طريف وكاشف الديالوج السياسى المتداول فى مصر حول الشأن المصرى بين صبيان الإدارة الأمريكية وعيالها السريحة، وبين دهاقنة التنظيم الدولى للإخوان، والجملة الأساسية فى هذا الديالوج هى كيفية إعادة الجماعة الإرهابية للمشهد السياسى فى مصر، وسلخها عن الحرب العالمية الدائرة ضد التنظيمات الإرهابية فى المنطقة العربية.. بدأ الديالوج بمبادرة عمرو حمزاوى، ومايكل ماكفول، مستشار أوباما، ولا أدرى ما الرابط بين الاثنين بالضبط، أهو تربية حمزاوى فى معهد «كارنيجى» المحسوب على دوائر المخابرات الأمريكية، أم عمله الحالى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، على أية حال المبادرة أمريكية بالكامل قلبًا وروحًا ومنهجًا وصياغة، حتى بداية من هدفها العام الذى تتصدى له، وهو ما تسميه بعلاج الانسداد السياسى فى مصر.
هذا الهدف العام، أو الفرضية الفاسدة، أو الأساس الهش الذى تنبنى عليه المبادرة يوضح طبيعة ما سيأتى بعده، فهو بالتأكيد سيكون بناء مرتبكًا وموجهًا على أساس فاسد، وباختصار هى مجموعة المطالب الأمريكية من النظام المصرى التى حاولت تنفيذها بمائة طريقة وطريقة لإجهاض النزوع المصرى نحو الاستقلال السياسى والاقتصادى، وفشلت حتى الآن، وهذه المطالب تتضمن عودة الإخوان للمشهد السياسى، ومنحهم الغطاء الشرعى ليكونوا حصان طروادة الأمريكانى فى النظام المصرى، بما يجعل هذا النظام عاجزًا عن تلبية طموحاته الوطنية الأكثر إلحاحًا، ومرهونًا باستمرار للتبعية الأمريكية كما كان فى عهد مبارك.
ماذا يريد الأمريكان على لسان حمزاوى الذى يعيد إنتاج دور نادية الجندى فى فيلم «خمسة باب»؟، يريدون إعادة رجالهم الإخوان من الخارج ليحافظوا على المصالح الأمريكية فى مصر، وكذلك الإفراج عن المتهمين الإخوان فى قضايا إرهاب وعنف وتفجيرات باعتبارهم محتجزين سياسيين، وكأن «اللهو الخفى» أو «العفاريت» وليس اللجان النوعية هى التى تزرع القنابل فى الشوارع، وتفجر أبراج الكهرباء، وتدعم المرتزقة فى سيناء، وتغتال أفراد الشرطة وضباطها، وكمكافأة إضافية يطالب الأمريكان بحل مجلس النواب، لأنه لم يأت على هواهم، ولم يستطع رجالهم فيه تشكيل الحكومة، وتنفيذ الخطة «B» للانقلاب على الرئيس المنتخب بتأييد ودعم غربى لشل البلاد، وإسقاطها فى الفوضى من جديد، يريدون حل البرلمان وتنظيم انتخابات جديدة يدخلها الإخوان! فهل رأيتم دعارة سياسية ترفع شعارات الشرف والطهارة مثل هذه المبادرة المخروقة؟، لماذا إذن يقلد حمزاوى نادية الجندى فى فيلم «خمسة باب»، ودورها طبعًا هو دور الداعرة الشريفة التى تمارس عملها لتنفق على ابنها المريض؟، لأن حمزاوى لا يجيد غير ذلك!
سرعان ما تلقف التنظيم الدولى للإخوان المبادرة، وذهبوا بعيدًا فى المزايدة، توهمًا أنهم بذلك يرفعون سعرهم فى المفاوضات المقبلة برعاية أمريكية، فتساءل المحروق إبراهيم منير، كاهن التنظيم فى الخارج، وممول الإرهاب فى مصر والدول العربية، لمن نتوجه فى مصر عندما نريد أن نتكلم، الحكومة انقلابية، والرئيس انقلابى، والبرلمان انقلابى، والشعب انقلابى فاسد، إحنا عايزين الأمم المتحدة وندول القضية المصرية، ولما ندخل مفاوضات تبقى تحت رعاية أممية.. نعم يا روح أمك، هى الوقاحة وصلت إنك لا ترى فى مصر أى انتخابات شعبية على مدى السنوات الثلاث الماضية؟، هل الزمن توقف بكم عند لحظة الغفلة التى أتت بشراذمكم وفلولكم وعصاباتكم إلى الحكم فى مصر لتديروا مشروع الفوضى فى المنطقة؟.. على أية حال يا سيد إبراهيم، أنت رجل طاعن فى السن، وستموت بحسرتك على أن الإخوان تم اجتثاثهم من مصر للأبد، وأن البلاد ستمضى إلى بناء مستقبل أفضل لأبنائها، وليس لأبناء الجماعة، أو عيال الإدارة الأمريكية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الفقير عبد الله
عشت و عاش قلمك و يفضل سيف علي رقبة داعري الدين والسياسة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
حمزاوي
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed
لماذا لا يتم تجاهل هذه الأشكال القذرة المقذذة