وأصدرت المحكمة الحكم استناداً على أن المشرع قد استهدف من أحكام النص المطعون فيه – وعلى ما كشفت عنه مناقشات البرلمان – من إسناد الولاية التعليمية على الطفل للحاضن، مواجهة ضرورة اجتماعية كشف عنها الواقع العملى، وامتلأت بها أضابير النيابات والمحاكم، نتيجة الخلافات التى تثور فى شأن تعليم الأبناء، بين الحاضن والقائم بالولاية على النفس، خاصة بعد انفصال الزوجين، إذ يتعمد بعض ذوى النفوس الضعيفة من الآباء أو غيرهم ممن لهم الولاية على النفس - نكاية فى الحاضنة، أو لإرغامها على التنازل عن بعض أو كل حقوقها أو حقوق الأبناء الشرعية - عدم تقديم طلب لإلحاق الطفل بأى من دور التعليم رغم بلوغه سن التعليم، أو سحب ملفه التعليمى من الدور التى كان يتعلم فيها، وتقديمه إلى أخرى أقل مستوى أو تختلف نوعًا أو تبعد مسافة عن مسكن حضانته، بما قد يضر بمستقبله التعليمى، خاصة إنه تم انتزاعه من دور تعليم تتوافق وقدراته ومستواه، ورفاق دراسة ومدرسين تآلف معهم.
وأكدت المحكمة: كان لزامًا على المشرع التدخل لحماية هذه الفئة من الأطفال، حفاظًا على مستقبلهم التعليمى، والذى يستطيل أثره بالضرورة، إن كان عاجلاً أو آجلاً إلى المجتمع، وهو ما يتوافـق مع مقاصد الشريعة الإسلامية.
موضوعات متعلقة..
المحكمة الدستورية تقضى بعدم قانونية قصر المعارضة على الأحكام الغيابية
"الدستورية العليا" تقضى بعدم دستورية قانون الجمارك فى "مصادرة البضائع المهربة"