استشهاد جنودنا فى سيناء يؤكد مباركة الأمريكان إجرام الإخوان
لم أصدم كثيرًا عندما قرأت تقريرًا أصدرته منظمة «هيومان رايتس فرست» الحقوقية الأمريكية، حيث زعمت فيه أن تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة يحمل مخاطر بإشعال مزيد من الإرهاب. وقالت المنظمة فى تقرير كتبه نيل هيكس إن محاولات تصنيف الإخوان جماعة إرهابية بعد موافقة اللجنة القضائية بمجلس النواب على مشروع قانون بذلك سيضر بمصالح الأمن القومى الأمريكى، وسيسهم فى استمرار وربما تصعيد الصراع، وعدم الاستقرار فى مصر والشرق الأوسط، على حد زعمها.
والحقيقة أن خروج مثل هذه التقارير من واشنطن يجعلنا على يقين بأن جماعة الإخوان الإرهابية والإدارة الأمريكية «إيد واحدة»، وأن أغلب العمليات الإرهابية التى ترتكب فى مصر تتم بمباركة أمريكية، ولا أبالغ إذا قلت إن جهاز الاستخبارات الأمريكى الـ«c.i.a» ربما على علم بأغلب العمليات التى يرتكبها الإخوان فى سيناء، وفى أغلب المحافظات المصرية.
الإرهاب الإعلامى الذى يمارسه التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية هذه الأيام ضد مصر وصل إلى ذروته، بعد تكفير كل شعب مصر، وهو ما يجعلنى أراهن على أن المخطط الإخوانى- الأمريكى للإيقاع بمصر سيفشل، والسبب أن الجماعة ومعها المنظمات الأمريكية التى تستخدم الأكاذيب تحاول حرق مصر.. تستخدم الإرهاب والقتل ضد شعب مصر لإجبار هذا الشعب على الرضوخ لحكم المرشد، لهذا فإن «الإخوان» فى الداخل تستعين بالأجهزة الأمريكية، فجماعة الإخوان بشكل عام، وميليشيات خيرت الشاطر بشكل خاص، لديها روابط وعلاقات مع التنظيمات الصهيونية الأمريكية الجديدة، خاصة أننى لم أسمع إخوانيًا من أعضاء الجماعة أو من المحسوبين عليها، والمشاركين بشكل يومى فى عمليات شغب وبلطجة فى شوارع أو ميادين مصر يتحدث عن السلم، أو يدعو إليه، أو يبشر به، وهو ما تفعله الدولة الصهيونية فى فلسطين، بل على العكس تمامًا يرفع أعضاء وقيادات الإخوان أو من يحالفهم كل أنواع الشعارات والأدوات اللاسلمية التى تؤدى فى النهاية إلى صدام مسلح، والنتيجة مزيد من القتل والذبح والتفجيرات، وسقوط قتلى من الجيش والشرطة، وكذلك قتلى من أعضاء الجماعة الفاقدة للوعى حتى الآن
والحقيقة أن قيادات الإخوان وأعضاء الجماعة يفكرون الآن بربع عقل، وهو ما يجعلهم مغيبين عن حقائق جديدة فى الشارع المصرى الذى تغير بنسبة 180 درجة عما كان عليه قبل 30 يونيو، فإذا كانت الأغلبية قبل هذا التاريخ تؤمن بوهم اسمه «ثورة يناير»، فإن نفس الأغلبية تراها «هوجة يناير» بتدبير إخوانى، وهو ما جعل نفس الأغلبية تشارك وبقوة فى الإطاحة بهم فى 30 يونيو 2013، ولذا فإنها باركت سيناريو عزل الرئيس الفاشى محمد مرسى، بل والدخول فى حرب بلا هوادة مع ميليشيات الإخوان المعروفة إعلاميًا باسم «أنصار بيت المقدس»، أو «أجناد مصر»، أو غيرهما من ميليشيات خيرت الشاطر الدموية التى تقوم الآن بزرع الرعب والخوف من خلال زرع قنابلها فى كل مكان، لقتل رجال الشرطة والجيش خاصة فى سيناء، وما حدث أمس الأول السبت من استشهاد أكثر من 14 فردًا من الشرطة المصرية فى سيناء أكبر دليل على أن هذا التنظيم الإرهابى يتم دعمه من تنظيمات أمريكية صهيونية، والحقيقة أيضًا أنه بالرغم من قذارة هذه العمليات التى تقتل أبناء هذا الشعب الطيب بشكل يومى، فإنها كشفت عن حقيقة مذهلة، هى أننا لا نتعامل مع تنظيم الإخوان، بل مع تنظيم «الصهاينة الجدد»، خاصة أن «الإخوان» تطبق نفس أسلوب منظمة «الهاجاناة» الصهيونية فى تصفية حساباتها مع خصومها، فالصهاينة استخدموا التفجيرات فى قتل العرب والفلسطينيين، وهو ما تفعله جماعة الإخوان الآن مع جيش وشعب وشرطة مصر، وعلينا جميعًا أن نؤمن بأنه لم يعد هناك فرق بين الصهيونى والإخوانى، فكلاهما يريد حرق مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة