كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين رائعته «الدرس انتهى لموا الكراريس»، مسجلًا تلك المجزرة البشعة فى ذاكرة الشعر العربى والأغنية العربية، ولحنها الموسيقار سيد مكاوى، وحملها صوت الفنانة شادية لضمير العالم:
الدرس انتهى لِمّوا الكراريس - بالدم اللى على ورقهم سال
فى قصر الأمم المتحدة - مسابقة لرسوم الأطفال
إيه رأيك فى البُقع الحمرا - يا ضمير العالم يا عزيزى
دى لِطفلة مصرية سمرا - كانت من أشهر تلاميذى
دمّها راسم زهرة - راسم راية ثورة
راسم وجه مؤامرة - راسم خلق جبارة
راسم نار - راسم عار
عـ الصهيونية والاستعمار - والدنيا اللى عليهم صابرة
وساكتة على فعل الأباليس - الدرس انتهى
لِمُّوا الكراريس - إيه رأى رجال الفكر الحر
فى الفكرة دى المنقوشة بالدم - من طفل فقير مولود فى المر
لكن كان حلو ضحوك الفم
دم الطفل الفلاح
راسم شمس الصباح
راسم شجرة تفاح
فى جناين الإصلاح
رسام تمساح
بألف جناح
فى دنيا مليانة بالأشباح
لكنها قلبها مرتاح
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتهى لِمُّوا الكراريس
إيه رأيك يا شعب يا عربى
إيه رأيك يا شعب الأحرار
دم الأطفال جايلك يجرى
يقول انتقموا من الأشرار
ويسيل على الأوراق
يتهجى الأسماء
ويطالب الآباء
بالثأر للأبناء
ويرسم سيف
يهد الزيف
ويلمع لمعة شمس الصيف
فى دنيا فيها النور بقى طيف
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتهى لِمّوا الكراريس
أنشر جزءا من هذه القصيدة بمناسبة مرور ذكرى 46 عاما على المجزرة الإسرائيلية التى لو كانت حدثت مع أطفال العدو الصهيونى لظل يأكل من ورائها عيشا حتى اليوم، ولكن نحن شعوب ذاكراتنا مثل ذاكرة السمك، فهل نعيد رؤيتنا لكل مناسباتنا القومية، التى كنا ضحايا فيها، مثل مجزرة بحر البقر التى نسيناها جميعا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة