الصور التذكارية مع «نعوش» النجوم.. لا تغنيهم عن السؤال اللئيم.. كرموهم أحياء
رحم الله محمود بكر، «حبيب الملايين»، المعلق الذى كان المصريون يثقون فى وصفه، وعدم انحيازه؟
بكر كان الوحيد الذى ينقد حتى عمله، حين قال مع الزميل الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح فى برنامجه الأسئلة السبعة بفضائية النهار خلال شهر رمضان: «أنا كنت غلطان، لما انتقدت اللاعب أحمد تمساح»!
بكر نجم الأولمبى ورئيسه لثلاث دورات، اكتملت واحدة، ورفض البقاء وسط الفساد لدورتين، قبل أن يدخل اتحاد الكرة طالباً التطوير للعبة، ليخرج مهرولاً، معلناً للمصريين عدم قدرته على «التطوع» أولاً، وثانياً.. الفساد لا منافس له، إنه رجل صادق القول.. خريج البحرية المصرية!
• يا سادة.. ونحن نودع الكبير يحب الناس محمود بكر.. تعالوا نتذكر استغاثة أطلقها نجله محمد، مطالباً بأن يتم علاجه فى سكان يضمن له إشرافاً طبياً يستحقه من خدم مصر!
والله.. لولا القوات المسلحة.. ما كان لرجل بحجم الراجل الكبير محمود بكر الذى لم يدخر مليماً، لكونه نظيف اليد.. لما استمر قلبه فى الخفقان إلى أن يحين أمر الله بالطبع!
الآن.. رحل بكر.. قواتنا المسلحة.. وسلاح البحرية سيكرمان أحد أبنائهما.. لهذا ستجد الكل كليلة فى الصورة!
بالطبع.. عايزينها تطلع حلوة.. وكمان كلمتين هنا وزيهم هناك.. دواليك.. دواليك!
• يا سادة.. كنا ننتظر أن بداية وعكة بكر، رحمه الله، تكون كل الجهات المحافظة والوزارة، وناديه، ورجال الجبلاية.. ورجال الأعمال فى الرياضة فى الصورة بجوار سريره!
إنما بالطبع الصورة مع النعش أبقى فهى تنشر!
لماذا لم يستجب الوسط الرياضى لتوسلات نجل بكر!
بكر زوج له ولدان، أحدهما مصطفى ضابط مهندس بوزارة الداخلية وبنتان وزوجة، رباهن فأحسن تربيتهن!
الآن.. هى سيظل الصمت يخيم على الكل؟!
هل سيكون الوداع المتلفز، هو نهاية المطاف؟!
• يا سادة.. إنها الفرصة التى يجب ألا تمر.. فعلى كل القطاعات.. وزارة الشباب والرياضة، وأعرف أن المهندس خالد عبدالعزيز سيستجيب واتحاد الكرة.. ورجال الأعمال بالإسكندرية، أن يكرموا الراحل، ليس فقط بإطلاق اسمه على شارع لأنه تكريم مجتمعى.. ولو تصورتم أن هناك شوارع «كارتة» بلطجية بتسيطر عليها.. وتجمع منها أموالا.. هاتفهموا؟!
المقصود.. هو أن يتم سؤال الأسرة عن تكاليف العلاج، وهل هناك ما يحتاجونه!
لا أدرى لماذا تمنيت قبل يومين أن يسمع الرئيس السيسى حكاية بكر.. فربما كان قد أمر بإيجاد حلول.. وقتها كان الكل سيسعى صوب المستشفى ومنزل الأسرة كمان؟!
• يا سادة.. لماذا كلام الرئيس فقط هو ما يحرك الكل؟!
لماذا تنتظرون فقط أن يقدم رأس الدولة السؤال، ثم تسعون نحو تقديم إجابات؟!
حدث هذا فى قضية الألتراس!
نعم.. كان الحوار، قبل مداخلة الرئيس عن الرجم والحرق بجاز!
بعد المداخلة.. كان الكلام عن الحوار.. والحوار.. فقط!
حتى فات من غير مواقفة نحو الحوار.. باستثناء كابتن شوبير صديقى العزيز أن يطالب بأن يكون الحوار مع غير «المغضوب عليهم، ولا المستأجرين».. كما أكدنا لحضراتكم!
• يا سادة.. والله هذا ما حدث خرج الكل غير مفرق بين «المصلحجية» والمندسين، وباقى الشباب الأطهار؟!
راجعوا بأنفسكم.. وسترون العجب!
نحن نحتاج لـ«قاموس» جديد للحوار!
أيضاً نحتاج دستورا جديدا للعمل العام، ليس بينه التخوين وحب وإكره!
فقط مبنيا على القانون.. والحوار.. بس حتى الآن ماحدش رد؟!
هل ينتظرون حديثا جديدا للرئيس.. مش عارف والله يا حضرات؟!