركات 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، بالرغم من أن كل هؤلاء يعلم علم القين أن الشهادة ليست كلمة توزع على كل من هب ودب، فهل يعقل أن نقول لمن قتل وهو يشجع كرة القدم أنه مات شهيدا.
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم نحن أول من يزرع الفتن ويروج لها، والدليل حكاية دعوات المذيعين الرياضيين والمحللين لعودة الجماهير للمدرجات، وهى دعوة حق يراد بها باطل، لأن أغلب الروابط الرياضية تنتظر بفارغ الصبر العودة للمدرجات لكى تثأر من الشرطة فهم يتهمون رجال الأمن بأنهم وراء قتلهم رغم إيمان تلك الروابط أن مذابح استاد بورسعيد وغيرها من المجازر كان يقف وراءها أعضاء من تلك الروابط والسبب التطرف والتعصب فى عملية التشجيع للفرق التى ينتمى إليها كل رابطة، ولهذا فإننى أطالب كل مسؤول فى مصر أن يرفض عودة الجماهير للمدرجات، وألا يرضخ لشتائم الألتراس أو دعوات بعض النقاد الرياضيين الذين يريدون «جنازة ويشبعوا فيها لطم»، علينا ألا نلتفت لكل من يطالب بعودة الجماهير، لأنها ستتسبب فى كارثة كبرى، وهو ما يريدونه أعداء الوطن وعلى رأسهم الإخوان وكل الحركات والتنظيمات الفوضوية التى تحاول البحث عن دور بعد أن تم إجهاض كل محاولاتهم لضرب استقرار الوطن. يجب علينا أن نؤمن أن عودة «الألتراس» و«الوايت نايتس» وغيرهما من روابط المشجعين فى بقية الأندية سيؤدى بالفعل إلى اشتعال نار الفتن فى مصر، ولهذا فإن حربنا على فكرة عودة هؤلاء للمدرجات هى جزء من مهمة وطنية لكل مصرى يخشى على مصر من الخراب والدماء، فإذا كنا قد سعينا جميعًا لحل وحظر جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها خطرًا على الأمن القومى، لأنها تحولت من جمعية أو جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، وبنفس الطريقة تسعى إلى القضاء على هذه الروابط المتطرفة التى تمثل خطرا على الأمن القومى مثل الألتراس والوايت نايتس والروابط الرياضية، لأن هذه المجموعات أشد خطرًا من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، وكل من يدعو بفتح المدرجات للألتراس أو الروابط الرياضية سيندم، لأن هناك كوارث فى انتظار هذه العودة.
نعم أخشى على مصر من الألتراس، فهم بلاء وابتلاء هذه الأمة، لأنهم يقاتلون مع من يدفع لهم، ويجب ألا نصدق أن من بينهم ولاد ناس والكلام «الهجص» الذى يروج له بعض مذيعى الرياضة والتوك شو، والتخوف الآن أن تتحول كل مجموعات الألتراس إلى جماعة عنف وإرهاب، وهو ما يجب التصدى له حتى لو قمنا بإلغاء النشاط الرياضى كله، لأن استمرار مجموعات الألتراس فى هذا الهوس والجنون سيؤدى إلى خراب مصر.. اللهم احفظها من كل شر.. اللهم آمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة