فى حديثه الأخير قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه كلما وضع يده فى أى مجال فى مصر وجد أزمة، وبالفعل ذلك ما تتأكد منه إذا ما طالعت الأخبار يوميًا، والسطور المقبلة ليست أكثر من عينة.
هل خالف الرئيس القانون؟
استمرارًا للتفاعل حول مبادرة الرئيس باحتواء الشباب، والدعوة لإطلاع مجموعة الأولتراس على تحقيقات «مذبحة بورسعيد»، ادعى البعض أن ما قاله الرئيس غير قانونى بحجة أنه ليست للأولتراس صفة قانونية للاطلاع على التحقيقات، وهو أمر غريب وعجيب، فكل قوانين العالم تتعامل مع الرأى العام باعتباره الضمير الجمعى للمجتمع، والدستور والقانون المصريان لم يغفلا حق الرأى العام فى متابعة القضايا وتحقيقاتها، بدليل أن القانون نظم نشر أخبارها، سواء بالإتاحة أو بالمنع، كما أن هناك العديد من المجتمعات المتقدمة تتبع نظام المحلفين، كما نرى فى الأفلام الأمريكية التى تستعين برأى مجموعة أشخاص فى القضايا ليمثلوا ضمير المجتمع فى الحكم على المتهمين، كما أنه من حق الرئيس أن يصدر قرارًا «شرعيًا»، وتكون لقراراته قوة القانون فى السريان، لأنه «رئيس شرعى منتخب»، وهو ما يؤكد أن مبادرة الرئيس تتمتع بكل الشرعية، لكن الهوى والمصالح هى ما تتحكم فى ضمائر البعض، وليس الصالح العام.
«فتونة» نقابة الأطباء
تصر نقابة الأطباء على الاستمرار فى الإضراب عن العمل فى مستشفى المطرية التعليمى، وذلك بعد واقعة الاعتداء على طبيبين من جانب أمينى شرطة، وفى الحقيقة فإننى لا أفهم كيف لنقابة «محترمة» تحاول أن تثأر لكرامة عضوين من أعضائها، بدلًا من أن توجه جهدها لأخذ حقهما، تتفنن فى معاقبة الشعب الذى تخدمه، فهذا المستشفى يخدم ما لا يقل عن 2 مليون مواطن فى أحياء المطرية، وعين شمس، وعزبة النخل، ومسطرد، والمرج، ومعنى أن تستغل نقابة الأطباء هذه الأزمة فى معاقبة كل هؤلاء المواطنين، هو أنها لا تريد «الصالح العام»، إنما تريد «الصالح الخاص»، سواء أكان هذا «الصالح» هو كسب أصوات انتخابية، أم لإثبات هيمنة، واستعراض عضلات.
«مين اللى شال الخازوق»؟
مثل الصاعقة، نزل علىّ خبر نشره موقع «اليوم السابع» حول أسباب انهيار كوبرى جامعة سوهاج «قبل تشغيله»، فقد قال الخبر المعتمد على «مستندات رسمية» إن كلية الهندسة التى صممت الكوبرى لم تضع فى التصميم الهندسى للكوبرى بناء وإنشاء خوازيق جانبية للكوبرى لحمايته من أى عملية هبوط، وهو ما أدى إلى هبوطه بهذا الشكل الفضائحى، لكن ما صعقنى حقًا ليس أن التصميم «مافيهوش خوازيق»، لكن، أن «كلية الهندسة» هى التى صممت الكوبرى، وهو الأمر الذى يدلنا ببلاغة نادرة كيف سيكون مستقبل الإنشاءات فى مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة