سأبدأ معكم اليوم تجربة جديدة فى كتابة المقال، سنكتب عن 7 حاجات دارت فى البرلمان على هامش بيان الحكومة
1 - بعض النواب تعجبوا من تسمية رئيس الحكومة للبرنامج الانتخابى له باسم «نعم نستطيع»، لأنه نفس عنوان البرنامج الانتخابى للرئيس الأمريكى باراك فى حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
2 - على هامش بيان الحكومة وقعت مشادة كلامية ساخنة بين نائب سيناء إبراهيم أبوشعيرة وأمين المسعود نائب بولاق، لأن المسعود فى وقت سابق طالب بتهجير أهالى سيناء، فخرج أبوشعيرة ليرد عليه، بل تطرق الأمر إلى أن أبوشعيرة نشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى صورة مفبركة للمسعود يزعم فيها أنه يقف بجوار السفير الإسرائيلى، وهو الأمر الذى أثار جدلا طويلا الساعات الماضية، والغريب أن خناقة النائبين كانت فى البهو الفرعونى وكأنه لا يوجد بيان حكومة، ولا فى رئيس وزراء فى البرلمان بيتكلم فى مشاكل البلاد.
3 - قبل بدء بيان الحكومة، وبمجرد دخول الوزراء إلى قاعة المجلس التف عدد كبير من النواب حول الوزراء حاملين طلبات لأهالى الدائرة ودخلوا فى نقاشات جانبية من أجل الحصول على موافقة عليها، وأعتقد أن هذا الأمر مريب وغريب، لأنه كيف لا يحافظ النائب على قدره فى علاقته مع الحكومة؟ على الأقل يكون لديه قليل من المرونة والذكاء فى عدم اللجوء للوزراء هذا اليوم.
4 - وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كان صاحب النصيب الأكبر من تجمع النواب حوله، عشرات النواب كان أملهم الوحيد الحصول على موافقات وزير الأوقاف، وطبعًا الوزير «ما بيزعلش حد».
5 - البرلمان أذاع جلسة بيان الحكومة بعد انتهائها رسميا بنصف ساعة، وهنا السؤال: لماذا إذن كان قرار عدم البث من الأصل إذا كانت هناك نية سابقة بإذاعة الجلسة؟ والإجابة بكل أسف مؤلمة، لأنها تعكس أن البرلمان يخاف من الهواء ومن الإعلان والإعلام، وهو أمر ضد المجلس ليس فى صالحه.
6 - بينما تتحدث الحكومة عن الأمل والمستقبل كان شارع قصر العينى وتحديدا أمام البوابة الرئيسية لمجلس النواب يحتشد فيه 6 فئات مختلفة من الشعب المصرى يعيشون ألمًا، كل فئة لديها مشاكلها الخاصة، وتظاهرت بطريقة مختلفة، بداية بحملة الماجستير والدكتوراه ومفقودى الهجرة غير الشرعية وذوى الاحتياجات الخاصة وأولياء أمور المدارس التجريبية وملاك الحزام الأخضر، والأهم هنا: هل تواصل البرلمان مع أى من تلك الفئات؟ لحد علمى.. لا.. هل شكل لجانا لمقابلتهم باعتبارهم مواطنين استنجدوا بالبرلمان؟..الاجابة لا.. هل رفعوا تلك الشكاوى للحكومة؟.. الإجابة لا.. إذن وهل بالأساس تطرق المهندس شريف إسماعيل فى بيانه لتلك الفئات من قريب أو من بعيد؟.. نعم ولكن فى خطوط عريضة دون ذكر تفصيلات جادة للحل واحتوائهم.
7 - بينما كان يتحدث رئيس الوزراء عن مكافحة الفساد كان حملة الماجستير والدكتوراه يرفعون «الكوسة» كشعار على المحسوبية والوساطة التى تنشر فى كل مؤسسات الدولة، والحل الأمثل لمواجهة كوسة حملة الماجستير هو أن يكون بيان الحكومة واقعيا ليس حبرا على ورق.
أخيرًا.. كلمة رئيس الوزراء، كانت مكتوبة وجاءت فى 79 صفحة، ولم يرتجل كلمة واحدة من خارج الكلمة، التزم نصًّا بكل ما فيها بالهمزات والوقفات، حتى قضية سد النهضة لم يتطرق إليها مثلا، أوردها فى محور الحفاظ على الموارد المائية دون أى تفصيلات.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة