كل ما قرأناه وسمعناه عن تراجيديا الأقدار، ومآسى الحياة، وما فعله «ست» فى شقيقه «أوزوريس»، وما فعله «بدران» فى أدهم الشرقاوى، وما فعله «خنفس باشا» بالزعيم أحمد عرابى، حتى ما فعله «بروتس» فى يوليوس قيصر، يتوارى بقوة خلف ما يفعله خالد «تيتانيك»- خالد على سابقا- وجميلة إسماعيل، وزياد بهاء الدين، عندما حاولوا تأليب الرئيس الفرنسى «فرانسوا هولاند» ضد مصر، ومحاولة منعه من التوقيع على سلسلة الاتفاقيات لمساعدة مصر فى كبوتها.
على الأقل أن «ست وخنفس باشا وبدران وبروتس» كانت تحركاتهم للتآمر ضد قياداتهم وليس ضد بلادهم، وفى السر، لكن ما فعله خالد تيتانيك، وجميلة إسماعيل، فى العلن، وضد مصر أمام رئيس أجنبى، جاء يمد يد العون لمنع إسقاط مصر.
واسأل أى مواطن مصرى شريف هل سمعت عمرك عن مواطنين فى أي بلد في العالم ينتظرون زيارة رئيس دولة أخري لبلادهم، لتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية تعود بالنفع علي الدولة التي ينتمون إليها، ثم يطلبون لقاءه ويجلسون معه ثم يمطرونه بشكاوي وقائمة بكائيات وحزن عميق على ما يحدث لهم وأتباعهم من النشطاء، وأن السيسى ورجاله يضعون السيخ المحمى فى ودانهم، ثم يطلبون منه قطع العلاقات وإلغاء الاتفاقيات مع بلادهم؟
بالله عليكم يا شرفاء هذا الوطن، ساعدونى فى البحث عن مصطلحات يمكن أن نصف بها «خالد تيتانيك» الذى قاد وقفة أمام نقابة الصحفيين الجمعة الماضى، والتى هتفت «يسقط يسقط حكم العسكر، وارحل»، وشهدت رفع صورة الشاب الإيطالى «ريجينى»، ثم ذهب إلى لقاء الرئيس الفرنسى ليطلب منه أن يضع شرطا بعدم تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع مصر، حتى تنهى قمعها وكبتها للحريات، فيصفعه الرئيس الفرنسى، على إذنه صفعة قوية، عندما قال له: كيف لمن يقمع الحريات أن يسمح لك بمقابلتى؟!
ورغم هذه الصفعة القوية إلا أن خالد تيتانيك، استمر فى تأليب الرئيس الفرنسى ضد مصر، قائلا: مصر تستغل حربها ضد الإرهاب فى كبت الحريات، فيصفعه الرئيس الفرنسى صفعة ثانية على إذنه الأخرى قائلا: العالم كله يدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.
ورغم قسوة الصفعتين، إلا أن خالد تيتانيك، استمر فى تأليب «هولاند» ضد مصر، وبذل جهدا خرافيا لإقناعه بإلغاء الاتفاقيات، وعدم مساعدة القاهرة. ثم تدخلت المشتاقة للأضواء، وأى منصب والسلام، جميلة إسماعيل، التى لم نعرف لها وظيفة محددة، إلا وظيفة «زوجة أيمن نور» الهارب فى تركيا حاليا، كما قال الكاتب الصحفى محمود الكردوسى، حيث قالت للرئيس الفرنسى: الشرطة المصرية قمعية، فعاجلها فرانسوا هولاند بصفعة أيضا على أذنها قائلا: لا يوجد شعب فى العالم يحب شرطته..!!
المصيبة، والكارثة، وقل عنها ما شئت، أن الذين يتحدثون باسم مصر، والشعب المصرى، مجموعة من الفشلة خاضت كل أنواع الانتخابات فى كل العصور، من المحليات، للبرلمان، للرئاسة، وسجلوا تاريخا عبقريا فى الفشل.
جميلة إسماعيل التى خاضت انتخابات مجلس الشورى قبل الثورة، وخرج أهالى باب الشعرية ليلقونها علقة ساخنة، مسجلة فى محاضر رسمية، وقالت حينها إن نظام وبلطجية مبارك وراء العلقة الساخنة وإسقاطها، ثم خاضت الانتخابات البرلمانية فى 2012، أى بعد ثورة 25 يناير، وقلنا الحمد لله لا يوجد حجة لزوجة أيمن نور، لتكتسح الانتخابات فى دائرة قصر النيل، ولن يستطيع أن ينافسها «دكر» فى الدائرة، خاصة وأن لديها الآلاف من المتابعين «الفلورز» على تويتر، إلا إننا فوجئنا بمنافسها محمد أبوحامد، يسحقها، بما تحمله الكلمة من معنى، وقوة، وسألناها أين بلطجية مبارك، وما حجتك يا زوجة أيمن نور فى عدم الفوز بالمقعد البرلمانى؟
أما خالد «تيتانيك»، فسجل فشلا فريدا من نوعه، عندما خاض الانتخابات الرئاسية فى 2012 أيضا، وحصد بضع مئات من أصوات المصريين البالغ عددهم 90 مليونا. أما الدكتور زياد بهاء الدين الذى لم نر له أى أمارة من أى نوع، فكان رئيسا لهيئة الاستثمار فى عهد مبارك، ونائبا لرئيس الوزراء بعد 30 يونيو، ثم قياديا بالحزب المصرى الديمقراطى، الذى لا يسمع أو يعرف اسمه 10 أشخاص فى الشارع، يتدثر اليوم بعباءة الناشط الثورى والحقوقى ويعلن أنه ضد النظام الحالى وسياسته، ونسأله، يا دكتور زياد، ممكن تحدثنا عن إنجازاتك الخارقة عندما كنت رئيسا لهيئة الاستثمار فى عهد مبارك «القمعى الديكتاتورى»، وحدثنا أيضا عن أفكارك اللوذعية الحلزونية العبقرية عندما كنت نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة حازم الببلاوى؟ وهل حزبك الذى تقوده الآن له وجود فى الشارع الكائن فى مقره الرئيسى؟ هذه حقيقة هؤلاء الذين يقودون الثورة لتدمير البلاد...!!
دندراوى الهوارى
الفاشلان «خالد تيتانيك» وجميلة إسماعيل يتحدثان باسم مصر.. الموت حزناً!!
الخميس، 21 أبريل 2016 12:00 م