أكرم القصاص

اتركوا مركز «مجدى يعقوب» فى حاله

الإثنين، 07 مارس 2016 07:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البحث غير العلمى فى التعامل مع مركز علمى


عندما نجد تجربة علمية أو أهلية ناجحة علينا أن نشجعها وندعمها ونحاول التعلم منها وتكرارها. وعكس ذلك يكون فشلا وادعاء.. نقول هذا بمناسبة ما يجرى مع مركز الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان من قبل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى التى تكاد تتحول إلى وزارة للقضاء على البحث العلمى. وهذا الشعور فى أسوان ولدى كل من تابعوا نشأة وتطور «مؤسسة الدكتور مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب»، بعد قرار وزارة التعليم العالى بضم المركز إلى جامعة أسوان، حتى لو كان القرار يؤكد على استقلالية المركز ماليا وإداريا. المركز مؤسسة خيرية حسب قانون الجمعيات، وكان لاسم العلامة الدكتور مجدى يعقوب الأداء الطبى والعلمى الراقى بلا تفرقة بين المرضى، دور فى منح الثقة بالمركز، وهو ليس مجرد مركز لتقديم خدمة طبية، لكنه مركز أبحاث وتعليم طبى يسهم فى أحدث بحوث أمراض القلب لكونه يحمل اسم واحد من أهم وأنبغ جراحى القلب فى العالم هو الدكتور مجدى يعقوب، والمركز يحمل لمسة وفاء ظاهرة من الدكتور مجدى الذى اختار مصر وتحديدا أسوان محافظة جنوبية، ولم يختر القاهرة.

نحن أمام رؤية فى تحسين الأقاليم بعيدا عن القاهرة التى تحظى بالاهتمام، كان الأجدى أن تتجه وزارة التعليم العالى لدراسة المركز وعوامل نجاحه ومحاولة التعلم منها، وكيف نعممها ونقيم مراكز متخصصة فى الأقاليم على مستوى مركز مجدى يعقوب، وليس دهس المركز بقرار غير مدروس.

ممكن التعلم من التجربة أو عقد بروتوكولات تعاون، أو تدعيم التوسع، وتقديم موازنة لدعم البحث والتطوير وهو دور وزارة البحث العلمى، أما الاتجاه لضم المركز حتى لو بصيغة تضمن له الاستقلال فهو أمر مثير للغضب والسخرية والشك أيضا، ومن الطبيعى أن يخشى مجلس أمناء المركز، بل ويغضب الناس خوفاً من من هدم الفكرة.

الشك لا يقلله أن يتضمن خطاب المجلس الأعلى للجامعات، إلى المركز عبارات من نوعية «إنشاء مركز مجدى يعقوب للقلب، كمركز متميز بجامعة أسوان، له الاستقلال المادى والإدارى، وذلك للعمل فى مجالات التعليم الطبي، والبحث العلمى، وتقديم الخدمات العلاجية، مع إمكانية عمل فروع بالمحافظات المختلفة»، ولا نعرف ما الذى يمنع الوزارة فى إنشاء مراكز فى المحافظات ملحقة بالجامعات، وهناك مستشفيات جامعية بحاجة إلى التطوير، ولا مانع من التعلم من مركز الدكتور يعقوب بدلا من إدخاله إلى نفق الحكومة المظلم، وعلى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أن تخرج من صندوق القرارات الهلامية وتترك مركز الدكتور يعقوب فى حاله وتفكر فى إضافة وليس خصما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة