لم أكن أتصور كل هذه الضجة لدعوتى للرئيس عبدالفتاح السيسى أن يفتح الباب للحوار والمصالحة مع جماعة «الإخوان»، عقب دعوة السيسى نفسه للحوار والتصالح مع رابطة «الألتراس»، بل دعوتهم إلى تشكيل لجنة لكشف ملابسات قضية استاد بورسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير الأهلى، حيث وجدت من ينتقد ويهاجم دعوتى للرئيس السيسى للتصالح والحوار مع جماعة الإخوان، بالرغم من أن دعوتى للرئيس السيسى للحوار مع الإخوان جاءت ردًا على دعوة سيادته للحوار مع رابطة الألتراس البلطجية، والتى أعتبرها أشد خطرًا على مصر من جماعة الإخوان، وأن أغلب أعضاء تلك الروابط هم جزء من تنظيم الإخوان.
وإذا كان من خطط الرئيس السيسى فتح باب الحوار والمصالحة مع هذه الكيانات الإرهابية، فمن الأولى أن نطالبه بفتح باب الحوار والمصالحة مع جماعة الإخوان، فالتصالح مع الإخوان أهم من التصالح مع مجموعة من البلطجية استغلوا ضعف الدولة، وأصبحوا شوكة مسمومة فى ظهر البلد.. روابط استغلت حكاية التشجيع الكروى لإثارة العنف والفوضى لصالح أعداء مصر، والدليل أنهم لم يهتموا بدعوة الرئيس السيسى لهم، ومازالوا يعلنون تحديهم لهيبة الدولة، وأنهم سيحضرون تدريبات الأهلى قبل لقاء القمة رغم رفض الأهلى، فما كان من إدارة النادى إلا أن ألغت التدريب داخل ملعب التتش للهروب من بلطجة الألتراس.
استخدام بلطجية الألتراس لغة السب والشتائم والعنف يؤكد أن هذه الرابطة مازالت تسير فى نفس طريقها للتدمير والتخريب، وهو ما يعنى رفضها دعوة الرئيس للحوار والمصالحة، رغم مزاعم البعض بأن الألتراس رحب بالدعوة، وهو ما لم يحدث، والدليل إصرارهم على البلطجة والإفساد فى الأرض، وهو منطق الإخوان، فهل مازال الرئيس السيسى مُصرًا على الحوار مع هذا الألتراس؟.. سيدى الرئيس إننى أعرف أنكم تعلمون أكثر منى مدى ارتباط هذه الروابط بجماعات وتنظيمات وحركات تخريبية وإرهابية، مثل جماعة الإخوان، أو تنظيم الاشتراكيين الثوريين، أو حركة 6 إبريل، وكيف تم استخدام تلك الروابط من جانب قيادات وحركات وتنظيمات سياسية لحرق مصر بعد أحداث 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، وأن هناك بلطجية من الألتراس والوايت نايتس حرقوا مبانى حكومية، بداية من أقسام الشرطة حتى مقرات الأحزاب، مرورًا بالمجمع العلمى، وغيره من المبانى التى تم حرقها.. كل هذه الحرائم يا سياده الرئيس أغلبنا يعرفها رغم عدم وجود أدلة كافية لإدانتهم، فكما قلت سيادتكم: «فى التجمعات الكبيرة من البشر يصعب الوصول إلى حقائق، وهذا حدث كثيرًا عام 2011 فى أحداث محمد محمود وماسبيرو والمجمع وأشياء كثيرة»، وأنه: «وسط الجمهور الكبير كثير من الحقائق تضيع، والصورة التى نراها غير التفاصيل.. هناك دول عرفت تفاصيل أعمال تعود لسنة 1967 قريبًا»، وهو ما حدث فى مذبحة استاد بورسعيد، وليس خفيًا على أحد أن سقوط الإخوان فى 30 يونيو 2013 كشف الوجه، الآخر لأغلب الروابط الرياضية، خاصة الألتراس الأهلاوى، والوايت نايتس الزملكاوى، حيث وجدنا عددًا كبيرًا من أعضاء هذه الروابط ضمن مظاهرات الإخوان ضد مؤسسات الدولة.
سيادة الرئيس إذا كنا لا نستطيع أن ننسى جرائم الإخوان عقب الإطاحة بالرئيس الفاشل محمد مرسى، فلا يمكن أن ننسى جرائم الألتراس فى الملاعب والشوارع، وانضمامهم للإخوان فى أغلب جرائمهم، وهو ما يجعلنا نرفض دعوة سيادتكم للحوار أو المصالحة مع كل روابط الألتراس، بل يجب علينا محاربتهم، وحلها، والقبض على زعماء تلك الروابط، لأنها أفسدت فى الأرض، وإذا كان هناك إصرار من القيادة السياسية على التصالح مع الألتراس، فإنه يجب أن نتصالح مع جماعة الإخوان، وكل التيارات السياسية التى أسهمت على مدى خمس سنوات فى تخريب مصر، وأخيرًا سؤالى الآن: هل يفعلها الرئيس السيسى ويدعو للحوار والمصالحة مع تنظيم الإخوان، كما فعلها ودعا للحوار والتصالح مع بلطجية الألتراس الإرهابى؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد على
لايمكن التصالح مع من سفك الدماء ودمر الوطن لانهم خوارج هذا العصر واصبحوا لشعب مصر فى دائرة النسيان
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
فرج المصرى
الشعب المصرى لن يسمح بالتصالح مع الاخوان المجرمين خونة الوطن