وأشار الشيخ محمد بن راشد، إلى أن نهج الإمارات فى تشجيع الإبداع جعلها محطة يحرص المبدعون فى شتى التخصصات على التوقف فيها للقاء وتبادل الأفكار ومقاربة الرؤى ومناقشة التجارب، لما يجدونه فى رحاب الإمارات من بيئة تسمح لهم بإطلاق العنان لأفكارهم المبتكرة وطاقاتهم الخلاقة وتمكنهم من الوصول إلى مستويات أرقى من الإجادة لتقديم الجديد كل فى تخصصه، مؤكداً سموه أن دولتنا لا تدخر جهداً فى تعزيز تلك البيئة ورفدها بالمقومات التى تضمن لها مزيداً من الازدهار ترسيخاً لدور الإمارات الرائد فى دعم الإبداع على جميع الأصعدة محلياً وإقليميا وعالمياً؛ سعياً وراء هدف مهم وهو تحقيق سعادة الناس وتوفير الحياة الكريمة لهم وللأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة فى دبي، ومنى غانم المري، المدير العام للمكتب الاعلامى لحكومة دبي، إلى مقر مهرجان دبى كانْفَس 2016 الذى ينظمه "براند دبي" الذراع الإبداعى للمكتب الإعلامى لحكومة دبي، بالشراكة مع دبى للعقارات، وتستمر أعماله حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.
وتعرّف نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى خلال الزيارة من منى غانم المرّي، على أهداف المهرجان الفنى السنوى ومستجداته فى ثانى انعقاد له، حيث كانت الدورة الأولى قد عُقدت فى شهر مارس 2015 بمشاركة نخبة من كبار فنانى الرسم الثلاثى الأبعاد فى العالم، والذين عاد جانب كبير منهم للمشاركة فى المهرجان هذا العام تقديرا لما وجدوه فى دبى من حفاوة وترحيب، واهتمام كبير بدعم الإبداع الفني، لاسيما وأن هذا الشكل من أشكال التعبير الفنى لم ينتشر بعد بصورة كبيرة فى المنطقة.
وتجوّل نائب رئيس الدولة، فى أنحاء المهرجان، وشاهد جانباً من اللوحات الفنية ثلاثية الأبعاد الموزعة على امتداد كيلومترين كاملين فى منطقة "جي. بي. آر"، الوجهة التابعة لدبى للعقارات، التى وقع عليها الاختيار لاستضافة فعاليات الدورة الثانية للمهرجان لكونها من مناطق الجذب المهمة فى دبي، ويرتادها يومياً آلاف الزوار من مواطنين ومقيمين وسائحين، بما يخدم أهداف المهرجان فى تقريب مفاهيم الإبداع إلى الناس فى أجواء عائلية تشجع الجمهور على التعرف عن قرب على تلك الفنون، خاصة وأن المهرجان يتيح للجمهور مشاهدة أهم فنانى الرسم ثلاثى الأبعاد فى العالم وهم ينفذون أعمالهم ويمنحهم فرصة نقاشهم والاطلاع منهم على أسرار هذا الفن الفريد.
وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ترحيب دولة الإمارات بكل الضيوف المشاركين فى المهرجان، متمنياً لهم دوام التوفيق ومزيداً من النجاح والتميز فى أعمالهم، حيث توقف سموه عند بعض اللوحات والتقى مبدعيها من الفنانين الذين جاءوا إلى دبى من مختلف أنحاء العالم للمشاركة فى هذا الحدث الذى اعتبروه منصة مهمة لانطلاق فن الرسم ثلاثى الأبعاد فى منطقة الشرق الأوسط، مثمنين إطلاق المهرجان لجائزة عالمية لتشجيع هذا الفن نظراً لأنها الأولى من نوعها فى العالم، وأبدوا امتنانهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة والمبادرة الطيبة.
وخلال الزيارة، أوضحت منى المرى أن مهرجان "دبى كانْفَس" يستضيف هذا العام 30 فناناً من 14 دولة من شرق العالم وغربه يشاركون بنحو 60 عملاً فنياً متميزاً، تم تصميم وتنفيذ جانب كبير منها للمرة الأولى فى دبي، حيث جاء بعض الأعمال مستلهماً للبيئة المحلية وعناصرها المختلفة، مشيرة سعادتها إلى أن المهرجان تم تمديد فترة إقامته هذا العام إلى أسبوعين بدلا من أسبوع واحد فى دورته الماضية، لإتاحة الفرصة لشريحة أكبر من الجمهور لزيارة المهرجان ومشاهدة ما يضمه من أعمال ربما لم يشاهدوا مثلها من قبل على الواقع.
جدير بالذكر أن مهرجان "دبى كانْفس" لا يقتصر على عرض اللوحات الفنية ثلاثية الأبعاد، ولكنه يتضمن طيفاً منوعاً من الفعاليات المصاحبة التى تجعل منه تجربة متكاملة تستهدف مختلف الفئات العمرية من جميع الجنسيات، إذ يتضمن المهرجان ورش عمل متخصصة تتيح لعامة الجمهور التعرف على أساسيات هذا الفن ونشأته وتطوره، علاوة على ورش التدريب للأطفال التى ترحب بالمواهب الصغيرة لتعريفهم بقواعد الرسم من مجموعة من كبار الرسامين العالميين، وغيرها من الفعاليات التى تناسب مختلف أفراد العائلة.
شاهد أيضاً..
"لالحبس الحريات" أبرز توصيات مؤتمر "الحماية لحرية الفكر".. وزير الثقافة يطالب بإلغاء قضية الازدراء.. ومكرم محمد: يجب تشكيل هيئة تنفيذية لمتابعة القضايا.. وقانونيون: تعلق أعمال الجمعيات الحقوقية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة