لقد شهد مساء يوم 19 مارس الماضى اليوم الثانى لوجود الوفد البرلمانى المصرى المشارك فى أعمال الجمعية رقم 134 للاتحاد البرلمانى الدولى بزامبيا مراسم افتتاح المؤتمر فى قاعة الاحتفالات فى المجمع الحكومى بالعاصمة الزامبية لوساكا وقد أتتنا قبلها بساعات بشرى سعيدة حيث وافقت رسميا اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى الدولى على إعادة انضمام مجلس النواب المصرى إلى الاتحاد وجاء هذا القرار قبل ساعات من انعقاد جلسة الجمعية العامة للاتحاد فى يوم 20 مارس الماضى التى شهدت فى بداية افتتاحها اتمام عودة مصر لعضويتها فتقديرا لعراقة وعظمة ومكانة البرلمان المصرى تم إدراج قرار عودة مصر بند رقم واحد على جدول اجتماع الجمعية ليكن أول المتحدثين من الوفود المشاركة هو الوفد المصرى متحدثا باسمه وباسم مجلس النواب المصرى دكتور على عبد العال الذى ألقى كلمته وسط ترحيب الحضور.
وأعرب دكتور عبد العال خلال كلمته عن اعتزازه بعودة مصر لعضويتها للاتحاد البرلمانى الدولى وخاض فى سرد التركيبة الرائعة للبرلمان المصرى الشاب حيث يمثل البرلمان كل أطياف المجتمع المصرى وعدد غير مسبوق من الشباب حيث يشكل الشباب %26 من البرلمان ثم تطرق فى كلمته إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس السلام العادل وعن مكافحة الإرهاب أكد ضرورة تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب الذى يهدد أمن وسلام الشعوب.
ليرفع العلم المصرى أخيرا بعد خمس سنوات فى قاعة مركز مولونجوشى الدولى حيث ينعقد المؤتمر وبالتزامن يرفع، أيضا، فى مكانه التاريخى منذ ما يقرب من مائة عام على مبنى الاتحاد البرلمانى الدولى بجينيف وقد أعرب رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى تعليقا على كلمة رئيس مجلس النواب المصرى عن سعادته بعودة مصر لعضويتها فى الاتحاد وتوجه بالأمنيات لمصر بالتوفيق، وأكد توفير الدعم اللازم من الاتحاد لتعظيم قدرات البرلمان المصرى. ليعقد فى اليوم الثالث جلسة للنساء البرلمانيات وحريتهن فى المشاركة بالعملية السياسية بشكل كامل وقد شاركت مصر وبفاعلية فى هذه الجلسة حيث أشارت النائبة مارجريت عازر عضو الوفد البرلمانى المصرى المشارك فى كلمتها من على المنصة الرئيسية أن المشاركة السياسية للمرأة تواجه تحديات كثيرة يأتى على مقدمتها الموروث الثقافى والتطرف الدينى المعنف ضد المرأة والإعلام الموجه لبث صورة مغلوطة والتعليم. وأسهمت دكتورة جهاد عامر عضو الوفد البرلمانى المصرى بالتأكيد على أن الأحزاب السياسية هى أساس الحياة السياسية والبرلمانية ومن ثم يتوجب على الأحزاب السياسية مزيدا من التفهم والاستيعاب لتمكين المرأة من المواقع القيادية بالأحزاب حيث إنها خير ممثل للمجتمع. وقد حرصت على مشاركتهم فى هذه الجلسة لإيصال صورة حضارية إيجابية عن إيمان نواب مصر الرجال بدور المرأة وأكدت بأنه على الرجال قبل النساء العمل على إتاحة الفرصة للمشاركة السياسية للمرأة فإن ذلك يدل على تحضر الأمم وأن المشاركة السياسية هى مسؤولية مشتركة لا تنحصر فى الرجال فقط وإنما تأتى ثمارها عندما تتبوأ المرأة المكانة الواجبة فيختفى القهر والعنف والعزوف لنخرج من هذه الجلسة بتحقيق نجاح مضاف لعودة عضوية مصر بالاتحاد حيث حصلت مصر على كرسى المرأة العربية فى انتخابات أُجريت فى اليوم التالى حيث فازت النائبة مارجريت عازر باكتساح فى عدد الأصوات.
وعلى هامش هذه الجلسات الرسمية حرصنا كوفد على أن نستخدم الدبلوماسية البرلمانية لتعزيز دور مصر ومكانتها الدولية بالذات أن مصر تملك قوة تصويتية كبيرة فى الاتحاد البرلمانى الدولى وهم 19 صوتا فتوالت اللقاءات مع الوفود البرلمانية المشاركة ومنها الوفد الصينى والبريطانى والفرنسى والألمانى والإيطالى لتحمل هذه اللقاءات جانبا من الندية فالعلاقات الدولية تحكمها المصالح وهذا كان مضمون خطابنا لنعود من زامبيا وقد انتصرت مصر برجوع عضويتها فى الاتحاد وهو ما قاتل من أجل الحيلولة دون حدوثه قوى الشر فى أهم محافل الدبلوماسية البرلمانية لتبقى فى ذاكرتى وذاكرة التاريخ مشهدين قد وقعا فى أروقه مؤتمر الاتحاد رفع العلم المصرى بعد استعادتنا مصرنا وحفاظنا عليها ومندوب برلمان طرابلس الذى أخذ يستجدى من الوفود الاعتراف به ممثلا عن برلمان ليبيا ليقابل طلبه بالرفض من معظم وفود الدول لنحمد الله جل وعلا على نعمة الوطن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة