فى مناقشة "الأوراق الخاصة بجمال عبد الناصر".. أبو عيطة: ثورة يناير ستتحول لانقلاب لو تخلى الشعب عن مطالبه.. ومثقفون: الكتاب كشف إنسانية الرئيس الراحل.. و"ناصر"كتب فى مذكراته "ثورة يوليو كانت انقلابًا"

الجمعة، 05 فبراير 2016 07:34 م
فى مناقشة "الأوراق الخاصة بجمال عبد الناصر".. أبو عيطة: ثورة يناير ستتحول لانقلاب لو تخلى الشعب عن مطالبه.. ومثقفون: الكتاب كشف إنسانية الرئيس الراحل.. و"ناصر"كتب فى مذكراته "ثورة يوليو كانت انقلابًا" الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتبت ابتسام أبو دهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بداية ندوة "الأوراق الخاصة لجمال عبد الناصر" التى جمعتها هدى عبد الناصر ابنة الزعيم الراحل جمال عبد ناصر، قال الدكتور طلعت إسماعيل، أن الكتاب يحتوى أربعة فصول، تتكلم عن مراحل حياة جمال عبد الناصر وميزة الكتاب هى الوثائق التى كتبها عبد الناصر بيده وتوضح رؤيته حول الأوضاع فى مختلف مجالات الحياة.

وأضاف "إسماعيل"، نكتشف أمام الوثائق إنسان لا يترك شاردة أو واردة إلا ويضع ملاحظاته عليها ويدون انطباعاته ويوضح أنه إنسان يضع فى عقله أهدافا محددة يسعى لتحقيقها، والكتاب يحمل إطلالة على عبد الناصر الإنسان الذى تميز بالبلاغة واللغة العربية المتميزة.

بينما قال كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، أن أهم ما استلفت نظرى فى هذه الكتب هو جمال عبد الناصر الإنسان، موجهاً الشكر إلى هدى جمال عبد الناصر على هذا الكتاب قائلاً "لو لم أكن ناصرياً لأصبحت بعد قراءة هذا الكتاب ناصرياً، مضيفاً أن هذا الكتاب إنسانى من الدرجة الأولى وليس سياسياً، وعبقرية جمال عبد الناصر هى عبقرية الإنسان العربى الطبيعى وخواطره المكتوبة تعبير عن أفكاره ومشاعره الحقيقية دون تزييف.

وتابع "أبو عيطة"، الوثائق توضح من هو جمال عبد الناصر من خلال يومياته ومعاناته بداية من رسائله إلى زوجته ورسائله لحسن النشار، الذى يطالب فيها بإدخال أخوته لمدارس حكومية وتوضح معاناة الضابط المقاتل الذى يدافع عن وطنه ضد الكيان الصهيونى.

وتابع "أبو عيطة"، صاغ جمال عبد الناصر أهداف الثورة، والتى هى ذاتها حرية وعدالة اجتماعية، والتى مازلنا نهتف بنا حتى الآن، قائلاً أن العدالة الاجتماعية عند جمال عبد الناصر بعد ستة أسابيع من قيام الثورة كانت توزيع الثروات على جميع الشعب المصرى.

وأضاف "أبو عيطة"، ما ينقص الثورات الآن هو التنفيذ والتغييرات الجذرية التى تطالب بها، فالثورات تقوم لتعالج المشكلات التى تعانى منها وأشد ما أخشاه أن تتحول ثورة 25 يناير إلى انقلاب عسكرى إذا تخلى الشعب عن مطالب ثورته، وهى حق التأمين الاجتماعى والصحى والديمقراطية الاجتماعية ومنها تشكيل جمعيات زراعية يكون أساسها الفلاحون.

ومن جانبه قال الدكتور محمد بسيونى، تعاملت مع الكتاب بمنطق علمى، حيث صدر منه أربعة أجزاء من أصل ستة أجزاء، والكتب عبارة عن وثيقة وعرض لها بالكتابة، وذلك يؤكد صدقها، وبعد ذلك يوجد عرض سريع للفترة الزمنية بالتتابع، فطريقة إعداد الكتاب جيدة جداً مما يجعل الوصول إلى المعلومات التى يحتويها سهلة.

وأضاف "بسيونى"، الكتاب أشبه بيوميات الجبرتى، ويعد كنزاً للشباب الآن، ويمكن الاستفادة من الكتاب فى روية الحدث أى أنها تعرض المشهد العام لكل الأحداث بما يوضح جميع جوانب الحدث، فتستطيع أن نصل إلى الحقائق المجردة لجميع جوانب الحياة.

يذكر جمال عبد الناصر فى مذكراته أن ثورة يوليو كانت انقلابًا، وتابع: جمال عبد الناصر كان كتب مقالات كاملة وجعل صحفيين يكتبون اسمهم عليها، وهناك 8 حالات على الأقل، فكانت عنده رؤية يحولها لقرار ثم مهام عمل، ويمارسها وينشرها فى المجال الإعلامى بأسماء أناس آخريين.

وأضاف "بسيونى" أن جمال عبد الناصر كان يتعامل طول الوقت على أن الإنسان محور الكون، وطبق ذلك على المستوى الداخلى فى أن يكون الإنسان حراً وعلى المستوى الاقتصادى أنه حاول أن يلغى الاستغلال، وعلى المستوى الاجتماعى حاول أن ينفذ قرارات تقارب الطبقات وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، وعلى المستوى الدولى تبنى فكرة الحياد الإيجابى وعدم الانحياز، وعمل على منع التسلح الذى يودى إلى التصادم والصراعات الدولية كما أن هناك عددا من الرؤى الدولية التى يتم التعامل بها الآن كانت فى الأساس من رؤى عبد الناصر.

ومن جانبه قال الدكتور والكاتب الصحفى مجدى زعبل، ما يحدث فى مصر الآن يشبه بالضبط ما كان يفعله عبد الناصر فى 1952 والربط الذى حدث بين القوى الشعبية الثورية والجيش هو ما حدث فى 25 يناير و30 يونيو.

وأشار "زعبل" إلى أن عقد صفقة الأسلحة التشيكية تعد من أهم اللحظات فى حياة عبد الناصر والتى تعتبر من نتائج الثورة والتى بينت للعالم أن مصر دولة قوية، كما نجح عبد الناصر فى طرح مشروع لإنشاء السد العالى بتأميم قناة السويس وهو حق مصرى، وبالتالى ستتوفر العملة الصعبة لبناء السد العالى، فلحظة التأميم استخلاص لإرادة سياسية وأول
بناء جبهة مستقلة للعالم الثالث.
scan0059








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة