جاءنا الآن من ملعبى الأبيض والأحمر.. أو الأهلى والزمالك، أن المديرين الفنيين للفريقين، فى حالة غريبة عليهما.. ببساطة لأنهما من طراز عالمى.. وما أدراك ما العالمى والعياذ بالله، بالنسبة لينا طبعًا؟!
• يا سادة.. فى الكورة.. ما وجداه الرجلان.. ماكليش ومارتن، بترتيب الحضور لمصر، يعد من الغرائب والطرائف الكروية.. بالنسبة لهما!
آه.. هناك لاعبون لا يحضرون المران، لأن والدة أحدهم عندها نزلة برد.. الأم غالية.. نعم.. لكن!
آهو لكن دى هى الحكاية!
المدرب يسأل اللاعب: «حضرتك دكتور؟!».
إجابة اللاعب بتكون مذهلة.
• يا سادة.. فى الكورة.. يروح النجم من دول قايل: «ده راجل معندهوش قلب.. ولا رحمة.. ولا يعرف عاداتنا وتقاليدنا.. وأن الأم.. هى كل حاجة».. مع ملاحظة أن السبب المرضى نزلة برد.. ربما تقيلة شوية يا أفندم!
طبعًا.. باقى الحوار هو الآتى: يا نجم لازم تعرف أن الاحتراف يعطيك دخلا ماليا يمكنك من التعاقد مع سائق، وطبيب للأسرة، ومساعدة للمدام، ومحامٍ يتجول لإنهاء مصالحك.
• يا سادة.. فى الكورة.. اللاعب فورًا، يروح غضبان، ويؤكد أنه مدرب مش إنسان.
اللاعب يا حضرات.. تلاقيه طالب ومجند.. قلنا عادى، إنما كمان، مش عايز يصرف من دخله على «المشروع»!
المشروع يا أفندم هو حضرة اللاعب!
يعنى زى ما بيكسب لازم يفتح أبواب رزق لهذه المهن التى ذكرناها.. فيشتروا من البقال.. والبقال يشترى من الجزار.. والجزار يشترى أحذية.. دواليك.. دواليك.
• يا سادة.. فى الكورة.. ما يحدث هنا عكس الدنيا الكروية فى كل خرائطها!
آى نعم.. فلا.. أحد يجرؤ على سؤال اللاعب عن الأكل والشرب.. والحضور، والانصراف باعتباره متعاقدا مع مؤسسة، هى النادى.. مش كده برضه؟!
أيضًا.. وجد الرجلان حالة كسل لا حدود لها!
قال أحدهما للاعبيه: ما هذا البطء؟.. حتى وأنتم ذاهبون إلى حجرة الملابس لاستبدال ملابسكم قبل المران؟!
• يا سادة.. فى الكرة.. كان الرد.. يعنى نجرى يا خواجة.. هو إحنا لسه بدأنا المران؟!
أيضًا.. لاحظ أحدهما أن لديه لاعبا سيصل للمعسكر قبل الغداء، واللى هايجيبه بطل.
عارفين ليه؟!
لأنه كان فى لجنة امتحان.
طيب.. احتراف إيه؟!
• يا سادة.. فى الكورة.. الرجلان يعتبران أن تجولهما مع الأهلى والزمالك فى أفريقيا نوع من الرحلات.. زى «أنديانا جونز» كده.
المهم.. أنه بعد هذه المشاهدات، ولأن الإدارات قالت للرجلين.. إن ده حال الدنيا الكروية فى مصر، لم يجدا أمامهما إلا مواصلة المشوار.. فى ظل نقص احترافى شديد!
بس الصراحة.. أكدا أن المواهب كثيرة، والبلد فيه إمكانيات.. وكأنهما يقولان: يا خسارة يا مصر!
• يا سادة.. فى الكرة.. دعونا نقل لكم إن القادم مع أصحاب العالمية، هو أجندة سيضع كل منهما فيها أسماء بعينها!
نعم.. أسماء ستكمل المشوار.. وأخرى سيطلبان أن تغادر، حتى يكون العمل على ما يرام!
ببساطة شديدة.. وبعد أن قدمنا لكم ما يحدث حول العالمى أيضاً «كوبر».. نقدم لكم الآن.. الأكثر أهمية، وهو أن وجود مدربين كبار يحتاج إدارات محترفة.. فهل سيتم تطوير الإدارات لتصل إلى هذه الحالة الاحترافية؟!