منذ عدة أيام وأنا أتابع كل ما ينشر على موقع «اليوم السابع» ومواقع التواصل الاجتماعى حول قيام بعض البلطجية ممن يعملون فى منطقة الأهرامات الأثرية ببيع قطع من أحجار الأهرامات التى بنى بها أجددانا الفراعنة الأهرامات الثلاثة والحقيقة أننى شعرت بخيبة أمل من تطنيش الأجهزة الأمنية والأجهزة التابعة لوزارة الآثار عن هذه الجريمة التى تعد مؤشرا خطيرا فى مصر حيث وصل الإهمال أن تتخصص عصابات تعمل داخل منطقة الأهرامات الأثرية فى المتاجرة بالأحجار التى قام الفراعنة ببناء الأهرامات بها وشعرت بأننا نبيع قطعة من أجسادنا وأننا لسنا مثل السيدة الحرة التى تموت ولا تأكل بثدييها، الكارثة أنه مع انتشار الأخبار والفيديوهات عن هذه الجريمة القذرة فوجئنا بالدكتور الحسين عبدالبصير مدير منطقة آثار الأهرامات ينفى هذه الأخبار وينفى قيام هذه العصابات ببيع أحجار الأهرامات بسعر 1000 دولار للقطعة الواحدة.
أخونا عبدالبصير الذى أعماه الله عن الحقيقة المرة نفى بدون أن يقوم بدراسة الموضوع وإرسال عدد من الموظفين الذين يعملون تحت قياداته ويتقاضون آلاف الجنيهات لمعرفة حقيقة ما تقوم به مافيا بيع أحجار الأهرامات ولكن عبدالبصير تسرع وأقسم برأس والده عدم وجود مافيا ترتكب مثل هذه الجريمة البشعة زاعما أن هناك شرطة السياحة والآثار موجودة فى كل مكان، ومؤكدا بأن الأجهزة الأمنية تقوم بالتفتيش على كل من يعمل فى هذا المكان الأثرى. ولكن لأن هذا المسؤول ليس مسؤولا وأنه لا يهمه بيع الهرم أو حرقه فإنه ظل ينفى دون أن يقدم لنا أى دليل على هذا النفى ولكنه لأنه مثال الموظف الكسول فإنه استسهل فكرة نفى الخبر والمفاجأة أن تقوم شرطة السياحة والآثار بالقبض على تشكيل عصابى يعمل داخل المنطقة الأثرية كخيالة وهم يقومون ببيع أحجار الهرم بآلاف الجنيهات للمصريين والأجانب والحقيقة أننى تمنيت أن أرى وجه الدكتور الحسين عبدالبصير النافى الرسمى لخبر بيع أحجار الهرم لكى أقوم بسؤاله مرة أخرى ما هو إحساسك وأنت ترى بعينك عصابات بيع أحجار الهرم وهل تستحق أن تواصل عملك فى منصبك؟ أعتقد أننى لوكنت مكانك لقدمت استقالتى فورا بعد أن كشفت الأيام أنك تنفى لمجرد النفى ولا تملك إلا عبارة «ليس له أساس من الصحة» وهى العبارة الأقرب إلى قلب أى مسؤول يتم توجيه اتهام له بوجود إهمال فى المؤسسة أو الهيئة أو المكان الذى يديره.
أخير أطالب السيد وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى بإقالة الدكتور الحسين عبدالبصير لأنه حريص على آثار مصر لأننى لو كنت مكانه وقرأت خبرا على المواقع والصحف والفيس بوك يقول إن هناك لصوص آثار لقمت على الفور بتشكيل لجنة سرية لمعرفة الحقيقة قبل أن أجيب بالنفى على موضوع مصور «صوت وصورة» فهل يستحق الدكتور عبدالبصير النافى الرسمى لصفقة بيع «الهرم» أن يستمر فى منصبه؟ الإجابه أنتظرها من الوزير ممدوح الدماطى. وبعيدا عن قصة نفى عبدالبصير وقصص بيع أحجار من الأهرامات فإننى أطالب كبار المسؤولين بالدولة إعادة قراءة تقرير خطير كان قد صدر منذ أكثر من 3 سنوات عن التدهور الشديد لمنطقة الأهرامات حيث كشف بالفعل كيف يتم انتهاك آثارنا أمام أعين المسؤولين حيث رصد التقرير الذى أصدرته لجنة الرقابة السياحية والأثرية التابعة لجمعية سياحة مصر وتنمية البيئة، كم التعديات والإهمال الذى ضرب منطقة «الأهرامات» بالجيزة، أحد أهم عجائب الدنيا السبع، التى تتحول يومًا تلو الآخر بفضل سياسات وزارة الآثار إلى مرتع لأعمال البلطجة ومأوى للبلطجية، حسب التقرير، بالإضافة للعديد من المشكلات التى تم رصدها، من خلال الجولات الميدانية لفريق من الباحثين والمتخصصين فى المجال الأثرى. وللحديث بقية.
عبد الفتاح عبد المنعم
"عبد البصير" النافى الرسمى لصفقة بيع «الهرم»!!
الإثنين، 08 فبراير 2016 12:00 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الواعى للفساد
وزير الاثار اكبر كارثة ابتلينا بها فهل تنتظر منة خير انة غبى و افاق و نايم على روحة