باحث إسلامى يرقد بين جدران السجون بتهمة ازدراء الأديان، كاتبة محكوم عليها بالسجن 3 سنوات بسبب تغريدة على تويتر، وكاتب روائى محكوم عليه بالسجن لمدة سنتين بتهمة خدش الحياء العام.
فهل مواجهة شيوخ التكفير، والأدعية التحريضية وهل مناقشة بعض السلوكيات البشرية الشاذة فى رواية، هو ازدراء للأديان؟
بالمقابل، فحين يصلى إمام المسجد داعيا إلى الجهاد فى حق المسيحيين واليهود والشيعة، حقه لن يحاكمه أحد، ولن يفكر أحد مثلا فى ذلك الشيعى الذى يذهب إلى الحج ويصلى خلف إمام يكفر أى مختلف عن ملته بل ويدعو إلى قتله.
وحين يدعو بعض أئمة المساجد فى مصر والدول العربية، وبعض الدول الأجنبية التى طلبوا اللجوء إليها زحفا وغيرها، على غير المسلمين... بتيتيم نسائهم وترميل أطفالهم، وتشتيتهم، فلن يحاكمهم أحد ولن ينتفض أحد من المصلين، أو حتى يترك المسجد إعرابا عن اعتراضه، ولن نعتبر فى ذلك ازدراء للأديان، فهل يهمنا مثلا إحساس المسيحى أو اليهودى أو البوذى؟ هل ازدراء الأديان حكر وصالح لمشاعر المسلمين وبعض الطوائف المختارة فقط .
دعاة التداوى ببول البعير ونكاح الصغيرة فى سن الطفولة وإرضاع زملاء العمل، ونكاح البهيمة، القرود، وطرق معاملة الأسرى، وتحريم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وعدم جواز الرحمة على غير المسلمين، وقطع الأيادى والأرجل، والرقاب، (وكلها تصريحات موجودة لأصحابها بالفيديو صوت وصورة) .. هؤلاء لا يحاكمون بتهمة ازدراء الأديان.. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. هؤلاء نضع فيهم الأمل بكل سذاجة لمكافحة الإرهاب وتجديد الخطب الدينية.
لكنك حين تفكر، حين تبحث، حين تنتقد احتكار الدين والتدين على جهة معينة من الشيوخ وتنتقد جهل الكثيرين الذين يعتمدون على عناوين الفيديوهات والمقالات حتى لم يتطرق ذهنه إلى قراءة المقال، أو مشاهدة الفيديو، حين تجتهد قليلا، فى محاولة للفهم حتى لو كنت على خطأ، حتى لو كانت أفكارك قابلة لبعض النقاش، فإن أحدا لن يناقشك بالحجة والدليل، ستدخل السجن بتهمة ازدراء الأديان وبمباركة من مؤسسات الدولة وكبار شيوخها، لازم يتخرص بمبدأ اضرب المربوط يخاف السايب .
بهذا.. فنحن نقوى هستيريا الازدراء.. نعطى قانونيا كل الحق للمكفرين ولمحتكرى الدين فى حين يفترض أن الله وحده من يعاقبنا ويجازينا ويدرى وعلى علم بنوايانا ومدى إيماننا من عدمه، لكن هناك من قرر أن يأخذ مكان الله فى الحكم على إيمان العباد أو تكفيرهم، والمحاكم تبارك لهم، فهنيئا لنا مكافحة الإرهاب الفكرى، (وما نسميه بتجديد الخطب البالية المحرضة والقاتلة) شعارات وخطابات وهمية، الواقع يذهب بنا إلى الخلف.
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا
تسلم ايدك ولسانك ربنا يحميك
عدد الردود 0
بواسطة:
miiii
معاكى حق
مش عارف رايحين على فين ..من جهل لجهل لجهل وتخلف
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد المصري
الازدراء و العنصرية
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
مقال ممتاز
لقد أصبتى كبد الحقيقة !
عدد الردود 0
بواسطة:
MINA
يسلم لسانك
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
مكافحة الافات الزراعية
عدد الردود 0
بواسطة:
شخصية عامة
اشكرك جدا
شكرًا لليوم السابع احتفاظها بالشرفاء اصحاب الضمير