يجب أن يعرف الرئيس السيسى أن حديثه لن يوقفنا عن المطالبة بأحقية الدولة المصرية فى جزيرتى تيران وصنافير، وأن التاريخ سيكتب أن السيسى باع أرضه والشعب يرفض ذلك وسننزل جميعا للشوارع ،الجمعة المقبل، للوقوف ضد التفريط فى تراب مصر، لأن ابنى سيسألنى بعد عام أو اثنين أو عشرة أعوام؟ ماذا فعلت من أجل الوطن ومن أجل التراب الذى روى بدماء الشهداء؟ ومن جديد أؤكد أن أى حديث عن أى وثائق تاريخية هو حديث مكذوب، نحن من وضعنا سيادتنا عليها ونحن من حاربنا لأجلها ونحن من نحميها منذ عشرات السنوات فضلا عن أنه فى مقابل الوثائق الرسمية للدولة يوجد وثائق أخرى تثبت الجزيرتين ولا أعرف كيف يتباهى البعض بإصدار أوراق تثبت ملكية الجزيرتين للسعودية.. أين وطنيتكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم.. نقطة ومن أول السطر.. قلم محمود سعد الدين يستطيع أن يكتب مئات العبارات من نفس منطقة الكلمات السابقة، عبارات عن الحماس والتاريخ، أستطيع أن أدعم فكرة عواد باع أرض والسيسى يفرط فى الأرض، أستطيع أن أتمادى فى وصف كل من يوافق على ملكية الجزيرتين للسعودية بأنه خائن.. ولكن أنا لا أخدع نفسى ولن أكتب عكس قناعاتى.. إن أردنا حقا دولة مؤسسات تحترم القانون الدولى، فما فعله السيسى بإعادة الجزيرتين للسعودية هو عين الاحترام لأن نفس طريق إعادة الجزيرتين للسعودية هو نفس طريق عودة مثلث حلايب وشلاتين، وهو نفسه طريق الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر فى نهر النيل فى مفاوضاتنا مع الجانب الإثيوبى.
لو أردتم النقاش الحقيقى مع الدولة ومع الرئيس السيسى نفسه فى القضية دون تخوين.. تعالوا.. أخطأت الإدارة السياسية عندما ظنت أن هذا القرار هو قرار رئاسى يتعلق بالقيادة وحدها دون الشعب، لأن المصريين لديهم إرث سيئ مع الحدود والحروب فى الستينيات والسبعينيات بل وعقيدة اجتماعية سيئة ما زالت حتى الآن متجسدة فى أن الأخ الأكبر لا يزال يمنع الإرث عن شقيقاته من البنات فى محافظاتنا الريفية وقرانا الصعيدية، وللمزيد أخطأت الإدارة السياسية عندما تعاملت مع الملف بسرية شديدة فى الشهور الماضية دون مراعاة رد فعل الشعب المصرى ودون، على الأقل، طرح بالونة اختبار، واخطأت الدولة عندما وضعت الاتفاقية فى حصيلة الاتفاقيات الاقتصادية التى تم توقيعها مع الجانب السعودى، فبدت وكأنها بيع وشراء وليست ترسيم حدود تاريخية.. وأخطأت أيضا فى إخراج ملف ترسيم الحدود للنور، لأنه بدا من تسويق الدولة للأوراق أن مصر هى التى تروج لملكية السعودية للجزيرتين، بدلا من أن المفاوض المصرى كانت يتمسك بالجزيرتين حتى آخر نفس..اخطأت فى اختيار الأسانيد التى يعتمد عليها، فمجلس الوزراء اعتمد على مقال للدكتور محمد البرادعى وتويتات لعمرو حمزاوى فى حين أن البرادعى وحمزاوى هم بالأساس فى عين رجال الدولة أنفسهم «خائنون» وبالتالى من يفسر هذا التناقض.. أخطأت الدولة فى توقيت التوقيع، كان يجب أن تتم مراجعة الظرف الزمنى مع المملكة العربية السعودية، لكى لا تربط الزيارة والمليارات السعودية كأنها ثمن للجزيرتين فيقال إن السيسى تخلى مقابل المليارات.
أكررها.. قناعتى أن السيسى رجل دولة يخاف على مصر ويفعل كل ما فى وسعه من أجل نهضتها ويواجه يوميا مخاطر متعددة، وأنه بتركيبته وتربيته العسكرية لم ولن يفرط فى حبة رمل من أرضه، ولكن هناك خطأ فى إدارة الملف بما ترتب عليه خلف حالة كبيرة من الجدل ستستمر كثيرا ولا نعرف أبعادها.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
«والنبى بلاش تخوين.. أنا مش خبير ترسيم حدود.. أنا صحفى أقرأ وأحاول أن أفهم وأستمع لأهل العلم لا أجادل فى الحقائق.. أنتقد فى الإجراءات والشكليات».
قبل النهاية.. لكل القراء الأعزاء.. جزيرة تيران اسمها الحقيقى «ثيران» بالثاء وليست بالتاء.. للعلم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اضحك
يعنى بعد الهرى دا كله طلع اسمها ثيران**يعنى كنا بنتكلم على جزيرة تنيه**خلاص لف وارجع تانى
ونبتدى من اول وجديد***