تقدم الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، طرق للتعامل مع الشخصيات الكئيبة فتقول: "نجد أشخاصا حولنا يتسمون بالنظرات التشاؤمية للحياة إضافة إلى الإحساس بفقدان الأمل ولا يعرفون طعم السعادة، وغالبا ما نجدهم يجلسون بمفردهم ويرفضون الأجواء الجماعية".
وتوضح الدكتورة هبة أن الشخص الاكتئابى قليل الابتسامة، وعمله هو رقم واحد فى حياته ويسعى دائمًا للتميز، ويشعر بالحزن لأقل الأسباب، ويعانى من التردد، غير قادر على اتخاذ القرارات ويشعر دائما بالخوف والقلق وعدم الأمان ويصاحب كل هذه السمات خوفه من عدم استحسان عمله من قبل المديرين.
وتتابع التشخيص أن الدليل الأمريكى يؤكد لأنه فى حالة توفر 5 أو أكثر من الصفات السابقة فى شخص يكون اكتئابى يغلب على مزاجه الحزن، الافتقار إلى الشعور بالمتعة ودائم اللوم على نفسه ولديه شعور بالذنب وتأنيب الضمير بينه وبين نفسه وليس أمام الآخرين.
وللتعامل الصحيح مع الشخصية الاكتئابية قالت الدكتورة هبة عيسوى بأنه يجب العلم بأنه لا يمارس هذه السلوكيات للعكننة على الآخرين، وإنما شعوره بالتشاؤم جزء من تفكيره لا يرى غيره أمام عينه، لهذا يجب توضيح الجوانب الإيجابية لكل مشكلة تحدث معه بعد حلها حتى يستطيع أن يراجع تفكيره ويقتنع بشكل عملى أن بدائل الحلول هى الطريقة المثالية للمشاكل.
كما يجب التأكيد بأنه أدى ما عليه وليس له سبب فى المشكلة لأنه غالبا ما يشعر بالتقصير، ولا ينتهى من لوم نفسه ما يزيد حزنه، بجانب محاولة الأصدقاء تحمله والبحث عن الأشياء التى تسعده بكثرة حتى يبتعد قليلا عن حالة الحزن المسيطرة عليه.
موضوعات متعلقة..
- دراسة تؤكد: الفقراء هم الأكثر حظاً والأبعد عن الاكتئاب
- 7 مهن هتقصف عمرك.. أبرزها الصحافة والطب.. الاكتئاب والفصام أخطر نتائجها
