جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "العلاقات المصرية والإفريقية.. ومستقبل تنميتها" بحضور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وشريف حماد، وزير البحث العلمى السابق.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، خلال كلمته، بمكتبة القاهرة الكبرى، إلى ضرورة الاتفاق مع الجانب الإثيوبى حول الوارد من المياه لمصر بشكل واضح وملزم بشأن سنوات المد، وبعد امتلاء سد النهضة لابد الاتفاق على معدل صرف المياه بشكل ثابت.
وأكد محمد كامل عمرو، أن التفاوض هو الحل الوحيد مع الجانب الإثيوبى للحصول على حصة مصر من النيل كاملة، بجانب ضغط من السودان التى تبدى عدم اكتراثها واهتمامها بشأن سد النهضة، والذى يشكل خطرا كبيرا على السودان فى حالة انهيار السد، والذى سيؤدى إلى غرق الخرطوم تحت 15 مترا من الماء، بسبب بنائه على بعد 20 كم من الحدود السودانية على جانب منحدر شديد.
وأوضح " عمرو" أن إثيوبيا ليست من السهل التفاوض معها، وذلك بعد تذبذب العلاقات معها فى آخر 10 سنوات، والتى لم تكن على المستوى المطلوب، مطالبا بضرورة تحسين العلاقات بشأن دائم مع السودان وإثيوبيا وعدم معاداتها مهما حصل واللذين يمثلون الامتداد الطبيعى لمصر.
وأشار "عمرو" إلى حدوث نوع من التباعد بين مصر والدول الإفريقية وذلك بعد تحقيق بعض الدول الإفريقية نمو اقتصادى كبير منها دولة غانا وجنوب إفريقيا، ولم تعد هذه الدول فى حاجة للمساعدات التى كانت تقدمها مصر بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص فى تقديم استثمارات ببعض الدول الإفريقية، لافتا إلى أن الوضع مع دول إفريقيا أصبح علاقات فوقية فقط بين رؤساء الدول، وبدون هذه العلاقات وتقويتها لن يتم التوصل إلى شىء، وذلك بعد اختفاء الأجيال التى تعلمت فى مصر.
وفى سياق متصل، قال اللواء بحرى شيرين حسن، رئيس قطاع النقل البحرى الأسبق، إن الحكومة لم تلتفت إلى الدور المفقود للنقل البحرى لربط مصر بدول إفريقية، وافتقاد مصر للوعى العام للنقل البحرى، والتى تمثل قيمة اقتصادية وسياسية وأمنا قوميا.
وأضاف رئيس قطاع النقل البحرى الأسبق، أن التغيرات الهائلة فى النقل البحرى فى اللوجسيتيات لم تستوعبها مصر حتى الآن ولم تصل إلى متخذى القرار، بالإضافة إلى إصرار الحكومة على تجاهل قيمة النقل البحرى، وعدم استخدامها بما يحقق النفع للبلاد كما ينبغى.
موضوعات متعلقة:
بالصور.. بدء ندوة "العلاقات المصرية الأفريقية" بمكتبة القاهرة