أنا وأنت وكل مصرى يعلم علم اليقين أن الخيانة وبيع الأوطان أصبحت من مكونات جينات الدكتور أيمن نور الذى جعلنا نكره اليوم الذى اعتقدنا أنه شخصية وطنية وأعطيناه أصواتنا فى الانتخابات الرئاسية فى 2005، وقتها كنا جميعًا مخدوعين فى أيمن نور الذى اشتهر بأنه النافخ فى نيران الفتن، وأنه المستغل الأكبر لأى كوارث تحدث فى مصر، وللأسف يستخدم هذه الكوارث ليس لإسقاط نظام الحكم، كما يقول، بل لضرب الاقتصاد القومى المنهار منذ هوجة يناير التى كان أيمن نور أحد دراويشها وارتمى فى أحضان مرسى وجماعته، وظل يسعى ليكون رئيسًا لوزراء جماعة الإخوان، ولكن نجاح الجيش والشعب فى الإطاحة بحكم الإخوان فى 30 يونيو2013 أصابه بالجنون، لأنه حرمه من تحقيق حلمه فى أن يشكل وزارة الإخوان، ولهذا فإننى لا أستغرب نقمته على كل من ساهم فى عزل محمد مرسى الذى يراه حتى الآن أنه الرئيس الشرعى للبلاد.
هذا هو أيمن نور الذى يحرض الآن ضد الاستقرار فى مصر بعد قضية تيران وصنافير والاتفاقيه مع السعودية التى وقعتها الحكومة المصرية مع المملكة السعودية لإعادة الجزيرتين إلى السعودية، وهى القضية التى مازالت محل خلاف، وهناك برلمان، وهناك استفتاء شعبى ربما ينسف هذه الاتفاقية، ورغم ذلك فإننى أرى أن أيمن نور وجماعة الإخوان وقنواتها فى تركيا استغلوا هذه الاتفاقية لإسقاط النظام السياسى فى مصر، بل إعادة محمد مرسى والإخوان للحكم، والحقيقة أن معارضة نور دائما ما تجعله يقع فى خطايا ضد الوطن، وتجعله يضع يديه فى يد جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما فعله فى الماضى عندما تحالف مع جماعات فوضوية هدفها هدم الوطن مثل تنظيم 6 إبريل الإرهابى، وهو التنظيم الذى أشعل النار فى كل مكان فى مصر، وساعد فى وصول جماعة الإخوان للحكم، هذا هو أيمن نور الذى يتعامل بصفته عراب الجماعة فى أوروبا، فمنذ هروبه المفاجئ خارج مصر وهو يلعب دورًا غريبًا لم أكن أتمنى أن يلعبه، خاصة أنه يعلم علم اليقين أن هذه الألعاب لم يعد لها وجود فى ظل استمرار العناد الإخوانى.
ويبدو لى أن الدكتور أيمن نور، المدفوع من قيادات التنظيم الدولى بالخارج، يتناسى كل هذا الإجرام الإخوانى، ويحاول أن يكون عرابًا لأى مبادرة من الجماعة الإرهابية، وهو ما يعنى أن نور متعدد الأدوار فى فيلم هابط طرفه جماعة إرهابية، وهو ما يعنى أن كل ما يحاول صناعته هو كلام فارغ خاصة حكاية المبادرات، والسبب أن وراء كل مبادرة سلمية يقوم أيمن نور باتصالات سرية مع التنظيمات الإرهابية التى تهدد أمن مصر، ويعقب ذلك حرب الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتستهدف إشعال مصر بهدف التأثير على البرلمان الجديد، وإيهام العالم أن هناك فوضى فى مصر، وأن قضية الجزيرتين تيران وصنافير ستكون هى نهاية النظام الحالى.
إذن فإن الدور الذى يلعبه أيمن نور فى إشعال الفتن لا يختلف عن الدور الذى تلعبه كل التنظيمات الإرهابية، لأن دور نور هو التمهيد لكل عملية إرهابية يتم تنفيذها فى مصر، لذا فإن مؤسس حزب الغد متهم بأنه شريك أساسى فى كل الجرائم التى ترتكب على أرض مصر، وهو ما يجعلنى أطالب بتقديم بلاغ ضد أيمن نور بتهمة تورطه فى إشعال الفتنة فى مصر وتحريض البلطجية والإرهابيين على حرق مصر، وهو ما يستعد له للمشاركة فى مظاهرات 25 إبريل الحالى التى دعا إليها البعض للاعتراض على تسليم جزيرتى تيران وصنافير إلى السعودية، حيث يستخدم أيمن نور قناته التى يرأسها فى بث الأكاذيب والترويج بأن نهاية نظام السيسى فى 25 إبريل الجارى، وهو الهدف الذى يريده أيمن نور وشركاؤه من الإخوان فى قناته التى يرأسها، وأصبحت ملجأ لكل هارب من عملية إجرامية وتحريضية ضد مصر.